أروى خميس: لم أنشغل بتصنيف «حفلة شاي»… وأحب الكتب التي تثير الأسئلة

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

صادق الشعلان

أوضحت الكاتبة السعودية أروى خميس أنها لا تستطيع تصنيف كتابها «حفلة شاي» الصادر عن دار أروى العربية للنشر في جدة، مشيرة إلى أنها لا تدري بماذا تصنعه إذ لم يشغلها – كما تعبّر – التصنيف كثيراً. وقالت لـ«الحياة»: «أظنني فقط معجبة بتلك الأنواع من الكتب التي يمكن أن يقرأها الكتاب والصغار، ويجد كل منهم شيئاً مختلفاً. الكتاب أتوقع أنه بسيط في لغته، لكنه يحمل عمقاً في أسئلته وطرحه، ما جعله سهلاً ممتنعاً»، لافتة إلى أنها وقعت في هوى كتابها هذا منذ اللحظة التي بدأت فيها كتابته.
وترى خميس أن كل النصوص المكتوبة قابلة للقراءات المتعددة وطرح الأسئلة، «وعلى هذا الأساس قامت فكرة الكتاب، وإعادة تعريف الشخصيات التي نعرفها مذ كنا صغاراً بعقل ناضج وطرح بعض الأسئلة عليها، والتي حملتها معي من طفولتي، أردت كذلك أن أقدم نموذجاً للكتب التي يمكن أن تكون في يد الأطفال والكبار على حد سواء، وأن أثري مكتبة «اليافعين» والتي لا تهتم بها في دور النشر كثيراً أو يكتب لها الكتّاب غالباً، أردت كذلك أن أكسر فكرة أن الرسومات تكون فقط في كتب الأطفال، فليس أجمل من كتاب يقدم لك متعة بصرية ولغوية وفكرية معاً». مؤكدة أنها لم تتعمد التركيز على شخصيات الأميرات، «إنما على أبطال القصص الكلاسيكية والشعبية، التي أصبحت جزءاً من وجدان العالم كله. كتبت عن سندريلا وبياض الثلج والأميرة وحبة الفول ورابونزل وكلهن أميرات، كتبت عن أليس في بلاد العجائب وليلى الحمراء والذئب وهما ليستا أميرتين، كتبت عن بيتر بان وعلاء الدين والحذاء والجنيان وصاحبة القدر السحرية، وكما ترى فالأميرات أقل من نصف شخصيات الكتاب».
وأوضحت أروى خميس أن جميع القصص في الكتاب، الذي من تأليف سارة خميس ورسوم ليال إدريس، «إما من «حكايات أمي الأوزة» للفرنسي تشارل بيرو في القرن الـ17، أو من تجميع الأخوان جريم من ألمانيا بدايات القرن الـ19 أليس في بلاد العجائب، وبيتر بان من كلاسيكيات القرن الـ20، بينما علاء الدين قصة خيالية شرقية وردت في ألف ليلة وليلة. وكما ترى فالمعيار أن تكون قصة كلاسيكية يعرفها غالبية الناس من طفولتهم، ما يسهل طرح الأسئلة حول القصة.
فمعيار اختيار الأسئلة أن تكون تحتمل إجابات عدة، أو ربما لا تنتظر إجابة، بينما تدفع القارئ إلى التفكير في أحداث القصة وفي الكثير من المفاهيم برؤية عصرية وبعمق مختلف».
وقالت إنها قارئة وتحب جمع الكتب وكتب الأطفال واليافعين خصوصاً، «سواء أكانت عربية أم إنكليزية»، مضيفة أنها تصاب بالدهشة «وبحمّى الجمال أمام الأدب الجميل والكتب الجيدة التي تستطيع أن تعيش فترة طويلة، وتترك دوماً أسئلة وقضايا مفتوحة، وأمام كتب الأطفال التي تحتفي بالقيمة البصرية واللغوية والفكرية معاً، وبالتالي هناك عدد من الكتّاب والكتب المفضلة لدي. لا أقول إن ثمة كاتب قدوة لي، إنما أشكر كل من أضفت كتبه إلى قائمتي المفضلة»، مؤكدة أن أدب الطفل العربي عموماً والسعودي خصوصاً بدأ يتطور في الأعوام الخمسة الأخيرة، ويختلف بما يتماشى وطفل العصر الحاضر، ويحاول أن يتماشى عالمياً مع ما يحدث في أدب الطفل.
وتذكر أنها دوماً تقول للكبار: «جربوا أن تشاركوا قراءة كتب الأطفال مع الأطفال حولكم، أو أن تختبئوا في ركن ما وتقرأوا كتب الأطفال الجميلة، سيوقظ ذلك في داخلكم طفلاً نام، سيثير بعض الشغب، ولكنه سينشر الكثير من الفرح، سيفتح كل النوافذ ويكسر حدة الحياة وصخبها».

المصدر: الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى