ما أحلى عطاياك ..للشاعر سالم الضوي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

هــــل تـعـلـمين بــأنـي يـــوم لـقـيـاكِ
أخـشـى بــأن يـعـتريني نـوعُ إربـاكِ
وأنـنـي رغــم شـوقـي خـائـفٌ بَـكَـمَاً
يـجـتـاحُني إنْ رأتْ عـيـنـيَّ عـيـنـاكِ
وأنـني سـوفَ أُشـفى حـينَ يـلفحُني
ريـــحُ الـعـبيرِ الــذي أهــداهُ خــدّاكِ
بــي ألــفُ ألـفٍ مـن الأدواءِ يـذهِبُها
ذاك الـرُّضـاب الـذي أهـوى بـه فـاكِ
والـضيقُ ذاك الـذي أشقى بهِ عرَضٌ
دفــنْــتُ جـثـتَـهُ فـــي قــبـرِ نــجـواكِ
إنْ كـنتِ عـندي يزور السعدُ أوردتي
والأنــسُ يـرتعُ فـي أرضـي وأفـلاكي
وإنْ غـشـتـكِ غــيـوثٌ وارتــوتْ مــدنٌ
غـشى بـلادي سـحابٌ كـان يـغشاكِ
عـــذراً نـسـيـتُ كـلامـاً كـنـتُ أكـتُـبهُ
عـلـى الـغـلافِ الـذي غـطّى هـداياكِ
بثثتُ في سطرهِ الأطيابَ فاضطربتْ
عـينُ الـغلافِ كـفعلِ الواجدِ الشّاكي
سـمـعتُ مـنـه حـنـيناً لـيـس يـسـمَعُهُ
إلاّ الـــذي شـــمّ يـومـاً طـيـبَ ريّــاكِ
خــذي سـأُعـطيكِ ســرّاً كـنتُ أكـتمهُ
مـاكـنتُ أحـسِـنُ قــولَ الـشعرِ لـولاكِ
وكــنـتُ أرقــبُ لـحـظاً مـنـكِ مـنـتظراً
تـسـديدَ سـهـمي فـهالتني سـجَاياكِ
ومـاشـعـرتُ بـجـيـشٍ مــنـكِ بـاغـتني
فـصرتُ صـيداً وقـلبي بعض أسراكِ
والـشالُ أشـغلني إذْ قـد حـوى قمراً
اللهُ يــاهــذهِ كــــم عــشــتُ قــمــراكِ
وكـــمْ سـريـتُ بـنـور الـخـدِّ مـمـتطياً
بــراقَ وجــدٍّ بــهِ قــدْ طــابَ مـسـراكِ
يـاظبيةَ الـبانِ مـذْ أشرقتِ في لغتي
صـارتْ ريـاضاً فـما أحـلى عـطاياكِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى