القلايل تجتذب الشباب وتطلعهم على تراث الأجداد
الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
أكد عدد من المشاركين في بطولة “القلايل” للصيد التقليدي أن البطولة نجحت في اجتذاب الشباب وإطلاعهم على تراث الأجداد، مشيرين إلى مشاركة العديد من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في منافسات هذه البطولة التي شهدت يوم أمس دخول فريق “السيلية” على خط المواجهة في اليوم الثاني من منافسات المجموعة الأولى بالبطولة ، حيث حقق 100 نقطة في يوم واحد، وذلك خلال اصطياده (5) حبارى، فيما صادر فريق “مرمي” (3) حبارى حقق خلالها (60) نقطة، ومع ذلك فإن “مرمي” مازال متصدر المجموعة إلى الآن مع (60) نقطة التي حصل عليها أمس الأول ليصبح مجموعه (120) نقطة عن اليومين ، وبذلك يكون ما زال “مرمي” في صدارة المجموعة، مع ترقب شديد للجمهور في ظل تلك المنافسات القوية، كما حقق فريق “العاصفة” (20) نقطة باصطياده حبارى واحدة ليرتفع رصيده إلى (60) نقطة مع (40) نقطة حصل عليها أمس الأول، أما فريق “السد” فقد صاد أمس حبارى واحدة ليصبح مجموع رصيده (20) نقطة.
وبالرغم من ذلك الفارق فقد جدد أعضاء فريقي السد والعاصفة عزمهم على التعويض ومواصلة الاجتهاد من أجل تعديل النتيجة، فيما أكد أعضاء فريق السيلية عزمهم اللحاق بالمتصدر، فيما رأى أعضاء فريق مرمي أنهم قادرون على مواصلة التصدر وتحقيق نتائج متميزة خلال الأيام المقبلة.
سعادة بالصدارة
في البداية عبر إبراهيم ناصر النعيمي – قائد فريق مرمي، عن سعادته البالغة بعد تصدر فريقة للمجموعة الأولى في اليومين الأول والثاني للمنافسات بمجموع نقاط 120 نقطة، مؤكداً أن فريقة اجتهد في اليومين الأول والثاني كذلك وكان التوفيق من الله، متمنياً استمرار أداء الفريق بنفس المستوى من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
وقال النعيمي: نحن لسنا جددا على بطولة “القلايل”، والفريق المشارك معي بعضهم شارك من قبل، ولدينا خبرات، موضحاً أن هناك 4 من فريقه شاركوا العام الماضي، بينما هناك 5 مشاركين جدد، ولكننا مستعدون وجاهزون للبطولة.
واأشار قائد فريق مرمي أن جميع من هم مهتمون بالصيد التقليدي ورياضة القنص بصفة عامة يطمحون بالمشاركة في بطول “القلايل”، معتبراً البطولة حلما للعديد من الذين يرغبون بالمشاركة، مؤكداً أنه ليس من السهل أن تجمع من كل قبيلة فردين، إذا لم يكونوا مجتمعين من قبل.
وقال النعيمي: لدينا مشاركة من دولة الكويت وهم دهلوس مطلق محمد العازمي، ورفاعي سعود رفاعي العازمي، ونحن نتمنى من جميع أصدقائنا في دول الخليج أن يشاركوا في بطولة “القلايل”، كما أننا لدينا أصدقاء في كافة دول الخليج، وجيد أن يشاركوا في البطولة ولكن ضمن فرق قطرية وأعتقد هذا جيد، خاصة أنه من بين الشروط أن يكون القائد من دولة قطر.
وأضاف: العام الماضي شارك معنا أول إماراتي، وهذا العام يشارك معنا أعضاء من الكويت، وأنا أعتبر مجرد المشاركة في بطولة بحجم “القلايل” هو فخر لكل مشارك.
شهرة عالمية
وأكد قائد فريق مرمي أن هناك أعدادا كبيرة من المهتمين برياضة القناص في كل دول مجلس التعاون يرغبون في المشاركة بمنافسات “القلايل” نظير ما وصلت إليه البطولة من شهرة وسمعة عالمية وباتت تجتذب إليها جمهورا كبيرا.
وتقدم النعيمي بالشكر إلى اللجنة المنظمة ، وقال: نشكرهم جمعاً بداية من رئيس اللجنة المنظمة السيد خالد العلي المعاضيد وجميع العاملين في اللجنة، مروراً بالحكام وختاماً بكافة المنظمين، مؤكداً أنه على مدار 24 ساعة نجد خدمات المنظمين جاهزة من إسعاف ودوريات وغيرها من الخدمات المتعددة التي تقدم للمشاركين في موقع البطولة.
وقال قائد فريق مرمي أنه في حال حدوث أي خلل لدى أي فريق يقوم أعضاء الفريق بالاتصال بالأجهزة اللاسلكية بالمنظمين وعلى الفور يحضرون ويذللون أي صعوبات، وهو ما يؤكد أن المنظمين متعاونون لأبعد الحدود.
تعديل النتائج
ومن جانبه قال محمد ناصر المري، عضو فريق السيلية، أن فريقه يسعى لتعديل النتائج وهو ما استطاع أن يحققه في اليوم الثاني وتحقيقهم (100) نقطة، وأكد أنهم سيبذلون جهدهم للظهور بشكل أفضل على مدار الأيام المقبلة ، مؤكداً أن السباق لن يحسم إلا في اليوم الأخير وعلينا ألا نتعجل في الحكم على مستويات الفرق لأننا ما زلنا في البدايات.
وقال المري: المشاركة الحالية هي الثانية لي في بطولة “القلايل” وسعادتي لا توصف بالمشاركة هذا العام ، موضحاً أن البطولة تحيي التراث كامل لآبائنا وأجدادنا، مشيراً إلى أن طريقة الصيد التقليدي هي الطريقة التي كان يتبعها أباؤنا وأجدادنا والصيد هذا صيد الآباء والأجداد، ونحن من خلال هذه البطولة نعرف الأجيال المقبلة بهذا التراث بل ونحافظ عليه .
وأضاف عضو فريق السيلية أن فريقه يطمح إلى البيرق (أي الفوز بالمركز الأول)، فقد شاركنا العام الماضي بذات الفريق، وهذا العام تقريباً 80% من أعضاء الفريق أعضاء جدد ، وطموحنا كبير جداً ، وقادرون على التعويض وتعديل النتائج خلال الأيام المقبلة.
مواصلة المشوار
وأكد طلال جبر راشد النعيمي – فريق السد – أنهم سوف يتتبعوا أثر فرائسهم خلال الأيام المقبلة وأنهم عازمون على التعويض ، مشيراً إلى أن فريقه لم يوفق في اليوم الأول ولم يحصد نقاطا، وفي اليوم الثاني فقط حقق (20) نقطة ، ولكن بالرغم من ذلك فهم عازمون على مواصلة المشوار ، وقادرون على التعويض وحصد النقاط في الأيام المقبلة.
وأشار النعيمي إلى أن المشاركة في حد ذاتها في البطولة شرف كبير ونحن نستفيد من خلال المشاركة والاحتكاك مع فرق لديها خبرات وحتى الفرق الجديدة ربما يكون لديها فكر جديد وطرق مختلفة يستفيد منها المشاركون.
جهود الشباب
وتقدم النعيمي بالشكر إلى راعي الفكرة وصاحبها واللجنة المنظمة وجميع المشاركين في عملية التنظيم، مؤكداً أن التنظيم أكثر من رائع، وأن البطولة تراثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والمشاركة بحد ذاتها شرف، بغض النظر عن الفوز، أو الحصول على المركز الأول، الذي يطمح له الجميع، ولكن المشاركة كما ذكرت لها قيمة كبيرة في نفوسنا.
وأضاف: أنصح بمشاركة الشباب كذلك في البطولة، لأن وجود الشباب عامل ممتاز، ليتعرفوا على تراثنا، وطرق صيدنا.
وأوضح النعيمي أن كافة أعضاء فريقه يشاركون لأول مرة باستثناء عضو واحد فقط سبق له المشاركة بالبطولة ، معتبراً المنافسة في بدايتها وأنه لا يزال مبكراً على الحسم وأن الفرص قائمة أمام جميع فرق المجموعة من أجل تحقيق نتائج أفضل.
منافسات قوية
وقال راشد مطر المريخي، فريق العاصفة، أن فريقه قد حل في المركز الثاني خلال منافسات اليوم الأول ، ولكن فريق السيلية استطاع في اليوم الثاني أن يحقق نتائج مميزة، مشيراً إلى أنهم سيعملون خلال الأيام المقبلة على تحقيق نتائج أفضل . وقال المريخي: إن فريقة عازم على الظهور بشكل أفضل وتحقيق نتائج متميزة خلال الأيام المقبلة من أجل تقليص الفارق بينهم وبين المتصدر للمجموعة والسيلية بطبيعة حال الذي دخل على خط المنافسة ، وأضاف أن منافسات “القلايل” هذا العام تبدو قوية وهناك تحفز ونديه بين الفرق ورغبة في الفوز وتحقيق مراكز متقدمة ، مشيراً إلى أن الأجواء العامة في البطولة مشجعة على الاجتهاد ، وتمنى المريخي التوفيق للفرق المشاركة ، وللنسخة الحالية من البطولة النجاح .
المشاركة شرف
ومن جانبه قال سعيد سيف صالح العسيري المعاضيد – فريق السد، انه وبالرغم من عدم حصد فريقه لنقاط في اليومين الأول واليوم الثاني كذلك لم يتم تحقيق إلا (20) نقطة، إلا أنهم عازمون على مواصلة المشوار وتقديم الأفضل خلال الأيام المقبلة ، مؤكداً أن المشاركة بحد ذاتها في هذه البطولة تضيف لأي مشارك قيمة .
وقال: أنا أشارك لثاني موسم، وشاركت العام الماضي، مع فريق لجلعه، وحصدنا المركز الثاني، لكن هذا العام، قررت أن أشارك مع فريق السد، مؤكداً أن من يسبق له المشاركة في منافسات “القلايل” ولو لمرة واحدة لن يحيد عن المشاركة مرة أخرى، وفي كل عام تجده يرغب بالمشاركة في البطولة .
وأضاف المعاضيد: ألاحظ أن العديد من المشاركين سبق لهم المشاركة من قبل في البطولة، وبينهم من لديه خبرة كبيرة، موضحاً أنه من شدة حبه للبطولة يقوم بتفريغ نفسه تماماً قبل شهر كامل من انطلاق المنافسات ، مشيراً إلى أن البطولة تعرفنا على أبناء القبائل ، وهذا أمر مهم جداً، وأن وجود الشباب في البطولة يشغل وقتهم بما هو نافع ومفيد، خاصة وأن الفراغ قد يدفع الشباب إلى الانحراف، والبطولة تجتذب الشباب وتطلعهم على تراث الأجداد.