الأسطورة. فكرة وصياغة مصطفى لغتيري
الجسرة الثقافية الالكترونية
يزخر التراث الإنساني بعدد وافر من الأساطير ،التي كانت وقت كتابتها أجوبة عن أسئلة أنطولوجية ومعرفية وقيمية، شغلت الشعوب التي أنتجت هذه الأساطير،وقد برع مبدعوها أفرادا وجماعات في سبكها بلغة متينة وبسيطة تتوسل الرمز والمجاز لتبلغ رسالتها أو رسائلها إلى المعنيين بالأمر، دون أن تضحي بالعمق الفكري والدلالي الذي جعلها تستمر حية عبر العصور.
وقد التفت الأدب في مرحلة من مراحله، وخاصة في فترة ما بعد الحداثة إلى الأسطورة باعتبارها رد فعل قوي على طغيان التفكر العقلاني، الذي ساد خلال موجة الحداثة، والذي كانت نتائجه كارثية على البشرية بسبب استعمار البلدان المستضعفة بحجج ” عقلية و منطقية”، وانتهى المطاف بإشعال حروب عالمية لم تبق ولم تذر. فكان أن تقهقر الإنسان المغبون نحو طفولته الأولى المعنوية،التي تعبر عنها الأساطير، وكان هذا الاحتفاء بالأسطوري نوعا من الاعترافات بالثقافة الهامشية للشعوب المستضعفة ،التي اعتبر بعضها متوحشا خلال الفترة “العقلانية” ولا يستحق الحياة أو على الأقل لا يستحق حكم نفسه بنفسه.
وقد برع الأدباء في التعاطي مع الكم الهائل من الأساطير وتوظيفها في النصوص الأدبية قصة وشعرا ورواية ومسرحية، وكان للأدب العربي نصيب من ذلك حتى وإن جاء ذلك متأخرا.
ويتميز توظيف الأدب العربي للأسطورة، متمثلا بالخصوص في الشعر ، بمرحلتين مهمتين: المرحلة الاولى تميزت بالتوظيف الخارجي للأسطورة كما نجد عند شعراء النهضة وما بعدها فيتم الإحالة على أسطورة ما ،عربية أو عالمية بشكل مباشر. المرحلة الثانية وتتميز بالتوظيف الداخلي للأسطورة، وأقصد به أن تصبح الأسطورة جزءا من بنية النص، أو أن النص تتلبسه الأسطورة، وكأنه ينتجها اللحظة أمام أبصارنا أو على مسمع من آذاننا.
مقاطع من قصيدة “رحلة في الليل ” لصلاح عبد الصبور.التي يوظف فيها الشاعر أسطورة السندباد:
في آخر المساء يمتلي الوساد بالورق
كوجه فأر ميت طلاسم الخطوط
وينضح الجبين بالعرق
ويلتوي الدخان أخطبوط
في آخر المساء عاد السندباد
ليرسي السفين
وفي الصباح يعقد الندمان مجلس الندم
ليسمعوا حكاية الضياع في بحر العدم
السندباد:
(لا تحك للرفيق عن مخاطر الطريق)
(إن قلت للصاحي انتشيت قال: كيف؟)
(السندباد كالإعصار إن يهدأ يمت)
الندامى:
هذا محال سندباد أن نجوب في البلاد
إنا هنا نضاجع النساء
ونغرس الكروم
ونعصر النبيذ للشتاء
ونقرأ (الكتاب) في الصباح والمساء
وحينما تعود نعدو نحو مجلس الندم
تحكى لنا حكاية الضياع في بحر العدم
……………………………..
في الفجر يا صديقتي تولد نفسي من جديد
كل صباح أحتفي بعيدها السعيد
ما زلت حياً! فرحتي! ما زلت والكلام والسباب
والسعال
وشاطئ البحار ما يزال يقذف الأصداف واللآل
والسحب ما تزال
تسح، والمخاض يلجئ النساء للوساد
……………………………………….
صنعت مركباً من الدخان والمداد والورق
ربانها أمهر من قاد سفينا في خضم
وفوق قمة السفين يخفق العلم
وجه حبيبي خيمة من نور
وجه حبيبي بيرقي المنشور
جبت الليالي باحثاً في جوفها عن لؤلؤه
وعدت في الجراب بضعة من المحار
وكومة من الحصى، وقبضة من الجمار
وما وجدت اللؤلؤه
سيدتي، إليك قلبي، واغفري لي، أبيض كاللؤلؤة
وطيب كاللؤلؤة
ولامع كاللؤلؤة
هدية الفقير
وقد ترينه يزين عشك الصغير
…………………………………………..
هذا زمان السأم
نفخ الأراجيل سأم
…..
هذا زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك
……………………….
يا شيخنا الملاح..
..قلبك الجريء كان ثباتاً فما لـه استطير؟
أشار بالأصابع الملوية الأعناق نحو المشرق البعيد..
ثم قال:
-هذي جبال الملح والقصدير
فكل مركب تجيئها تدور
تحطمها الصخور
…………..
ملاح هذا العصر سيد البحار
لأنه يعيش دون أن يريق نقطة من دم
لأنه يموت قبل أن يصارع التيار
وهذه بعض الأساطير للتأمل:
نرسيس
اعتاد شاب جميل الوجه والمظهر اسمه نرجس أن يذهب كل يوم لينظر ويتمتع بحسن صورته على صفحة مياه البحيرة. وكان يستغرق في تأمل صورته بافتتان إلي درجة أن سقط ذات يوم في البحيرة و.. غرق!
وفي المكان الذي سقط فيه ذلك الشاب نبتت زهرة نعرفها نحن باسم “النرجس”..
وعندما مات الشاب جاءت حوريات الغابات إلي ضفاف تلك البحيرة العذبة المياه فوجدتها قد تحولت إلي مستودع لدموع مالحة..
فسألت الحوريات هذه البحيرة: لِمَِ تبكين؟!
فردت البحيرة: أبكي على نرجس.
عندئذ قالت الحوريات للبحيرة: لا غرابة فنحن أيضاً كنا نتملى من جمال هذا الشاب في الغابة.. فأنت لم تكوني الوحيدة التي تتمتع بجماله عن قرب.
فسألتهن البحيرة: هل كان نرجس جميلاً؟!
فردت الحوريات في دهشة: من المفترض أنكِ تعرفين جمال نرجس أكثر منا، فقد كان ينظر إليكِ ليتمتع هو بجماله يومياً.
فسكتت البحيرة لفترة ثم قالت: إني أبكي على نرجس، غير أني لم أنتبه قط إلي أنه كان جميلاً. أنا أبكي على نرجس لأنه في كل مرة تقولون أنتم أنه كان ينحني فوق ضفتي ليتمتع هو بجماله، كنت أرى أنا في عينيه طيف جمالي
اسطورة البياض والياسمين
…. و افترقا فتركت له الكوكب لتهيم بحزنها بين الكواكب؛
كان يتبعها من كوكب لآخر حتى وصلت الآرض فـ بكت ؛ومكان كل دمعة تنبت زهرة بيضاء
حتى امتلأت الأرض بالزهور ومن ثم غادرت المكان؛وصل بعدها حبيبها فرأى المكان مُزهرا فعلم أن حبيبته كانت هنا؛ عانق زهورها وكلما قبض على زهرة انحنت له فـ لونها .. ويقبض على آخرى تنحني له فـ يلونها..
وأبت إحداها ان تنحني فكانت “الياسمين” بيضاء حتى الآن أسطورة جميلة تخبرنا ان من ينحني يسهل تغييره..تشكيله..تلوينه ومن بقي شامخاً لم ينحني سيعانقه البياض دوماً
سميراميس
هي مولودة الحمام
فقد رآها أهل مصر القديمة تأكل لبن العصفور من أفواه الحمام
وقد بقيت محاطة بالحمائم حتى أخفاها الحمام حين موتها
وقد سبيت وأخذت جارية في قصر ملك آشور
ولما شبت الجميلة واكتملت أنوثتها ونعومتها
افتتن بها الملك واقترن بها
وقادت معه حروبا هنا وهناك وكانت حكيمة سديدة الرأي
مع جمال آخاذ باهر
وهكذا حتى قتل زوجها الحبيب
بقت عليه أياما تبكي في حديقة القصر وذوت الجميلة
في يوم موتها وجد حرس القصر تجمع الحمام لديها
وعند اقترابهم
طار الحمام
واختفت سميرا ميس
أهي حلقت مع الحمائم
أم انقلبت روحها إلى حمامة بيضاء جميلة
و غير ذلك لا يهم
المهم أنها
ابنة الحمام
– أسطورة ميدوزا
ميدوسا أو ميدوزا أو ماتيس هي ربة الحكمة والثعابين الأمازيغية …
ميدوسا كانت في البدء بنتا جميلة, غير انها ارتكبت الخطيئة مع بوصيدون في معبد آثيناوهدا ما جعل آثينا تغضب عنها, فحولتها إلى امرأة بشعة المظهر كما حولت شعرها ألى ثعابين. وبما أن ميدوسا كانت قابلة للموت فقد تمكن برسيوس, حسب الميثولوجيا الأغريقية, من القضاء عليها فبذرع آثينا تمكن برسيوس من قطع رأسها, وأهدى رأسها لآثينا التي كانت قد ساعدته وكذلك ساعده هرمس.
اصبح اسم بيرسوس خالداً عندما تغلب علي ميدوسا و قطع رأسها ، والدم الذي نزل من قطع رأسها انتج عدد لا يحصى من الثعابين التي تتفشي في افريقيا. وضع الفاتح رأس ميدوسا علي درع منيرفا الذي استخدمه في البعثة. و ما زال الرأس يحتفظ بنفس القدرة علي التحويل الي حجارة التي كان يمتلكها من قبل ، كما كان معروفا ًفي محكمة قيفاوس….افترض البعض أن الغورغونيين كانوا أمة من النساء تمكن بيرسوس من هزيمتها
بعد أن تم قطع رأس ميدوسا وتم أهداؤه ألى آثينا قامت بوضعه على ذرعها المسمى بالأيغيس.
انجبت ميدوزا من بوصيدون طفلين
أسطورة بروميثيوس
سرق بروميثيوس شعلة المعرفة من عند زيوس كبير الآلهة ليعطيها للبشر. كان بروميثيوس إلهاً كذلك، لكنه ارتأى أن المعرفة لا يصح أن تبقى لدى الآلهة فقط، و لم يكن أبداً مؤيداً لزيوس في عزلته عن البشر و احتقاره لهم. و بالرغم من تحذيرات زيوس له بأن المعرفة المقدسة لا تصلح للبشر ، فقد خدعه بروميثيوس و أعطى للبشر – الساكنين في الكهف المظلم آنذاك – ما قد يفتح لهم مجال الألوهية. فوهبهم حرفة النجارة، و علوم الفلك لمعرفة الأزمان و النجوم، ثم أعطاهم الكتابة. و أخيراً سرق شعلة النار المقدسة من عند زيوس و وهبها للبشر!
حين أضاءت النار المقدسة الكهف المظلم، تفجّر الإبداع لدى البشر! و بدا أنهم قد يصيرون هم ايضاً آلهةً أو ما شابه. عندها، حمى غضب زيوس – كبير الآلهة – على بروميثيوس و على البشر؛ فقرر أن يعاقب الجميع!
عوقب بروميثيوس – الإله الطيب – بأن عُلِّق على جبل القوقاز عارياً، بينما النسر الإلهي يأكل كبده. و حتى يدوم عقابه للأبد، فقد أمر زيوس بأن يُخلق له كبدٌ جديد كلما فنى واحد…
هكذا تحمّل بروميثيوس ثمن محبته للبشر ! ..
|| بيجاسوس ||
وهو الجواد المجنح . تروي الأسطورة أنه خلق من جسد ميدوسا بعد أن قطع بيرسيوس رأسها وأنه ما إن ولد حتى طار إلى السماء . وتذهب الروايات المتأخرة إلى أن بيجاسوس كان مطية الشعراء . ولكن يقال إن بيجاسوس ضرب الأرض بحافره فانبثقت النافورة ” هيبوكريني ” التي أصبحت مصدراً للإيحاء لكل من يشرب من مياهها وأن هذه هي الصلة الوحيدة التي تربط بيجاسوس بالشعر . الجدير بالذكر أن ” هيبوكريني ” تعني : نافورة الحصان .
البيجاسوس – Pegasus
البيجاسوس هو حصان رشيق مجنح يعود لبطل اغريقي هو بيلروفون -Bellerophon . ولد هذا الحصان الاسطوري من دم سكب عند قتل الأفعى الجرجونية ” ميدوسا ” على يد ” بريسيوس ” , بيلروفون كان قد اعطي لجاماً سحرياً من آلهة الحكمة ” أثينا ” لتساعده على لجم بيجاسوس .و بهذا الحصان الأسطوري قتل بيلروفون الوحش “كايميرا ” متعدد الرؤوس الذي كان يرعب الممالك المحيطة و بذلك فقد عينه الملك وريثاً له و زوجه ابنته نظراً لشجاعته الفريدة .
بالرغم من خيال الاغريق الواسع و علومهم العديدة الا انهم لم يصلوا الى حقيقة الاله الواحد و هو على كل شيء قدير , و الا لقالوا سبحان الله في هذه الصورة الفريدة التي تمثل “سديم رأس الحصان” في الفضاء الخارجي على بعد ملايين السنين عن كوكبنا, فسبحان الذي رفع السماء بلا عمد و الذي تجلت عجائب قدرته في شتى ارجاء الكون و الحمد لله على نعمة الاسلام .
اليونيكورن – Unicorn
لقد كان حصان اليونيكورن موضوعاً للتأمل و التعجب لفترة طويلة .فقد كتب عنه الكثير من الكتاب في فترات متفاوتة منهم : اريستوتل , جنكيز خان , القديس توماس و القديس جريجوري , فقد عكست كتابات هؤلاء و غيرهم كونهم اعتبروا اليونيكورن كائناً حقيقياً ..
اليونيكورن كما يصفه القاموس هو كائن خرافي برأس و جسد حصان يمتلك أرجلالأيِل و ذيل أسد و قرناً وحيداً في وسط مقدمته .تأتي كلمة يونيكورن “Unicorn” من الكلمة اللاتينية “Uni” و تعني الواحد ,و “Cornu” و تعني القرن , و بذلك بجمع اللفظتين تترجم الى الكائن الفريد و الوحيد من نوعه .
و بالرغم من مظهره الرائع و جماله فانه يقاتل بوحشية و عنف شديدين و من المستحيل امساكه خصوصاً اذا حوصر لكنه يستجيب بسهولة للمسة أنثى عذراء ..
ان الونيكورن بشكل عام يرمز للقوة و الجمال الفريدين من نوعهما بالاضافة الى انه شعار خاص بالنبلاء في القرون الوسطى .
السنتور – Centaur
على الرغم من أن السنتور ليس حصاناً تماماً و انما أيضاً نصف بشر الا أنني اوردت ذكره في سياق الحديث .
السنتور
حسب ما تقول الأسطورة الاغريقية انه ولد من اكسيون “Ixion” ابن الهة الحرب آريس “Ares”. تمتلك هذه المخلوقات النصف العلوي من انسان و السفلي لحصان و في قصص أخرى تمتلك قروناً أو أجنحة أو الاثنين معاً .عاشت هذه الكائنات في منطقة تدعى Thessaly و كانت تأكل اللحم و كانت مشاغبة جداً .ترمز هذه الكائنات للظلام و قوى الطبيعة العاصفة و كانوا يُرسمون كأتباع مخمورين لآلهة الخمر ديونيسوس “Dionysus” , ماعدا واحداً منهم يدعى كايرون و كان معلماً لكثير من أبطال الاغريق العظماء
كايرون “Cherion أو Chiron ” هو من السنتور و لكنه ابن كرونوس “Kronos” أحد العمالقة الذين حكموا الأرض قبل آلهة الأوليب . على عكس بني جنسه كان كايرون كريماًَ , وديعاً , حكيماً و اكثر كائنات عصره معرفة . نتيجة لذلك فقد طلب منه ان يدرب أعظم ابطال الغريق و كان من بينهم : أخيليوس (أخيل) ,أكليبوس , هرقل و غيرهم كثير جداً
عندما كان هرقل يصطحب زوجته Dianira باتجاه تيرانيس تقاطع طريقه مع نهر عنيف يبتلع كل ما يسقط فيه , نيسوس “Nessuse” و هو سنتور جامح عرض على هرقل ان يساعده بأن ينقل زوجته الى الضفة الأخرى . سبح هرق الى الضفة عندها سمع صراخ زوجته التي حوال السنتور أن يختطفها عندها صوب هرقل سهمه المسموس بسم أفعوان الهيدرا و أصاب نيسيوس , الا ان السنتور اراد الانتقام لنفسه فأعطى قميصه الذي تشرب بسم الهيدرا الى زوجة هرقل مدعاً أن هذا القميص يعيد الحب اذا ذبل .بعد سنوات من هذه الحادثة أكمل هرقل ملحمته و كان ما يزال بعيداً عن الوطن , سمعت زوجته انباءً أنه أحب واحدة أخرى و عندها ارسلت اليه القميص و لم تكن تعلم انه مسموم , و هرقل الذي لم يعلم انه ملوث ارتداه الا ان ذلك بالطبع لم يؤثر على جسده المنيع .
كون كايرون ابن أحد العمالقة فقد كان مخلداً الا أن هرقل اصابه خطأ بسهم مسموم حين كان يتقاتل مع سنتور آخر ,في احدى الروايات قيل ان كايرون لم يستطع تحمل ألمه الرهيب مع ابديته و لذلك وفقاً للتقاليد فقد اعطى أبديته الى العملاق بروميثيوس “Prometheus” و ترك نفسه ليموت , في رواية أخرى قيل أنه اشتكى أو ادعى الى زيوس الذي قام بتحويله الى كوكبة الرامي و القوس أو ما نعرفه اليوم باسم(( برج القوس )).
السيرانة Siren
مجموعة كائنات لها رؤوس نسوة وأجساد طيور.. كانت تسحر الملاحين بغنائهم فتهلكهم..
طلب أوديسيوس من جنوده ربطه إلى صاري السفينة عند اقترابهم من جزيرتهم لكي لا يتأثر بغنائهم وينجذب نحوهم..
Chimera كايميرا
هو اسم يطلق على الوحوش المتكونة من عدة رؤؤس او عدة وحوش مجتمعة في جسدا واحد “من معتقدات اليونان ويقال ان له ثلاثه رؤؤس اسد و افعى و ماعز تبرز فى كل الاتجاهات
وقتله بيلرفون باستخدام البيجاسوس
Cyclops السيكلوب
عملاق ذو عين واحدة وسط الجبين معروفين بعدم الرحمة و حبهم لاكل البشر و هى مخلوقات متوحشة ذات قوة رهيبة و غالبا ما كانوا محبوسين فى العالم السفلى
واجه البطل أوديسيوس أحد هذه العمالقة وهو بوليمفوس ابن بوسيدون.. اقتلع أوديسيوس عينه الوحيدة مما سبب غضب بوسيدون عليه وحجزه في البحر لعشر سنوات لمنعه من العودة لبلده أثيكا بعد انتهاء الحرب الطروادية
المينوتور-the Minotaur
كثيرين يفسرون معنى كلمة مينو تور هى النصف انسان و النصف ثور هذا قول خاطيء
مينو تور اصلها(مينوس+تورس)اى ثور مينوس نسبة الى الملك مينوس الذى اقتناه
تروي الأسطورة اليونانية أن الملك مينوس ملك كريت أمر مهندسه البارع ديدالوس أن يبني له قصر كنوسوس الشهير فوق تيه مستدير ومربع , يخترقه ممر طويل متعرَّج , بحيث يتعذر من خلال هذا التيه الوصول إلى القصر حيث الملك , كما يستحيل على الداخل إليه الخروج منه . وفي قصر كنوسوس ربَّى الملك وحشاً هائلاً مقدساً كان يسمى ” المينتور” , وهو مشتق من اسم الملك مينوس والكلمة اليونانية ” توروس” وتعني الثور , و كان ذلك الوحش نصفين : نصف إنسان ونصف ثور . وفي كل سنة كان الملك مينوس يطالب مدينة أثينا بتقديم سبع فتيات وسبعة فتيان قرباناً للمينوتور المقدس .
عندما انتهى ديدالوس من بناء التيه والقصر سجنه الملك ومعه ابنه ايكاروس حتى لا يفشي سرّ التيه , لكن ديدالوس البارع , كما تقول الأسطورة , صنع أجنحة له ولابنه وطارا فوقع ايكاروس في البحر لأنه اقترب كثيراً من الشمس أذابت شمع الأجنحة , ونجا ديدالوس وهبط في صقلية .
وقد كان تيسيوس ابن ملك أثينا ” آجيوس” تطّوع للذهاب إلى كريت واحداً من الضحايا التي ستقدم للمينوتور بعد أن صمم على قتل الوحش . وفي كريت تتعرف إليه ” اردياني” ابنة مينوس الملك وتعشقه . يفاتحها بخطته حول قتل المينوتور المحبوس في المتاهة فتعطيه اردياني كرة من الخيوط يمسك بطرفها داخل المتاهة حتى يستطيع العودة
مقتفياً أثر الخيط بعد أن يقتل الوحش . ينفّذ تيسوس خطته فيقتل المينوتور , وينقذ أثينا من شره , ثم يعود ليخطف حبيبته ويرجع إلى بلاده ويتزوج بأردياني.
sphinx-السفنكس
تأتي كلمة سفينكس من الكلمة اليونانية shingo بمعني الخنق أو shpingein بمعني الربط بشدةوهو مخلوق خرافي لكائن نصفه العلوي لأنثى و الباقي جسد الأسد و أجنحة طائر قيل انه الجريفن و كان هذا الكائن يخنق ضحاياه و من هنا جائت التسمية ,ان هذا الكائن نتيجة لتزاوج وحشين من وحوش الاغريق هما تايفون Typhon (كائن ذو 100 رأس سام و قتل من قبل زيوس نفسه )
و Echidna (كائن له رأس حورية جميلة و جسد أفعى عملاقة ).
و أشهر حيوان السفنكس موجود فى قصة اوديب
وكان موقعه على صخرة مرتفعة على ابواب طيبة ارسله زيوس لارهاب اهل طيبة و القاء الالغاز عليهم و قتل من لا يستطيع حل اللغز الى ان جاء اوديب و تمكن من حل اللغز و خلص أهل طيبة من ذلك الوحش.
The Gryphon-الجريفين
الجريفن مخلوق ضخم شرس المظهر الى حد مانصفه نسر و نصفه اسد ,أجنحته الكبيرة توفر له طيراناً بسرعات مذهلة
ينقسم الجريفن الى فصيلتين ألا وهما الجريفن الشمالي أو Hyberborean
ويعيش في أعالي الجبال و غابات شمال شرق أوربا و روسيا و قد امتدت تلك الغابات جنوب اوكرانيا اكثر مما تبدو عليه الآن.
والجريفن الهندي كان يتواجد في الجبال في شمال شرق الهند و الشرق الأوسط .
قديما شاركت ثلاث مخلوقات أسطورية في حروب و صراعات البشر في السماء الا و هي (,التنين , الكايميرا و الجريفن )
. استخدم التنين قوته الهائلة بالطيران و نفث النار لسحق أعدائه,
أما الكايميرا كان ينظر في جميع الاتجاهات برؤوسه العديدة و كان يرى حتى أعدائه المختفين. راقب الجريفن غريميه لوقت طويل باحثاً عن نقاط قوتهما و ضعفهما ,في النهاية تدخل في القتال.مستخدماً ذكائه استدرج التنين من مخبئه دافعاً به نحو أعماق المحيط حيث اطفأ نيرانه للأبد
,و تحت الأرض حفر الجريفن نفقاً طويلاً حتى وصل الى الكايميرا مهاجماً اياه من المكان الوحيد الذي لم يتوقعه و لم يستوعب الكايميرا المفاجأة و بذلك فقد تم هزمه بسهولة .و هكذا بالذكاء و العلم هزم الجريفن عدوين اكثر منه قوة و بذلك حقق نصراً عظيماً .
الهيبوجريف – Hippogriff
ينحدر من الجريفن ,عاش في جبال Rhiphaean ,يقال أنه نتيجة تزاوج الجريفن مع مهرة !؟ حيث أنه يشبه شكل الجريفن العادي في كل شيء ما عدا أن له أرجل حصان عوضاً عن جسد الأسد .
المفترض أن الجريفن الحصان عدواتن لدودان لذلك كان الهايبوجريف رمزاً للمستحيل والحب في ما مضى.
انه مخلوق قوي و سريع جداً يتحرك بسرعة البرق عبر الهواء وقد صور أنه مطية الفرسان.
قيل أن الهيبوجريف على عكس قريبه الجريفن بأنه يمكن ترويضه و استخدامه للمعارك وقد خلد في الحضارة الايطالية في قصيدة قديمة للشاعر الايطالي Orlando Furiso
‘ورشة الإبداع موضوع اليوم: الأسطورة. يزخر التراث الإنساني بعدد وافر من الأساطير ،التي كانت وقت كتابة إجوبة عن أسئلة أنطولوجية ومعرفية وقيمية، شغلت الشعوب التي أنتجت هذه الأساطير،وقد برع مبدعوها أفرادا وجماعات في سبكها بلغة متينة وبسيطة تتوسل الرمز والمجاز لتبلغ رسالتها أو رسائلها إلى المعنيين بالأمر، دون أن تضحي بالعمق الفكري والدلالي الذي جعلها تستمر حية عبر العصور. وقد التفت الأدب في مرحلة من مراحله، وخاصة في فترة ما بعد الحداثة إلى الأسطورة باعتبارها رد فعل قوي على طغيان التفكر العقلاني، الذي ساد خلال موجة الحداثة، والذي كانت نتائجه كارثية على البشرية بسبب استعمار البلدان المستضعفة بحجج ” عقلية و منطقية”، وانتهى المطاف بإشعال حروب عالمية لم تبق ولم تذر. فكان أن تقهقر الإنسان المغبون نحو طفولته الأولى المعنوية،التي تعبر عنها الأساطير، وكان هذا الاحتفاء بالأسطوري نوعا من الاعترافات بالثقافة الهامشية للشعوب المستضعفة ،التي اعتبر بعضها متوحشا خلال الفترة “العقلانية” ولا يستحق الحياة أو على الأقل لا يستحق حكم نفسه بنفسه. وقد برع الأدباء في التعاطي مع الكم الهائل من الأساطير وتوظيفها في النصوص الأدبية قصة وشعرا ورواية ومسرحية، وكان للأدب العربي نصيب من ذلك حتى وإن جاء ذلك متأخرا. ويتميز توظيف الأدب العربي للأسطورة، متمثلا بالخصوص في الشعر ، بمرحلتين مهمتين: المرحلة الاولى تميزت بالتوظيف الخارجي للأسطورة كما نجد عند شعراء النهضة وما بعدها فيتم الإحالة على أسطورة ما ،عربية أو عالمية بشكل مباشر. المرحلة الثانية وتتميز بالتوظيف الداخلي للأسطورة، وأقصد به أن تصبح الأسطورة جزءا من بنية النص، أو أن النص تتلبسه الأسطورة، وكأنه ينتجها اللحظة أمام أبصارنا أو على مسمع من آذاننا. مقاطع من قصيدة “رحلة في الليل ” لصلاح عبد الصبور.التي يوظف فيها الشاعر أسطورة السندباد: في آخر المساء يمتلي الوساد بالورق كوجه فأر ميت طلاسم الخطوط وينضح الجبين بالعرق ويلتوي الدخان أخطبوط في آخر المساء عاد السندباد ليرسي السفين وفي الصباح يعقد الندمان مجلس الندم ليسمعوا حكاية الضياع في بحر العدم السندباد: (لا تحك للرفيق عن مخاطر الطريق) (إن قلت للصاحي انتشيت قال: كيف؟) (السندباد كالإعصار إن يهدأ يمت) الندامى: هذا محال سندباد أن نجوب في البلاد إنا هنا نضاجع النساء ونغرس الكروم ونعصر النبيذ للشتاء ونقرأ (الكتاب) في الصباح والمساء وحينما تعود نعدو نحو مجلس الندم تحكى لنا حكاية الضياع في بحر العدم …………………………….. في الفجر يا صديقتي تولد نفسي من جديد كل صباح أحتفي بعيدها السعيد ما زلت حياً! فرحتي! ما زلت والكلام والسباب والسعال وشاطئ البحار ما يزال يقذف الأصداف واللآل والسحب ما تزال تسح، والمخاض يلجئ النساء للوساد ………………………………………. صنعت مركباً من الدخان والمداد والورق ربانها أمهر من قاد سفينا في خضم وفوق قمة السفين يخفق العلم وجه حبيبي خيمة من نور وجه حبيبي بيرقي المنشور جبت الليالي باحثاً في جوفها عن لؤلؤه وعدت في الجراب بضعة من المحار وكومة من الحصى، وقبضة من الجمار وما وجدت اللؤلؤه سيدتي، إليك قلبي، واغفري لي، أبيض كاللؤلؤة وطيب كاللؤلؤة ولامع كاللؤلؤة هدية الفقير وقد ترينه يزين عشك الصغير ………………………………………….. هذا زمان السأم نفخ الأراجيل سأم ….. هذا زمن الحق الضائع لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله ورؤوس الحيوانات على جثث الناس فتحسس رأسك فتحسس رأسك ………………………. يا شيخنا الملاح.. ..قلبك الجريء كان ثباتاً فما لـه استطير؟ أشار بالأصابع الملوية الأعناق نحو المشرق البعيد.. ثم قال: -هذي جبال الملح والقصدير فكل مركب تجيئها تدور تحطمها الصخور ………….. ملاح هذا العصر سيد البحار لأنه يعيش دون أن يريق نقطة من دم لأنه يموت قبل أن يصارع التيار وهذه بعض الأساطير للتأمل: نرسيس اعتاد شاب جميل الوجه والمظهر اسمه نرجس أن يذهب كل يوم لينظر ويتمتع بحسن صورته على صفحة مياه البحيرة. وكان يستغرق في تأمل صورته بافتتان إلي درجة أن سقط ذات يوم في البحيرة و.. غرق! وفي المكان الذي سقط فيه ذلك الشاب نبتت زهرة نعرفها نحن باسم “النرجس”.. وعندما مات الشاب جاءت حوريات الغابات إلي ضفاف تلك البحيرة العذبة المياه فوجدتها قد تحولت إلي مستودع لدموع مالحة.. فسألت الحوريات هذه البحيرة: لِمَِ تبكين؟! فردت البحيرة: أبكي على نرجس. عندئذ قالت الحوريات للبحيرة: لا غرابة فنحن أيضاً كنا نتملى من جمال هذا الشاب في الغابة.. فأنت لم تكوني