نعمل لأن تكون الدوحة ملتقى الحضارات

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، مساء أمس الأول، بمقرّ الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بكتارا، معرض نتاج “الملتقى الأول لاتحاد التشكيليين الخليجيين بدولة قطر”، والذي استمر على مدار أسبوع ابتداء من 3 مايو الجاري.

 

شهد الملتقى مشاركة 32 فنانًا من دول مجلس التعاون، قاموا بإنتاج ما يزيد على 60 لوحة فنية بأحجام مختلفة ومواضيع متنوعة، ونظم الملتقى اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية برئاسة الفنان التشكيلي القطري يوسف السادة تحت رعاية وزير الثقافة والفنون والتراث.

 

 

 

“ملتقى الحضارات”

 

وألقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث كلمة بهذه المناسبة، أعرب خلالها عن سعادته أن يرى الإخوة الأشقاء من البحرين والكويت والإمارات والسعودية وعمان بهذا الملتقى الخليجي الذي عبّر عن مدى الارتباط بما يمثّل الماضي والحاضر والمستقبل، ورحّب بضيوف قطر المميزين، منوهًا في الآن ذاته، بأن الدوحة وما تتمتع به من جمال وما تتيحه من بنية تحتية ستظل تقدم خدماتها لأبنائها لخدمة الخليج والعرب عمومًا، وستعمل بكل جِدّ أن تصبح ملتقى لحضارات العالم ككل، معربًا عن أمله في أن يحقق هذا الملتقى النجاح المتوخى مثل كل اللقاءات التي تحتضنها البلاد.

 

وأضاف سعادة وزير الثقافة إن ملتقى هذه النخبة من الفنانين يعبّر عن عمق الروابط بين دول الخليج العربية على جميع المستويات، لافتًا إلى أن الدوحة دائمًا هي الملتقى لمثل هذه الأعمال المبدعة، وأنها دوحة الخير والنجاح والعطاء، ودائمًا يسعدها ويشرفها أن ترى إخوانها من دول الخليج العربية يأتون في مناسبات عدة وتخصصات مختلفة.

 

ومن جهته، قال الفنان جلال الطالب، مسؤول الإعلام والمطبوعات وعضو مجلس إدارة الاتحاد التشكيلي الخليجي: نهنئ أنفسنا كخليجيين ومهتمين بالفنون والثقافة بتكريم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر من قبل مؤسسة الفنّ المعاصر بإيطاليا تقديرًا لإسهاماتها المتميزة في دعم الثقافة والفن، مؤكدًا أن الفن التشكيلي في قطر أصبح له توجهات عالمية وينطلق بآفاق ورؤى جديدة نحو الثقافات، كما عبّر جلال الطالب عن أمله بأن تقف وزارة الثقافة والفنون والتراث بجانب اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية، بالدعم المعنوي والمادي لكون هذه الدورة تحتضنها عاصمة الثقافة المستديمة “الدوحة”.

 

 

 

تبادل المعارض

 

من جانبه، كشف الفنان يوسف السادة رئيس الاتحاد أن هناك اجتماعًا آخر لرؤساء الجمعيات الخليجية سوف يتم عقده قريبًا في مدينة الرياض على هامش اجتماع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لينظر في مسألة تعديل النظام الأساسي ويحدد خريطة العمل ومستقبل الحركة التشكيلية في الخليج، مشيرًا إلى أنه تمّ الاتفاق في ملتقى الدوحة على أن تستضيف كل دولة من دول الاتحاد لقاء فنيًا كبيرًا، إضافة إلى مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية، مؤكدًا أن هذا الملتقى يشكل انطلاقة جديدة وحقيقية لاتحاد التشكيليين الخليجيين، حيث تمّ الاتفاق مع الجمعيات الخليجية على أن تنظم كل مناسبة في إحدى دول المجلس بالتتابع، بحيث يتمّ توزيع كل المناسبات الفنية الخليجية على دول المجلس، فضلًا عن الاتفاق الذي تمّ بين كل الجمعيات التشكيلية الخليجية بشأن تبادل المعارض، والمعارض المشتركة التي ستُقام تحت مظلة الاتحاد، حيث تتجه النية لآفاق أوسع بتبادل المعارض بين الدول الخليجية ودول العالم للتعريف بالتشكيل الخليجي، وهي سياسة الاتحاد الجديدة التي تسعى لعدم الانغلاق والانفتاح على مستجدات الفن التشكيلي في العالم.

 

كما كشف المنسق العام للاتحاد الفنان أحمد المسيفري، أن جلسات النقاش بالملتقى أسفرت عن ورقة عمل ترسم معالم البرامج الكبرى للاتحاد، منوهًا إلى تنظيم مسابقة فنية كبرى على مستوى دول الخليج، بمواصفات ومعايير عالمية، ورأى أن الملتقى حقّق أهدافه في إيجاد التعارف وتبادل الخبرات الخليجية المشتركة، خاصة أن هناك عددًا من رؤساء الجمعيات الخليجية شاركوا الشباب في الملتقى وهو ما مثل خطوة نحو التكامل الفني وتطوير الفن الخليجيّ بشكل عام .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى