منتصر القفاش: “في مستوى النظر” لم تكن في حساباتي!

الجسرة اثلقافية الالكترونية

المصدر / ثقافة 24

قال الروائي المصري منتصر القفاش، الفائز بجائزة ساويرس في القصة القصيرة، فرع كبار الكتاب إن مجموعة “في مستوى النظر” لها مكانة خاصة عنده، وفسَّر: “لقد مثلت بالنسبة لي عودة إلى كتابة القصة، بعد توقف لأكثر من 13 عاماً، وتحديداً منذ صدور مجموعتي (شخص غير مقصود). لم تكن تلك المجموعة في حساباتي تماماً”.

ما زالت هناك مشكلة في تلقي المجموعات القصصية كأن الذوق العام ينتظر رواية أنا ضد حجب الجوائز وأكثر ميلاً إلى منح لجان التحكيم حرية استقدام أعمال من الخارج وعما يقصده بجملته الأخيرة أوضح: “كنت قد نشرت ثلاث أو أربع قصص في أماكن متفرقة، وكان من المفترض أن أجمعها لتكون نواة لمجموعة جديدة، حتى ظهر نص (اللعب)، نص صغير جداً، كان خارج المشروع الذي أعمل عليه تماماً، وتجربة غريبة عليَّ تماماً، لكن المفاجأة الحقيقية هي أن ذلك النص كأنما فتح الباب لكتابة مجموعة جديدة ومختلفة تماماً، وبعده بدأت القصص تتوالى وشكلت عالم (في مستوى النظر). لقد كان هذا جميلاً على غرابته”.

وقال: “القصص التي ظهرت بشكل متتابع شكَّلت عالم الكتاب، ترصد الدور الأرضي والعلاقة بين ساكنيه والأشخاص العابرين في الشارع، والعلاقة بينه وبين بقية الأدوار الأخرى في البيت. لقد كشفت كتابتي للقصص ذكريات خاصة عن علاقتي بالدور الأرضي وسكني فيه لفترة. كانت تجربة فيها اكتشاف معنى هذا الدور والعلاقات المتباينة مع محيطه، وكانت هناك متعة أثناء الكتابة في تشكيل عالم الكتاب، وهو أمر كان يشبه بخلق غرف داخل الشقة الواحدة”.

وحول ما قاله أعضاء لجنة تحكيم جائة القصة، فرع الكتاب الشباب، حول وجود أزمة حقيقية في أدب القصة القصيرة وهو ما دعاهم إلى حجب الجائزة الأولى، قال القفاش: “ما زالت هناك مشكلة في تلقي المجموعات القصصية، كأن الذوق العام ينتظر رواية ويقبل على قراءتها أكثر من القصص، إلى حد ما حتى لا يكون كلامي عاماً، ولكن فيما يتعلق بحجب الجوائز سواء في ساويرس أو غيرها أنا ضد هذا، وأكثر ميلاً إلى منح لجان التحكيم حرية استقدام أعمال من الخارج إذا لم تقدم الأعمال المشاركة المستوى المطلوب، فهناك على سبيل المثال كتَّاب جيدون لا يتقدمون بأعمالهم بسبب قلق شخصي، وهذا يحدث خاصة بين الشباب”.

وأضاف: “هناك أيضاً ضرورة لأن تضم لجنة التحكيم، بخلاف الشخصيات العامة، نقاداً متخصصين، يتابعون ما يصدر على مدار العام، وجائزة الشباب تحديداً خطيرة جداً، لأنها تلقي الضوء على اسم جديد، أو مشروع ما زال في بدايته، ولهذا يحتاج فعلاً إلى عين خبيرة”.

وحول مقروئية مجموعته قبل الجائزة قال: “المقالات التي كُتبت عنها، والانطباعات التي وصلتني، أسعدتني جداً، فقد كنت أتمنى أن يتم الالتفات إلى أشياء بعينها في المجموعة، ووجدت هذا فعلاً، وبالطبع فإن دوراً من أدوار الجائزة أنها تعيد إلقاء الضوء مرة أخرى على العمل، بالضبط كأنها إعلان يتضمن الكتاب، وهذا شيء جيد في كل الأحوال”.

صدرت لمنتصر القفاش، بخلاف “في مستوى النظر” ثلاث مجموعات قصصية أخرى هي “نسيج الأسماء”، و”السرائر”، و”شخص غير مقصود”، كما صدرت له ثلاث روايات هي “تصريح بالغياب”، و”أن ترى الآن”، و”مسألة وقت” والتي نال عنها جائزة ساويرس للأدب فرع كبار الكتّاب 2009.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى