500 عمل فني بسوق كتارا الفني المفتوح

الجسرة الثقافية الالكترونية
قامت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أمس الأول معرض السوق الفني المفتوح، وذلك بمشاركة (23) فنانة وفنانًا من قطر والدول العربية والأجنبية، حيث اشتملت الأعمال الفنية المعروضة في سوق (كتارا) المفتوح الذي يقام في نهاية كل شهر، على أكثر من (500) عمل فني تنوعت ما بين لوحات رسمت بالألوان الزيتية والمائية والرصاص، ومنحوتات صخرية، وصور فوتوغرافية.
وتسعى (كتارا) من خلال إقامة هذا المعرض الشهري إلى تشجيع الفنانين القطريين والمقيمين وتحفيزهم إلى استلهام كل ما يحيط بهم من تراث وحضارة وتاريخ تزهو بها قطر وتفعيلها في مجالات الفن الحديث، كما تسعى إلى تطوير البصيرة الفنية للمتلقي والارتقاء بذائقته الفنية والبحث عن أفضل الصياغات الفنية، بالإضافة إلى الترويج لهذه الأعمال الإبداعية المبتكرة وتقديمها وإتاحتها لجمهور (كتارا)، لاقتنائها بأسعار رمزية معقولة ومقبولة، حيث تتراوح قيمة اللوحات ما بين (50 – 300) ريال قطري.
من جهة أخرى، حظي السوق الفني المفتوح في (كتارا) بإقبال كبير من قبل جمهور وضيوف الحي الثقافي، نظراً لما تتسم به هذه الفنون من خصائص فريدة وغير مسبوقة في قدرتها على التواصل الحميم الممتع.
وقال الفنان (محمد مسلم) إنه يرسم صور البورتريه والطبيعة بما تتضمنه من مفردات تراثية كالقلاع والمراكب الشراعية والواحات الصحراوية بما تزخر به من كائنات وطيور ونباتات، ومناظر رائعة من جمال الطبيعة القطرية .. مشيرًا إلى أن الأعمال المنفذة بالألوان المائية التي هي أحد أجمل الفنون التشكيلية، التي تجذب المشاهد لما تتسم به من قوة تعبيرية هائلة، كما تحوز على إعجاب النقاد وجميع عشاق الفن.
فيما أشارت الفنانة الفوتوغرافية خلود بوجسوم إلى أنها تساهم بمجموعة من الصور الفوتوغرافية التي قامت بالتقاطها عدستها في مختلف الأماكن السياحية في قطر مثل (سوق واقف) موضحة أن الصورة الفوتوغرافية أبلغ من أي كلام في كثير من الأحيان، حيث تشكل لنا هذه الصور، مصدر قوة جمالية حية للذاكرة الإنسانية المتجددة، ووثيقة مهمة للتاريخ تتمتع بمصداقية عالية، كما أن الصورة تتركز دائمًا على لغة العيون باعتبارها نوافذ الروح، والمترجم لما يعتمر داخل الإنسان من تفاعلات وتجاذبات عمل الفنان بإتقان على تبليغها للجمهور باعتماد ثنائية الضوء والظل.
أما الفنانة الألمانية (آنيت) والتي شاركت بمجموعة من الأعمال الفنية والتي رسمت على صخور وأحجار من البيئة القطرية، فأعربت عن سعادتها بفكرة إقامة هذا السوق الفني المفتوح بشكل شهري، قائلة : إنه لمدهش حقًا أن أشارك في هذا المعرض، فهذه الصخور هي مجموعة أعمالي التي أشارك فيها والتي هي عبارة عن أحجار تغطي الكثير من أراضي اليابسة القطرية، حيث رسمت عليها صور لمعالم نهضة قطر ومبانيها الحضارية الشامخة مثل الأبراج الشاهقة ومتحف الفن الإسلامي، بالإضافة إلى ملامح الفن الإسلامي القطري كالزخرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراية