واقف للفنون ينشر الثقافة الفنية بالمجتمع

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

 

تتواصل بمركز سوق واقف للفنون فعاليات احتفالية عيد الفطر المبارك “نرسم العيد” التي يشارك فيها عدد من فناني المركز والمُشرفين والأطفال والكبار من خلال تقديم مجموعة من الفعاليات الفنية والأنشطة وورش العمل التي تهدف إلى غرس حب الفن التشكيلي لدى الأطفال وتنمية الذائقة الفنيّة لديهم من سن مبكرة، وأكد عدد من الفنانين المُشاركين بالفعالية أهمية إشراك الجمهور بورش ونشاطات تفاعليّة تسهم في تطوير ذائقتهم الفنيّة وتخلق جيلاً فنيًا مدركًا لمختلف أنواع الفنون.

 

يُذكر أن الفعاليات تبدأ يوميًا من الساعة 4 مساءً للساعة 10 والمشاركة متاحة لجميع زوّار المركز، حيث تراعي إدارة المركز أن يكون للأطفال نصيب في أنشطتها وتقام فعاليتان على الأقل للأطفال في كل عام، وأن فعاليّة هذا العام في العيد تتناسب وأجواء العطلة الدراسية، وتقام فيها هذه الفعاليّة بهذا الشكل وبها أشياء جديدة بشكل مشوّق للأطفال الذين يتعرّفون على الخط العربي وأنواعه والزخرفة والنحت والرسم والقصاصات الورقيّة، فضلاً عن فنانين يشتغلون أمام الجمهور.

 

 

 

راجح: خلق جيل مثقف يهتم بالفنون

 

أكد رسام الكاريكاتير محمد راجح أن فعاليات اليوم تهدف إلى رسم الابتسامة والضحكة على وجوه الأطفال وخصوصًا من خلال فن الكاريكاتير المحبّب لديهم، وأوضح راجح أنه يقوم بعمله كفنان من فناني مركز سوق واقف للفنون ويشارك في هذه الفعاليّة مع الزوّار ويرسم الأطفال بشكل كاريكاتيري ويقدّم لهم الصورة كهدية عقب الانتهاء من رسمهم، حيث تجمع الكثير من الأطفال حول الفنان محمد راجح بغية أن يتم رسمهم ليحتفظوا بذكرى جيّدة عن مركز سوق واقف للفنون.

 

ولفت راجح إلى أن أهمية هذه الفعاليّات التي ينظمها مركز واقف للفنون تكمن في الخروج بمختلف الفنون إلى الجمهور وإشراكه بها عبر أنشطة تفاعليّة وورش تدريبيّة، وهو ما سينتج عنه بالنهاية جيل مثقف فنيًا يهتمّ بالفنون ويساعد على جعل مختلف أنواع الفنون جماهيرية قريبة من واقع الناس وهمومهم وذلك عبر تفاعلهم معها ومشاركتهم فيها.

 

 

 

 السامرائي: تعريف الأطفال بفن النحت

 

النحات ناصر السامرائي الذي يقف في منتصف المركز أمام أحد أحد الأعمال المجسمة التي يستخدم في إنجازها الطين، قال: نشارك اليوم كقسم النحت في أنشطة المركز خلال عيد الفطر المبارك بهدف تعريف الأطفال بمختلف ألوان وأشكال الفنون التشكيلية ومن بينها النحت، وسنشارك اليوم بلوحة ستنجز بالصلصال وبالنحت البارز موضوعها من التراث القطري، حيث ستكون اللوحة عبارة عن لوحة لصقر أثناء صيده للحباري وأثناء الانقضاض على الطريدة، وقال السامرائي إن الفعاليّة هي فرصة طيّبة لتعريف زوّار المركز بآليّة النحت وأدواته بشكل مباشر، وأضاف إن العمل سيكون بمقاس 120 سم/120 سم وستستغرق تقريبًا أسبوعًا بحيث تنجز في نهاية الاحتفالية بإذن الله، وقال إن العمل سيكون في البداية بمادة الطين ثم يتم تحويله إلى جبس أو مواد أخرى.

 

ولفت السامرائي إلى أن فعاليات مركز واقف للفنون جماهيرية بالدرجة الأولى خلال الأعياد وتهدف إلى نشر الثقافة الفنية في المجتمع.