الوحيدة التي تتمتع بجماله عن قرب. فسألتهن البحيرة: هل كان نرجس جميلاً؟! فردت الحوريات في دهشة: من المفترض أنكِ تعرفين جمال نرجس أكثر منا، فقد كان ينظر إليكِ ليتمتع هو بجماله يومياً. فسكتت البحيرة لفترة ثم قالت: إني أبكي على نرجس، غير أني لم أنتبه قط إلي أنه كان جميلاً. أنا أبكي على نرجس لأنه في كل مرة تقولون أنتم أنه كان ينحني فوق ضفتي ليتمتع هو بجماله، كنت أرى أنا في عينيه طيف جمالي اسطورة البياض والياسمين …. و افترقا فتركت له الكوكب لتهيم بحزنها بين الكواكب؛ كان يتبعها من كوكب لآخر حتى وصلت الآرض فـ بكت ؛ومكان كل دمعة تنبت زهرة بيضاء حتى امتلأت الأرض بالزهور ومن ثم غادرت المكان؛وصل بعدها حبيبها فرأى المكان مُزهرا فعلم أن حبيبته كانت هنا؛ عانق زهورها وكلما قبض على زهرة انحنت له فـ لونها .. ويقبض على آخرى تنحني له فـ يلونها.. وأبت إحداها ان تنحني فكانت “الياسمين” بيضاء حتى الآن أسطورة جميلة تخبرنا ان من ينحني يسهل تغييره..تشكيله..تلوينه ومن بقي شامخاً لم ينحني سيعانقه البياض دوماً سميراميس هي مولودة الحمام فقد رآها أهل مصر القديمة تأكل لبن العصفور من أفواه الحمام وقد بقيت محاطة بالحمائم حتى أخفاها الحمام حين موتها وقد سبيت وأخذت جارية في قصر ملك آشور ولما شبت الجميلة واكتملت أنوثتها ونعومتها افتتن بها الملك واقترن بها وقادت معه حروبا هنا وهناك وكانت حكيمة سديدة الرأي مع جمال آخاذ باهر وهكذا حتى قتل زوجها الحبيب بقت عليه أياما تبكي في حديقة القصر وذوت الجميلة في يوم موتها وجد حرس القصر تجمع الحمام لديها وعند اقترابهم طار الحمام واختفت سميرا ميس أهي حلقت مع الحمائم أم انقلبت روحها إلى حمامة بيضاء جميلة و غير ذلك لا يهم المهم أنها ابنة الحمام – أسطورة ميدوزا ميدوسا أو ميدوزا أو ماتيس هي ربة الحكمة والثعابين الأمازيغية … ميدوسا كانت في البدء بنتا جميلة, غير انها ارتكبت الخطيئة مع بوصيدون في معبد آثيناوهدا ما جعل آثينا تغضب عنها, فحولتها إلى امرأة بشعة المظهر كما حولت شعرها ألى ثعابين. وبما أن ميدوسا كانت قابلة للموت فقد تمكن برسيوس, حسب الميثولوجيا الأغريقية, من القضاء عليها فبذرع آثينا تمكن برسيوس من قطع رأسها, وأهدى رأسها لآثينا التي كانت قد ساعدته وكذلك ساعده هرمس. اصبح اسم بيرسوس خالداً عندما تغلب علي ميدوسا و قطع رأسها ، والدم الذي نزل من قطع رأسها انتج عدد لا يحصى من الثعابين التي تتفشي في افريقيا. وضع الفاتح رأس ميدوسا علي درع منيرفا الذي استخدمه في البعثة. و ما زال الرأس يحتفظ بنفس القدرة علي التحويل الي حجارة التي كان يمتلكها من قبل ، كما كان معروفا ًفي محكمة قيفاوس….افترض البعض أن الغورغونيين كانوا أمة من النساء تمكن بيرسوس من هزيمتها بعد أن تم قطع رأس ميدوسا وتم أهداؤه ألى آثينا قامت بوضعه على ذرعها المسمى بالأيغيس. انجبت ميدوزا من بوصيدون طفلين أسطورة بروميثيوس سرق بروميثيوس شعلة المعرفة من عند زيوس كبير الآلهة ليعطيها للبشر. كان بروميثيوس إلهاً كذلك، لكنه ارتأى أن المعرفة لا يصح أن تبقى لدى الآلهة فقط، و لم يكن أبداً مؤيداً لزيوس في عزلته عن البشر و احتقاره لهم. و بالرغم من تحذيرات زيوس له بأن المعرفة المقدسة لا تصلح للبشر ، فقد خدعه بروميثيوس و أعطى للبشر – الساكنين في الكهف المظلم آنذاك – ما قد يفتح لهم مجال الألوهية. فوهبهم حرفة النجارة، و علوم الفلك لمعرفة الأزمان و النجوم، ثم أعطاهم الكتابة. و أخيراً سرق شعلة النار المقدسة من عند زيوس و وهبها للبشر! حين أضاءت النار المقدسة الكهف المظلم، تفجّر الإبداع لدى البشر! و بدا أنهم قد يصيرون هم ايضاً آلهةً أو ما شابه. عندها، حمى غضب زيوس – كبير الآلهة – على بروميثيوس و على البشر؛ فقرر أن يعاقب الجميع! عوقب بروميثيوس – الإله الطيب – بأن عُلِّق على جبل القوقاز عارياً، بينما النسر الإلهي يأكل كبده. و حتى يدوم عقابه للأبد، فقد أمر زيوس بأن يُخلق له كبدٌ جديد كلما فنى واحد… هكذا تحمّل بروميثيوس ثمن محبته للبشر ! .. || بيجاسوس || وهو الجواد المجنح . تروي الأسطورة أنه خلق من جسد ميدوسا بعد أن قطع بيرسيوس رأسها وأنه ما إن ولد حتى طار إلى السماء . وتذهب الروايات المتأخرة إلى أن بيجاسوس كان مطية الشعراء . ولكن يقال إن بيجاسوس ضرب الأرض بحافره فانبثقت النافورة ” هيبوكريني ” التي أصبحت مصدراً للإيحاء لكل من يشرب من مياهها وأن هذه هي الصلة الوحيدة التي تربط بيجاسوس بالشعر . الجدير بالذكر أن ” هيبوكريني ” تعني : نافورة الحصان . البيجاسوس – Pegasus البيجاسوس هو حصان رشيق مجنح يعود لبطل اغريقي هو بيلروفون -Bellerophon . ولد هذا الحصان الاسطوري من دم سكب عند قتل الأفعى الجرجونية ” ميدوسا ” على يد ” بريسيوس ” , بيلروفون كان قد اعطي لجاماً سحرياً من آلهة الحكمة ” أثينا ” لتساعده على لجم بيجاسوس .و بهذا الحصان الأسطوري قتل بيلروفون الوحش “كايميرا ” متعدد الرؤوس الذي كان يرعب الممالك المحيطة و بذلك فقد عينه الملك وريثاً له و زوجه ابنته نظراً لشجاعته الفريدة . بالرغم من خيال الاغريق الواسع و علومهم العديدة الا انهم لم يصلوا الى حقيقة الاله الواحد و هو على كل شيء قدير , و الا لقالوا سبحان الله في هذه الصورة الفريدة التي تمثل “سديم رأس الحصان” في الفضاء الخارجي على بعد ملايين السنين عن كوكبنا, فسبحان الذي رفع السماء بلا عمد و الذي تجلت عجائب قدرته في شتى ارجاء الكون و الحمد لله على نعمة الاسلام . اليونيكورن – Unicorn لقد كان حصان اليونيكورن موضوعاً للتأمل و التعجب لفترة طويلة .فقد كتب عنه الكثير من الكتاب في فترات متفاوتة منهم : اريستوتل , جنكيز خان , القديس توماس و القديس جريجوري , فقد عكست كتابات هؤلاء و غيرهم كونهم اعتبروا اليونيكورن كائناً حقيقياً .. اليونيكورن كما يصفه القاموس هو كائن خرافي برأس و جسد حصان يمتلك أرجلالأيِل و ذيل أسد و قرناً وحيداً في وسط مقدمته .تأتي كلمة يونيكورن “Unicorn” من الكلمة اللاتينية “Uni” و تعني الواحد ,و “Cornu” و تعني القرن , و بذلك بجمع اللفظتين تترجم الى الكائن الفريد و الوحيد من نوعه . و بالرغم من مظهره الرائع و جماله فانه يقاتل بوحشية و عنف شديدين و من المستحيل امساكه خصوصاً اذا حوصر لكنه يستجيب بسهولة للمسة أنثى عذراء .. ان الونيكورن بشكل عام يرمز للقوة و الجمال الفريدين من نوعهما بالاضافة الى انه شعار خاص بالنبلاء في القرون الوسطى . السنتور – Centaur على الرغم من أن السنتور ليس حصاناً تماماً و انما أيضاً نصف بشر الا أنني اوردت ذكره في سياق الحديث . السنتور حسب ما تقول الأسطورة الاغريقية انه ولد من اكسيون “Ixion” ابن الهة الحرب آريس “Ares”. تمتلك هذه المخلوقات النصف العلوي من انسان و السفلي لحصان و في قصص أخرى تمتلك قروناً أو أجنحة أو الاثنين معاً .عاشت هذه الكائنات في منطقة تدعى Thessaly و كانت تأكل اللحم و كانت مشاغبة جداً .ترمز هذه الكائنات للظلام و قوى الطبيعة العاصفة و كانوا يُرسمون كأتباع مخمورين لآلهة الخمر ديونيسوس “Dionysus” , ماعدا واحداً منهم يدعى كايرون و كان معلماً لكثير من أبطال الاغريق العظماء كايرون “Cherion أو Chiron ” هو من السنتور و لكنه ابن كرونوس “Kronos” أحد العمالقة الذين حكموا الأرض قبل آلهة الأوليب . على عكس بني جنسه كان كايرون كريماًَ , وديعاً , حكيماً و اكثر كائنات عصره معرفة . نتيجة لذلك فقد طلب منه ان يدرب أعظم ابطال الغريق و كان من بينهم : أخيليوس (أخيل) ,أكليبوس , هرقل و غيرهم كثير جداً عندما كان هرقل يصطحب زوجته Dianira باتجاه تيرانيس تقاطع طريقه مع نهر عنيف يبتلع كل ما يسقط فيه , نيسوس “Nessuse” و هو سنتور جامح عرض على هرقل ان يساعده بأن ينقل زوجته الى الضفة الأخرى . سبح هرق الى الضفة عندها سمع صراخ زوجته التي حوال السنتور أن يختطفها عندها صوب هرقل سهمه المسموس بسم أفعوان الهيدرا و أصاب نيسيوس , الا ان السنتور اراد الانتقام لنفسه فأعطى قميصه الذي تشرب بسم الهيدرا الى زوجة هرقل مدعاً أن هذا القميص يعيد الحب اذا ذبل .بعد سنوات من هذه الحادثة أكمل هرقل ملحمته و كان ما يزال بعيداً عن الوطن , سمعت زوجته انباءً أنه أحب واحدة أخرى و عندها ارسلت اليه القميص و لم تكن تعلم انه مسموم , و هرقل الذي لم يعلم انه ملوث ارتداه الا ان ذلك بالطبع لم يؤثر على جسده المنيع . كون كايرون ابن أحد العمالقة فقد كان مخلداً الا أن هرقل اصابه خطأ بسهم مسموم حين كان يتقاتل مع سنتور آخر ,في احدى الروايات قيل ان كايرون لم يستطع تحمل ألمه الرهيب مع ابديته و لذلك وفقاً للتقاليد فقد اعطى أبديته الى العملاق بروميثيوس “Prometheus” و ترك نفسه ليموت , في رواية أخرى قيل أنه اشتكى أو ادعى الى زيوس الذي قام بتحويله الى كوكبة الرامي و القوس أو ما نعرفه اليوم باسم(( برج القوس )). السيرانة Siren مجموعة كائنات لها رؤوس نسوة وأجساد طيور.. كانت تسحر الملاحين بغنائهم فتهلكهم.. طلب أوديسيوس من جنوده ربطه إلى صاري السفينة عند اقترابهم من جزيرتهم لكي لا يتأثر بغنائهم وينجذب نحوهم.. Chimera كايميرا هو اسم يطلق على الوحوش المتكونة من عدة رؤؤس او عدة وحوش مجتمعة في جسدا واحد “من معتقدات اليونان ويقال ان له ثلاثه رؤؤس اسد و افعى و ماعز تبرز فى كل الاتجاهات وقتله بيلرفون باستخدام البيجاسوس Cyclops السيكلوب عملاق ذو عين واحدة وسط الجبين معروفين بعدم الرحمة و حبهم لاكل البشر و هى