أيّها الشهداء… للشاعر ضمد كاظم

خاص (الجسرة)
طوبى لكمْ يا أيّها الشّهداءُ
 ماتَ الأنامُ وأنْتمُ الْأحْياءُ
 *
 بدمائِكمْ سطّرْتمُ شِعْرَ الْفِدا
 ماذا يقولُ ويكْتبُ الشّعراءُ
 *
 أجْسادُكمْ أشْلاؤها تبْني البِلا
 دَ وفي الْقُصورِ يُسافِحُ الزّعَماءُ
 *
 يومَ الْعطاءِ تُجاهدُ الأحْزابُ والْ
 أتْباعُ والنّوّابُ والْوزراءُ
 *
 لكنّها تسْتبْدلُ الأدْوارَ في
 يومِ الْوغى ، يسْتشْهدُ الْفقراءُ
 *
 هبْ يُتْركُ الفقراءُ في أكْواخِهم
 سلوانُها الْحرْمانُ والْإصْغاءُ
 *
 قسماً لَزالَ مِنَ الْحكومةِ مجْدُها
 وتلاعبتْ بِخِوانِها الضّرّاءُ
 *
 إصْغي حكومتَنا لما قدْ قالَهُ الْ
 جمْهورُ بلْ والْمرْجعُ الْوضّاءُ
 *
 ردّي إلى الْإنسانِ أصْلَ حقوقِهِ
 أمْناً وقسْطاً سنّهُ الْحُكَماءُ
 *
 إقْصي الدّواعِشَ واللّصوصَ فإنّها
 سببُ البلاءِ أتى بها الْغُرَباءُ
 
 