 

 

 

 اقلاديوس: تعليم الأطفال الفنون بطريقة فيها متعة

 

قالت الفنانة التشكيلية ماجدولين اقلاديوس التي تشارك في الفعاليات: نحن نقدّم فعاليّة هي عبارة عن جداريتين من الحجم الكبير، كل واحدة منها تضمّ العديد من الصور المفككة التي يقوم الأطفال بتلوينها وتركيبها بطريقة البازل بحيث يلوّن كل طفل قطعة أو اثنتين، حيث مع نهاية الفعالية في اليوم السادس سيتكون لدينا جداريتان كبيرتان من البازل وهو ما سيتسبّب في إدخال البهجة والسعادة لدى الأطفال وأيضًا سيسهم في تعليمهم شكلاً من أشكال الفنون بطريقة فيها متعة.

 

إلى ذلك قالت الفنانة وفاء محمد أحمد إن كل جدارية ستحتوي على 10 قطع، وإن هذه الفكرة المبتكرة تهدف إلى جذب الأطفال حتى يقبلوا على التلوين وحب الفن، ولفتت إلى أن مركز سوق واقف للفنون يهتمّ كثيرًا بالمواهب الفنيّة وخصوصًا لدى الأطفال، وأشادت كثيرًا بأن المركز يُتيح الفرصة أيضًا للفنانين ليقدّموا أعمالهم، وأوضحت أن هذا الدور هام جدًا لتعريف الناس بالفن التشكيلي بشكل عملي، وأضافت إن جميع أنشطة مركز سوق واقف للفنون تمتاز بالتفاعل مع الجمهور وهو الأمر الذي يخلق حالة من الارتباط بين الزوّار والفنانين ينجم عنها فهم وإدراك للفنون التشكيلية وهو ما يُسهم في محو الأمية التشكيلية التي كانت سائدة قديمًا وكانت تعدّ من أهم المعوّقات أمام الحركة التشكيليّة.

 

 

 

 مصباح: نشجع الأطفال على الكتابة والرسم

 

قال الخطاط والرسام إسماعيل مصباح إنه يقوم بعمل صحون سيراميك ويكتب عليها للأطفال “عيد سعيد” ويُعلمهم أيضًا كيفية الكتابة عليها، كما يقوم برسم وجوه الأطفال “بورتريه” لمن يرغب في الاحتفاظ بصورة مرسومة له بالأبيض والأسود، وقال نقوم بعمل رسومات للأطفال على السيراميك ويقومون هم بتلوينها ونمنحها لهم كهدايا من أجل تشجيعهم على الرسم والتلوين، وقال إسماعيل إن مركز سوق واقف يقوم بدور هام جدًا في مجال نشر الوعي الفني للأطفال ويجب أن تحذو حذوه الكثير من المؤسسات وأن تعمل على تشجيع الأطفال وتقدّم لهم ورشًا وتدريبات تهدف إلى غرس حب الفنون لديهم منذ الصغر.

 

 

 

السعدي: الأنشطة التفاعلية تنشر الثقافة الفنية

 

قال الخطاط حميد السعدي نحن كمُنتسبين لمركز سوق واقف للفنون نشارك اليوم جمهور المركز فرحتهم بالعيد ونستغلّ هذه المناسبة لتعريفهم على جماليات الخط العربي وفنياته، وأوضح أنه يحرص على أن يقوم بإهداء كل الزوّار لوحاتٍ مكتوبًا عليها أسماؤهم بالخط العربي للتعرّف على الخط العربي الذي يعدّ من أجمل الفنون الإسلامية وهو يعكس عظمة حضارتنا العربية والإسلامية، وأوضح السعدي أن التطوّر التكنولوجي الحادث حاليًا لن يؤثر بالسلب على الخط العربي، وأنا واحد من الناس قمت بعمل برنامج اسمه “الخط المصحفي” بمعنى أن القرآن الكريم كاملاً بخط الكمبيوتر وهو ما يعني أن الخط العربي يمكنه أن يقتحم مجال التكنولوجيا والحداثة بل على العكس فهذا الأمر يمنحه بعدًا عالميًا حتى لا يبقى محصورًا في بوتقة اللغة العربية وموجهًا فقط للعرب، ولكن حتى نحقق هذا الأمر يجب أن يكون هناك اهتمام مؤسسي بالخط العربي وألا يقتصر الأمر على محاولات شخصية وفردية فقط، وأشاد الخطاط حميد السعدي بالنهضة الثقافية والفنية التي تعيشها دولة قطر، وقال إنها تولي الخط العربي اهتمامًا كبيرًا أتمنّى أن أراه في كل الدول العربية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن فعاليات مركز واقف للفنون تسهم بنشر الثقافة الفنية بين مختلف أفراد المجتمع عبر الأنشطة التفاعلية والمباشرة والتي تقدّم للجمهور بمقر المركز كما هو الحال حاليًا عبر فعالية “نرسم العيد”.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى