المهرجان الحرفي الأول يختتم فعالياته بإشادة المشاركين

الجسرة الثقافية الالكترونية

سجل أكثر من 30 ألف زائر –
توجه لإقامته سنويا وبمشاركة أوسع من الجهات الراعية والداعمة –
اختتمت فعاليات المهرجان الحرفي الأول والتي تواصلت على مدى خمسة أيام بتنظيم من الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبمشاركة أكثر من أربعين مؤسسة ومشروعا حرفيا بمركز عُمان الدولي للمعارض، وذلك بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والاربعين المجيد، وشهد المهرجان إقبالا من الزوار تجاوز مستوى الـ 30 ألف زائر على مدى أيام تنظيمه.
تمكن المهرجان في نسخته الأولى من خلال الاعداد والتنظيم المدروس إثبات مدى الجدارة والاتقان الترويجي والتسويقي التي يمتاز بها الحرفي العُماني، كما ابرز المهرجان آفاقا من الإجادة والابتكار للحرفيين، وتضمن حفل اختتام فعاليات تكريم الفائزين بالمسابقة المنظمة على هامش المهرجان في محورين الأول خاص بالتصوير الضوئي والآخر في محور الأفلام القصيرة.
ويعد المهرجان من أهم مبادرات الهيئة التي تدعم الحرفيين وتهيئ لهم مسببات الإنتاج والاستثمار الحرفي كما أن هناك توجها لإقامته سنوياً وبمشاركة أوسع من الجهات الداعمة والراعية للحرفيين.
وفيما يتعلق بقياس مدى رضا المشاركين والزائرين فقد قامت الهيئة بإعداد استمارة لرصد الآراء والانطباعات سواء للمشاركين وللزوار إلى جانب تنظيم زيارة جميع الحرفيين المشاركين، وأسهم المهرجان في التعريف بالإبداعات الحرفية العمانية بطريقة راقية وفي نفس الوقت عزز من قيمة الحرفيين وجعلهم في مقدمة المهتمين بالابتكار والمواهب الإبداعية، كما أن المهرجان استطاع ان يسجل جدارته على مستوى التنظيم أو العارضين إلى جانب الرقي في تقديم الحرفيين بطرق تسويقية حديثة.

فرص متاحة

المر بن حميد الرويحي أحد الحرفيين المشاركين في المهرجان الحرفي الأول قال: «أتاح لنا المهرجان فرصا من التعرف عن قرب على المستوى الإبداعي وهو ما يضيف لنا خبرة ومجالا أوسع من أجل أن نطور إبداعاتنا الحرفية بالإضافة إلى أن المهرجان أسهم في إكسابنا بعض المعارف حول الترويج التسويقي مع الحرص على أهمية الاستفادة من تجارب الحرفيين، وهنا نود أن نشكر جميع المشرفين على تنظيم المهرجان لحسن التنظيم والاهتمام».

ريادة وإبداع

خليل بن حمد العميري رائد أعمال من مؤسسة «نجد»، قال: «إننا من خلال مشاركتنا في المهرجان استطعنا معرفة افكار تسهم في رفع مستويات الإنتاج لدينا وهذا بحد ذاته من الإضافات الكثيرة التي خرجنا بها من هذا المهرجان المتكامل وسنعمل بلا شك على تطوير عملنا بما يتناسب مع أذواق المستهلكين مستقبلا، ونتمنى تكرار مثل هكذا مهرجانات فهي تدعم مسيرة الريادة الحرفية والإبداع».
أما الحرفية الصغيرة بنت مقمش الوهيبية من الحرفيات اللاتي يمارسن حرفة النسيج في ولاية محوت فقد قالت: «إن الاستفادة من المهرجان تلخصت في الدعم من عدد من المؤسسات التي تعاملت معنا بالإضافة إلى الاطلاع على النماذج المجيدة، كما ان الاقبال كان مكثفا من الزوار من مختلف الجنسيات على مدى أيام المهرجان وهذا بحد ذاته يعد مكسبا للحرفيين ونحن نحتاج إلى الدعم والتوجيه والمهرجان، هو احد تلك المبادرات التي تلبي الاحتياجات، كما شهد المهرجان تنظيم عروض درامية وبهدف الترويج للصناعات الحرفية بشكل مبتكر وقد لاقت تلك العروض إقبالا لافتا من مختلف زوار المهرجان».

طموح وعزيمة

وفي ختام فعاليات المهرجان يأمل المنظمون والمشاركون في أن يقام المهرجان بشكل سنوي من أجل تنمية وتطوير منتجاتهم الحرفية وتسويقها بطريقة تتناسب ومتطلبات السوق إلى جانب الاستفادة من التجارب الناجحة في الإدارة والإنتاج والتسويق حيث يعد المهرجان فرصة سانحة لتأسيس ودعم مبادرات الحرفيين من خلال تحقيق تكامل المسؤولية بين الأطراف الأساسية وهي القطاعان العام والخاص إلى جانب التركيز على الدور المنوط بالحرفيين للنهوض بالقطاع الحرفي الوطني وثقافة العمل الحر، من أجل عرض المواهب والطاقات بصورة مبتكرة ترقى إلى مستوى الإبداع، كما أتاح المهرجان للمشاركين خلال فترة إقامته على مدى خمسة أيام تبادل الخبرات والمهارات والاطلاع على أحدث المنهجيات والتي تجتمع من خلالها فئات متنوعة ضمن مكان واحد تتلاقى فيه جميع عوامل نجاح ريادة الأعمال الحرفية.
……….

عمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى