لا ينفع الحِلم…للشاعر مضمون الهائلي

خاص (الجسرة)

 

تَوعَّى كلامي ودعْ من كَذبْ
فمن قال حقَّي فحقَّا غَلبْ
فبعض الكلام له لينة
ولا يَنفعُ الحِلمَ بعدَ الغضبْ
فكم من حليمٍ له هفوة
تَمنَّى زوالا لها بالذهبْ
وكم من جَهُولٍ علا شأنهُ
بقولٍ أصابَ بهِ في الأدَبْ
وقبلُ الذي قالهُ لم يكنْ
أديبا تُحدِّث عنهُ العربْ
ولكنَّ دَرْبَ العُلا واسعٌ
فبادرْ لمجدٍ عريقُ النَّسبْ
بقول وفعلٍ وكنْ سابقا
إلى الرأسْ لا عالقاً بالذَّنَبْ
وردَّ الحقوقَ إلى أهلها
ولا تَجعلِ الردَّ عندَ الطَّلبْ
فرُبَّ عزيزٍ أَحَبَّ الرَّدَى
فلمْ يسألِ النَّاسَ حتَّى وَجَبْ
فطوبى لعبدٍ أحبَّ العُلا
وغَالبَ في نيلها من غَلبْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى