دور بارز لمهرجان الصقور بتعزيز الرياضة التراثية

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
كد خالد المعاضيد رئيس بطولة القلايل أن نجاح مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد يعكسه حجم المشاركة الكبيرة من قبل المتسابقين أصحاب رياضة الصيد بالصقور من داخل قطر وأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولفت خالد المعاضيد إلى أهمية إصدار جوازات سفر وعبور للصقارين في تمكين الصقار من السفر للخارج والقنص بسهولة ويسر وفي إطار محدد.
ونوّه المعاضيد بدور مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد وبطولة القلايل في تعزيز هذه الرياضة التراثية وتحفيز الشباب والصقارة عموماً على التمسك بها وبناء جيل جديد من الصقارة المتميزة الذين لديهم تجارب وخبرات كافية في مجال تدريب الصقور والصيد بها.
روح التحدي
ومن جانبه، أبدى عبد العزيز السيد إعجابه الشديد بالمهرجان من حيث التنظيم والجودة والحرفية العالية مشيراً إلى الخبرة الطويلة لدى اللجنة المنظمة حتى أصبح المهرجان علامة ونموذجاً للمهرجانات الخليجية والدولية، والاتحادات الدولية المختصة بالصقور ومعارض الصيد.
وأشار السيد إلى أن مهرجان الصقور هو الأول من حيث القوة والتنظيم على المستوى الخليجي، لافتاً إلى أن شعار المهرجان يعكس روح التحدي والإقدام على التنافس في مسابقاته المتنوعة. ونوّه برسالة المهرجان في تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء الخليج العربي أصحاب رياضة الصيد بالصقور.
وقال: “إن جمعية القناص القطرية ومهرجان قطر الدولي للصقور والصيد رسخ هذه الرياضة التراثية وأعادها إلى الحياة من جديد”.
رياضة تراثية
ومن جانبه، أعرب ناصر مشيط من دولة الإمارات العربية، عن سعادته بهذا المهرجان متمنياً تعميم فكرته على بقية دول الخليج العربية. وقال إن مهرجان قطر للصقور والصيد يخدم الهواية ويدفع الشباب إلى التمسك بهذه الرياضة التراثية من خلال مشاركاتهم، مشيراً إلى المستويات المتميزة للصقور التي ظهرت في مسابقة هدد التحدي منذ انطلاقها.
وأشار إلى دور المهرجان في تعزيز روح الود والأخوة بين المشاركين على مستوى دول الخليج العربية، وتبادل الخبرات والتجارب في ميدان الصيد بالصقور بوجه عام.
التراث الخليجي
من جهته أشاد دخيل الطشه المحلل الفني من دولة الكويت والمشارك في برنامج عنة مرمي بالمستوى الاحترافي لمهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد من حيث التنظيم. وأكد أن مسابقات المهرجان تقدم نموذجا متكاملا لرياضة الصيد بالصقور التراثية وتضع الجيل الصاعد على الطريق الصحيح في تلك الرياضة التراثية.
وقال دخيل الطشه: “إن المهرجان حافظ على جزء أصيل في التراث الخليجي الفريد باعتباره تظاهرة تراثية عالمية تفتح الباب أمام إقامة أولمبياد لرياضة الصيد بالصقور”، مشيراً إلى المشاركات القوية في مسابقة هدد التحدي المقامة ضمن المهرجان.
وتحدث الطشه عن الجانب الفني لمسابقة هدد التحدي، وقدّم شرحاً تفصيلياً عن الصقور المشاركة في يوم أمس والتي تميزت بالقوة والإرادة والإصرار على تحقيق الهدف وصيد (حمامة فخرو) التي تمتاز هي الأخرى بالسرعة والقدرة العالية على المراوغة في قلب السماء.
وقال إن هذا المهرجان يدعو للفخر في ظل المستوى المتميز واللائق الذي يخرج به كل عام في سبيل دعم هذه الرياضة التراثية.
المجموعة الرابعة
هذا وتنطلق اليوم مسابقة هدد التحدي للمجموعة الرابعة وسط توقعات بمنافسات قوية وشديدة بين الصقور المشاركة من أجل الفوز والتأهل إلى الختام، وبين الحمام الزاجل الذي اهتزت شباكه على مدار اليومين السابقين، ضمن مسابقات مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد 2015 والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتنظمه لجنة المهرجان تحت مظلة جمعية القناص القطرية في صبخة مرمي بسيلين.
