قطر للتراث والهوية يُعيد الجهور للزمن الجميل

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

أكد الدكتور خالد يوسف الملا مدير عام مركز قطر للتراث والهوية أن هدف المركز هو إحياء التراث القطري وترسيخه ليكون حاضرًا عند الجميع.. مشيرًا إلى أن إحياء هذه المناسبات “اليوم الوطني” جزء من مسؤولية المركز وإيجاد نوع من التلاحم بين أفراد المجتمع، بفضل توجيهات الشيخة نورة بنت ناصر آل ثاني مدير إدارة التراث والهوية بالمركز.

 

وأضاف أن احتفالات المركز باليوم الوطني تضمّنت عرض معلومات من خلال شاشات عرض جماهيرية تخللتها بعض الصور المعبّرة عن اليوم الوطني، بالإضافة إلى تقديم فن المراداة وهي رقصة شعبية تقوم بها النساء قديمًا في وقت الأفراح والأعياد والمناسبات السعيدة وعودة الغوّاصين من رحلة الغوص”الردة” للتعبير عن فرحتهم واشتياقهم للأهل بعد غياب يدوم شهورًا.

 

وتراوحت أعداد المشاركين في فن المراداة بين 15 إلى 20 فتاة قاموا بتأدية رقصات عفوية ناتجة عن هويتهم البيئية ، والمراداة لا تصحبها أي آلات موسيقية وتعتمد على حركة الأرجل وتردّد الصوت الجماعي للنساء والفتيات، تجسيدًا للمجتمع الواحد المتماسك المتلاحم.

 

أما الاحتفالية الخاصة بـ”دق الحب” وهو حب الهريس فجاءت بهدف إبراز التكاتف الاجتماعي وإحياء الجانب التراثي والروحي وتعزيز العلاقات الاجتماعية حيث كانت من أجمل العادات التي كانت سائدة عند أهل قطر وتمثل أروع صورة للتعاون بين أهل الفريج الواحد لاستقبال شهر رمضان المبارك.

 

وتابع أن فقراتنا الكثيرة منها “العكاس” حيث تم تجهيز مكان خاص لأخذ الصور مجهّز بخلفيات مميزة ويعكس الصورة التراثية الحضارية خلال الهوية الوطنية والملابس التقليدية وهو ما جذب الجمهور من الكبار والصغار لزيارة هذا الجناح والتقاط الصور التذكارية فيه.

 

كما أن هناك أيضًا العديد من الفعاليات التي حازت إعجاب الجمهور والزوار منها مسابقة “وطني هويتي” وهي مسابقة تفاعلية تطرح مباشرة على الجمهور والهدف منها هو حث المواطنين من جميع الشرائح على التعبير عن حبهم وولائهم للوطن من خلال رسائلهم الموجهة لوطنهم.

 

وكذلك الحال بالنسبة لـ”قصة وطن” وهي عبارة عن مسرحية لشخصين من التراث القطري “أم أحمد وأبو أحمد” يجسّدان خلالها الحياة القطرية القديمة واللهجة ويتحدّثان عن الماضي وما له من دور في المجتمع القطري ويتم استنتاج أسئلة من خلال حوارهم تم طرحها على الجمهور الذي تفاعل وشارك بقوة وإيجابية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى