قراءة في نص(لغة ثالثة) للقاصة اليمنية انتصار السري…

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص

*ثريا بن الشيخ

لفت انتباهي توزيع الأدوار ، وهو لا يخلو أمره ، هو يحمل بندقية وهي تحمل علبة الأدوية ، ذكرتني بنسيبة بنت كعب الأنصاري وهي تصاحب الرسول صلى الله عليه في كل تحركاته ، كما أني توقعت تغيير الأدوار خاصة وأن المرأة اليمنية بطلة بكل المقاييس ، ثم استمرت الدهشة حين أعددت المتلقي لانفجار حاسم دون توجيه الانتباه الی مكانه أو الحيز الذي سوف يأتي كنه ، حبست الأنفاس حين غرق المشهد الاسر في لحظة وجد جعلتني اتوقع انفجار أحدهما ليموتا معا بحسام حب الوطن ونعيش معهما قصة الصعاليك ، قومي هم قتلوا اميم أخي فلما ضربتهم أصابني سهمي ..تجنبا لمفهوم البطل الاشكالي وابقاءا علی ميزة التوتر أتى الانفجار من الخارج ، وتبدأ قصة جديدة قائمة علی تداعيات لا حصر لها …إن القصة القصيرة وهي من جنس السرد لا تخاطب العامة ..ولقيامها علی التكثيف فهي وليدة العصر ، نوع سردي تفاعلي يستمد حياته من متلق منتج أو ناقد يسعی الی ملامسة المعنى من جهة والی التعبير عن موقفه من الوجود في نفس الآن ..أدب رؤيا للعالم يصبح فيها المبدع وساطة بين الأنا والحدث واللغة-حدث- وبين القارئ …إبداع بعمق المعاناة غاليتي الأديبة أستاذة انتصار السري ، يجمع بين عمق المضمون وسخونة المعايشة ..كل التقدير والمودة وكبير اعتزاز …