“ناشيونال جيوغرافيك” فرصة لصقل مواهب الفنانين القطريين

 

 

 

 

كشف عبد الرحمن العبيدان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي عن استعدادات الجمعية لإقامة معرض ناشيونال جيوغرافيك خلال منتصف الشهر المقبل تحت عنوان “الألوان”.

 

وأكد أن المعرض يُعدّ واحدًا من المعارض المتميّزة في مجال التصوير الضوئي، لافتاً إلى أن الأعمال الموجودة به يتمّ اختيارها بعناية وبطريقة مدروسة لتقدّم للمحترفين والهواة مجموعة منتقاة من أفضل الصور على مستوى العالم، كما أكّد أن المعرض يُسهم في صقل مواهب وإبداعات الفنانين القطريين والمقيمين، بما يعد امتداداً لجهود الجمعية في استضافة فنون التصوير العالمي في قطر والذي بدأته بتنظيم معرض صور الصحافة العالمية في عام 2007 وكان أول معرض يقام في هذا الإطار بالعالم العربي، وذلك في إطار تعزيز رسالة الجمعية في تقديم نظرة جديدة لقيمة الصورة الفنية والثقافية، وأضاف ان الجمعية قد سعت إلى استضافة معرض ناشيونال جيوغرافيك المميّز هذا العام في إطار محور “الألوان” ويضمّ 45 صورة.

 

“معرض الألوان”

 

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي أن إختيار الجمعية لمعارض ناشيونال جيوغرافيك يتم على أساس ما هو جديد ومختلف، حيث تقدم ناشيونال جيوغرافيك عدة عروض لكل منها محور محدد، وتقوم الجمعية بإختيار الانسب ومن وجهة نظرها ليقدم للجمهور في قطر، وقد وقع هذا العام الإختيار على معرض بعنوان “الألوان”، ولفت إلى أن طريقة التعامل تتم من خلال إستئجار عرض هذه الأعمال لمدة معينة، في حين انه هناك طريقتين للتعامل، وهما: اما ان يتم جلب الاعمال في إطاراتها، وعرضها في معرض خاص بالجمعية، او الحصول على حق عرض الصور حيث يتم تحميلها من خلال موقع خاص تخصصه ناشيونال جيوغرافيك للجمعية ويتم عمل إطارات للصور بمعرفة المستأجر وهو ما تفضل الجمعية التعامل بعه كل عام. مشيراً إلى أن هذا المعرض يعتبر الثالث الذي تحضره الجمعية من تلك المؤسسة العريقة التي يمتاز مصوروها بالجمع بين المعرفة الدقيقة والتخصص في مختلف فنون التصوير، ما يعطي لأي عمل من إبداعاتهم قيمته الفنية الخاصة، ولفت إلى أن الإقبال الكبير الذي شهده تلك المعرض في العامين الماضيين كان حافزاً لإقامته هذا العام.

 

 

 

مدارس فنية

 

وأكد العبيدان أن الجمعية تهدف من وراء استضافة المعرض إلى التنوّع في العرض ليتذوّق الجمهور مختلف المدارس الفنية، ويستمتع بهذا الفن، ويستفيد المصورون المحليون من تجارب المصوّرين العالميين في كيفية التقاط الصور الناجحة وطريقة عرضها، وكيفية الاهتمام بإظهار جماليات “الألوان” خاصة أنه أحد العناصر الهامة في الصورة الناجحة، فمصوّرو ناشيونال جيوغرافيك من أفضل مصوري العالم كل في مجاله، وبلا شك فإن كل من يرغب في اكتساب مهارات في التصوير الضوئي عليه أن يحضر إلى هذا المعرض ليشاهد صورًا هي من الأفضل في العالم، حيث يحرص مصوّروها على أن يتحرّوا الدقة في كل الأمور حتى الدقيق منها، ولفت إلى أن أكثر ما يميز معارض ناشيونال جيوغرافيك غرائبية وندرة بعضها من حيث النوعية، حيث تستخدم فيها أحياناً تقنيات غير مسبوقة للتصوير من الجو أو تحت الماء أو في الطبيعة أو الظلام وغيرها من الصور المدهشة، ودعا العبيدان المهتمين بالتصوير الضوئي من المواطنين والمقيمين إلى الحضور لمشاهدة الأعمال المعروضة، وأضاف: المعرض يعد فرصة للمصوّرين للاستمتاع بهذا الفن الراقي.

 

 

 

المصورون الجدد

 

ووصف العبيدان المعرض بأنه يضيء رؤى المصورين بالجديد، ويمتاز بأنه يطوف بالمشاهد في كل بقاع العالم وبمختلف فنون التصوير. مؤكداً أن معارض ناشيونال جيوغرافيك تمثل نموذجًا لتنوع الأفكار والمعالجات، والغنى في الزوايا والمعالجة بأفق محترف. ويمثل إضافة حقيقية للثقافة البصرية للمصورين، حيث تقدم نماذج لأعمال فنية احترافية وتكوينات رائعة تثري المخيلة البصرية للمصور.

 

وعن أنشطة الجمعية خلال الفترة المقبلة أوضح العبيدان أن يتم حالياً إعداد عدة رحلات للتصوير حيث إنه عادة ما يحرص مصورو الجمعية على استثمار شهور الشتاء واعتدال الطقس في التصوير بالأماكن الخلابة في قطر.

 

وعن الإعلان عن جائزة آل ثاني للتصوير الضوئي أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي أنه لم يتحدد بعد مكان إقامة الحفل حيث يتم التفكير في إقامته الشهر المقبل إما في لندون أو الدوحة، مشيراً إلى أن لجنة التحكيم قد أتمت عملها بنجاح واختارت الأعمال الفائزة ولم يتبقى سوى الإعلان عن الفائزين من خلال الحفل السنوي التي اعتادت الجمعية على إقامته كل عام للإعلان عن الفائزين بالمسابقة، وأشاد العبيدان بالمستوى الرائع التي ظهرت به الأعمال المشاركة هذا العام.