طفل فلسطيني يمثّل غزة في برنامج «مواهب» بـ «ليونة جسده»
الجسرة الثقافية الالكترونية
*هداية الصعيدي
المصدر / القدس العربي
فوق عشب أخضر في أحد المتنزهات العامة في مدينة غزة، لفت الطفل محمد الشيخ «10 أعوام»، أنظار المتنزهين، وهو يؤدي حركات بهلوانية بليونة عالية.
لم تكن تلك الأنظار الوحيدة التي أثار الشيخ، انتباهها ودفعها للتجمهر حوله والتقاط بعض الصور عبر الهواتف المحمولة، فقد حاز أيضًا، على إعجاب لجنة التحكيم في برنامج المواهب العربية الشهير «أرابز غوت تالنت»، في بيروت، والذي يبث عبر شاشة قناة «أم بي سي4».
ويتمتع الطفل الشيخ، بليونة جسدية عالية، أهلتّه للوصول إلى المرحلة النصف نهائية في برنامج المواهب العربية. وبعد نجاحه في تجارب الأداء، يستعد الشيخ للسفر إلى بيروت برفقة والدته وأخيه، خلال الأيام القليلة القادمة؛ لاستكمال مشاركته في التصفيات النهائية للبرنامج.
وبعد أن حنى الشيخ جسده إلى الخلف، حتى وصل رأسه إلى قدميه، وبدا جسده على شكل حلقة مغلقة، قال: «أنا أمارس الليونة منذ عام كامل، إنها رياضتي المفضلة، وأنا أحبها».
ويعتمد الشيخ في تدريباته على مقاطع الفيديو، التي يشاهدها عبر الموقع الشهير «يوتيوب»، على الشبكة العنكبوتية «الانترنت».
واستدرك:» لم يدربني أحد، لقد شاهدت مقاطع فيديو عبر موقع اليوتيوب، وأحببت هذه الرياضة، وتدربت عليها، في المنزل والحدائق العامة، وعائلتي تشجعني».
وبصوت طفولي تابع: «أنا سعيد جدًا بمشاركتي في برنامج المواهب، لقد نلت إعجاب اللجنة، وقالوا لي أنت رائع ومدهش، وابتسمت عندما قالوا لي هل في جسدك عظام».
وعلق عضو لجنة التحكيم، الممثل السعودي، ناصر القصبي، على أداء محمد بقوله «رغم كل العروض التي شاهدتها، لم أرَ شخصا بهذه الليونة التي تمتلكها أنت.. ليونة مدهشة». وقال الشيخ:» لقد واجهت صعوبات كبيرة أثناء السفر في المرة الماضية، بسبب الحصار الإسرائيلي، أتمنى أن أسافر هذه المرة بسهولة، قبل بدء بث البرنامج حتى لا أفقد فرصتي في المشاركة».
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح، المنفذ البري الوحيد لقرابة مليوني مواطن في غزة، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، على فترات متباعدة، وتفتحه
أما المعبر الخاضع للسيطرة الإسرائيلية معبر بيت حانون «إيريز» شمالي القطاع، فهو مخصص لسفر فئات محددة، من المرضى والتجار، والأجانب. ويتمنى الشيخ، أن «يتوج بلقب أرابز غوت تالنت»، كما يقول، مضيفًا:» أتمنى أن أرفع اسم فلسطين عاليًا».