إلى ذلك انتهت منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة هدد التحدي بتأهل كل من محمد العذبه المري صاحب الصقر “حماس” ومحمد بن سلطان الشهواني صاحب الصقر “عدي” عندما حسما المنافسات بعد أن أجبرا “حمامتي فخرو” على الاستسلام عندما قام “حماس” باصطياد الحمامة في السماء “علقها” بعد عرض قوي من المطاردة التي امتدت إلى مسافة عن موقع المهرجان تمكن الصقر “حماس” من خلالها من الظفر بفريسته وقنصها في الجو مقدماً عرضاً رائعاً أذهل المشاركين والجمهور الحاضر لموقع الحدث، بينما تمكن الصقر “عدي” للمشارك محمد بن سلطان الشهواني من “تزبين” حمامة الزاجل بعد تقديم عرض قوي في السماء أجبر فريسته من خلال قوة أدائه إلى الزبن عند الخيام “موقع المهرجان” حيث حاصرها ليتمكن صاحبه من التقاطهما في الجزء الغربي من المنصة وسط أجواء من الحماس والتصفيق لما قام به فرخ الشاهين الذي دربه صاحبه للمهمة الصعبة وهي التحدي للزاجل الذي عُرف بقوته وقدرته على المراوغة ليأتي صاحبه بالعلامة “الحجل” الذي يحمل رقم وشعار المهرجان حسب الإجراءات المتبعة ليستحق صاحب الطير جائزة مالية وقدرها 100ألف ريال قطري وتأهله للسيارة اللكزس في ختام المهرجان.
احترافية المنافسة
وأعرب المتسابق محمد المري عن سعادته باستطاعة طيره اصطياد الحمامة في السماء حيث أصبح بذلك أول طير من الطيور المتأهلة يتمكن من اقتناص الزاجل في الجو أثناء الطيران، وأشاد بقوة طيره وبأنه لم يحضر للمسابقة لمجرد المشاركة بل جاء للمنافسة والتحدي حيث قام بتدريب الطير بأسلوب متمرس واستعد قبل بداية المنافسات بشكل جيد متمنياً التوفيق لجميع المشاركين.
وأشاد العذبة بحمام فخرو وقال: إن الحمام منح المنافسات المتعة والإثارة بفضل الاستعداد والتدريب المتواصل من جانب السيد عبد الله فخرو.
كما حيا جهود اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على خروج المنافسات بصورة مشرفة حتى الآن، وتابع: إن المهرجان يتسم بالاحترافية في الاستعداد والتنظيم والمنافسة.
من جانبه أبدى المتسابق محمد الشهواني سعادته بالفوز في هدد التحدي، وأشاد بتمكن الصقر “عدى” الذي خاض به المنافسة، في “زبن” حمام فخرو، وقال “أعلنت قبل دقائق من بدء المسابقة تحدي حمام فخرو وحالفني التوفيق”.
وقال “لم أكن مستعداً بصورة كاملة لكن دعوات والدتي قادتني لحصد 100ألف ريال، والصعود للمنافسة النهائية على “اللكزس”، وقال “أنا سعيد للغاية بالفوز في مسابقة “هدد التحدي” في ثاني مشاركة لي بهذا المهرجان الكبير الذي يتسم بارتفاع مستوى المنافسة.
وقال مبارك الهاجري “أخوض المسابقة بثلاثة صقور، هي “ظافر” و”مصدع” ، و”الريان”، أسعى جاهداً للفوز بجائزة “هدد التحدي” لأول مرة، وتابع: إن منافسات مهرجان قطر للصقور والصيد في نسخته الحالية هي الأقوى بين المنافسات السابقة.
وأعرب عن أمله في أن يحقق الفوز، وأن يشارك بصورة إيجابية في المنافسات بالمهرجان الذي يجسد قمة الاهتمام برياضة الصيد التراثية المتوارثة عن الأجداد.
وتابع: بدأت الاستعداد للمهرجان قبل شهر تقريباً، وأتمنى أن أهدد حمام فخرو، الذي يتسم بالقوة والشراسة في المنافسات بسبب التدريب المتواصل علي مدار العام الذي يقوده السيد عبد الله فخرو.
وقال المتسابق نايف المحشادى “أخوض منافسات هدد التحدي في مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد للعام الثاني على التوالي” وتابع: أثق في قدرات “مرزوق” و”بقيق” وهما الصقران اللذان أخوض بهما المسابقة سعياً للفوز بجائزة.