مخلوقات متوحشة ذات قوة رهيبة و غالبا ما كانوا محبوسين فى العالم السفلى واجه البطل أوديسيوس أحد هذه العمالقة وهو بوليمفوس ابن بوسيدون.. اقتلع أوديسيوس عينه الوحيدة مما سبب غضب بوسيدون عليه وحجزه في البحر لعشر سنوات لمنعه من العودة لبلده أثيكا بعد انتهاء الحرب الطروادية المينوتور-the Minotaur كثيرين يفسرون معنى كلمة مينو تور هى النصف انسان و النصف ثور هذا قول خاطيء مينو تور اصلها(مينوس+تورس)اى ثور مينوس نسبة الى الملك مينوس الذى اقتناه تروي الأسطورة اليونانية أن الملك مينوس ملك كريت أمر مهندسه البارع ديدالوس أن يبني له قصر كنوسوس الشهير فوق تيه مستدير ومربع , يخترقه ممر طويل متعرَّج , بحيث يتعذر من خلال هذا التيه الوصول إلى القصر حيث الملك , كما يستحيل على الداخل إليه الخروج منه . وفي قصر كنوسوس ربَّى الملك وحشاً هائلاً مقدساً كان يسمى ” المينتور” , وهو مشتق من اسم الملك مينوس والكلمة اليونانية ” توروس” وتعني الثور , و كان ذلك الوحش نصفين : نصف إنسان ونصف ثور . وفي كل سنة كان الملك مينوس يطالب مدينة أثينا بتقديم سبع فتيات وسبعة فتيان قرباناً للمينوتور المقدس . عندما انتهى ديدالوس من بناء التيه والقصر سجنه الملك ومعه ابنه ايكاروس حتى لا يفشي سرّ التيه , لكن ديدالوس البارع , كما تقول الأسطورة , صنع أجنحة له ولابنه وطارا فوقع ايكاروس في البحر لأنه اقترب كثيراً من الشمس أذابت شمع الأجنحة , ونجا ديدالوس وهبط في صقلية . وقد كان تيسيوس ابن ملك أثينا ” آجيوس” تطّوع للذهاب إلى كريت واحداً من الضحايا التي ستقدم للمينوتور بعد أن صمم على قتل الوحش . وفي كريت تتعرف إليه ” اردياني” ابنة مينوس الملك وتعشقه . يفاتحها بخطته حول قتل المينوتور المحبوس في المتاهة فتعطيه اردياني كرة من الخيوط يمسك بطرفها داخل المتاهة حتى يستطيع العودة مقتفياً أثر الخيط بعد أن يقتل الوحش . ينفّذ تيسوس خطته فيقتل المينوتور , وينقذ أثينا من شره , ثم يعود ليخطف حبيبته ويرجع إلى بلاده ويتزوج بأردياني. sphinx-السفنكس تأتي كلمة سفينكس من الكلمة اليونانية shingo بمعني الخنق أو shpingein بمعني الربط بشدةوهو مخلوق خرافي لكائن نصفه العلوي لأنثى و الباقي جسد الأسد و أجنحة طائر قيل انه الجريفن و كان هذا الكائن يخنق ضحاياه و من هنا جائت التسمية ,ان هذا الكائن نتيجة لتزاوج وحشين من وحوش الاغريق هما تايفون Typhon (كائن ذو 100 رأس سام و قتل من قبل زيوس نفسه ) و Echidna (كائن له رأس حورية جميلة و جسد أفعى عملاقة ). و أشهر حيوان السفنكس موجود فى قصة اوديب وكان موقعه على صخرة مرتفعة على ابواب طيبة ارسله زيوس لارهاب اهل طيبة و القاء الالغاز عليهم و قتل من لا يستطيع حل اللغز الى ان جاء اوديب و تمكن من حل اللغز و خلص أهل طيبة من ذلك الوحش. The Gryphon-الجريفين الجريفن مخلوق ضخم شرس المظهر الى حد مانصفه نسر و نصفه اسد ,أجنحته الكبيرة توفر له طيراناً بسرعات مذهلة ينقسم الجريفن الى فصيلتين ألا وهما الجريفن الشمالي أو Hyberborean ويعيش في أعالي الجبال و غابات شمال شرق أوربا و روسيا و قد امتدت تلك الغابات جنوب اوكرانيا اكثر مما تبدو عليه الآن. والجريفن الهندي كان يتواجد في الجبال في شمال شرق الهند و الشرق الأوسط . قديما شاركت ثلاث مخلوقات أسطورية في حروب و صراعات البشر في السماء الا و هي (,التنين , الكايميرا و الجريفن ) . استخدم التنين قوته الهائلة بالطيران و نفث النار لسحق أعدائه, أما الكايميرا كان ينظر في جميع الاتجاهات برؤوسه العديدة و كان يرى حتى أعدائه المختفين. راقب الجريفن غريميه لوقت طويل باحثاً عن نقاط قوتهما و ضعفهما ,في النهاية تدخل في القتال.مستخدماً ذكائه استدرج التنين من مخبئه دافعاً به نحو أعماق المحيط حيث اطفأ نيرانه للأبد ,و تحت الأرض حفر الجريفن نفقاً طويلاً حتى وصل الى الكايميرا مهاجماً اياه من المكان الوحيد الذي لم يتوقعه و لم يستوعب الكايميرا المفاجأة و بذلك فقد تم هزمه بسهولة .و هكذا بالذكاء و العلم هزم الجريفن عدوين اكثر منه قوة و بذلك حقق نصراً عظيماً . الهيبوجريف – Hippogriff ينحدر من الجريفن ,عاش في جبال Rhiphaean ,يقال أنه نتيجة تزاوج الجريفن مع مهرة !؟ حيث أنه يشبه شكل الجريفن العادي في كل شيء ما عدا أن له أرجل حصان عوضاً عن جسد الأسد . المفترض أن الجريفن الحصان عدواتن لدودان لذلك كان الهايبوجريف رمزاً للمستحيل والحب في ما مضى. انه مخلوق قوي و سريع جداً يتحرك بسرعة البرق عبر الهواء وقد صور أنه مطية الفرسان. قيل أن الهيبوجريف على عكس قريبه الجريفن بأنه يمكن ترويضه و استخدامه للمعارك وقد خلد في الحضارة الايطالية في قصيدة قديمة للشاعر الايطالي Orlando Furiso’