جنازة الأحلام / محمد الحالمي (اليمن)

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-
والله إنّ قصائدي موجوعَهْ
والآه تخرُج خيفة مفزوعَهْ
جسدي يُراقب ما يدور ولم تزلْ
تسبيحة تُتلى تُزيد خشوعَهْ
وجنازةُ الأحلام تعبُر خفية
فوق الضلوعِ فمنْ يلمّ دموعَهْ
وحديثُ غُربتنا يُرتّب موعداً
والساعة الكَسلى بدتْ مفجوعَهْ
والحزنُ يسري من وراء حديثنا
يغتال أروقَةَ المسا وربوعَهْ
وعلى رصيفِ المُفرداتِ توقفتْ
نظراتنا والشوقُ لمّ جموعَهْ
والريحُ تسبح في المكانِ برهبةٍ
والصبح يأبى أن يضيء شموعَهْ
والصمتُ يخترق الفؤادَ تأهباً
حتى بدتْ خفقاته مسموعَهْ
مِنْ أين يظهرُ مَنْ هُناكَ تحرّكتْ
مُقلي تؤمّل أن يشاء رجوعَهْ