النحت بالكلمات .. تجربة شريف عابدين السردية
أحمد ابراهيم أحمد
“لا يستولي النظر على الصور؛ بل هي الصور التي تستلب البصر، وتجتاح وعينا”.
فرانز كافكا
تعتبر تجربة الدكتور شريف عابدين السردية من التجارب المهمة في مرحلة الإبداع العربي والمصري؛ وذلك لما تتميز به من جرأة التجريب، وما يدعم هذه الجرأة من معرفة بالعلوم التطبيقية والإنسانية؛ لذلك تتناول هذه القراءة المجموعة السردية “ظلال الهمس” بمحاولة اكتشاف الأبعاد الأدبية في نصوص المجموعة، كما تتعرف على بعض العناصر الثقافية، وتفككها في إطار نظرية النقد الثقافي.
• وصف المطبوعة
جاءت المطبوعة في مقاس A5 المعدل لظروف الطبع إلى 20.2x 14.3 سم، يُتوجه غلاف يسوده اللونين الأزرق والأحمر، وتشكيل مبسط لفتاة تكتب وتحلق على يمينها حمامات أربع، يعلوها اسم الكاتب باللون الأصفر وعلى يمينه اسم المجموعة بالتفريغ في اللون الأزرق بخط حر، وعلى يمين الغلاف مثلث ذو ظلال ثلاثية بالألوان الرمادي والأبيض والأسود، ويعلو الغلاف في المنتصف شبه منحرف أحمر مفرغ فيه كلمتا (مجموعة قصصية) والغلاف الخلفي مساحة من اللون الأحمر تتضمن كلمة عن المجموعة، يكسر حدة اللون الأحمر بها مساحة من درجات اللون الأبيض بها اسم المجموعة وفي الأسفل كلمة الناقد محمد عطية، وأسفل الصفحة شبه منحرف من درجات الأزرق، يحده خط رمادي ويتوسطه اسم دار النشر، والعمل مطبوع على ورق أبيض كريمي فاتح اللون؛ خشن الملمس؛ مريح للعين عند القراءة، وبدايات النصوص كلها في الصفحة اليسري.
• الغلاف والعنوان
جاء تصميم الغلاف غير معبر عن محتوى المجموعة، وظلم محتواها، وعكس عدم فهم أو عدم قراءة المصمم للمجموعة، وعجزه عن استيعاب ما بها من محتوى أدبي وثقافي وتقنيات سردية، إضافة لضعف قدرات المصمم الفنية حيث لا توجد بالغلاف رؤية تشكيلية، تُعنى بمفردات لغة البصر كتوزريع الكتل والخطوط والعلاقات النسبية التي تتوزع فيها عناصر التشكيل.
جاء العنوان صياغة لغوية لافتةً مثيرةً للانتباه إذ استخدم المؤلف الظلال ككينونة غير بشرية، أضاف لها صفة إنسانية هي القدرة على الكلام وهي خاصية سنلاحظ خلال قراءتنا للمجموعة إجادة الكاتب لاستخدامها كصيغة من صيغ الاستعارة في أشكالها المختلفة في إطار استيعابه لعلوم البلاغة، كما كانت عناوين القصص كلها لافتة ومدهشة وغير تقليدية، تجذب القاريء للولوج لما وراءها من نصوص.
وجاءت الكلمة على الغلاف الخلفي والتي كتبها محمد عطية محمود عن المجموعة موضوعية لحد بعيد، وتشي بفهم كاتبها للمجموعة خاصة، وآليات السرد عامة؛ وإن كانت لغتها متعالية قد تُنفر القاريء العادي من المجموعة.
• تحليل الخطاب
لغة خطاب شريف عابدين محور رئيسي من محاور لعبته السردية، وهي لغة راقية في معظمها وإن لم تخلُ من أخطاء إملائية ونحوية (وهذه مشكلة الناشر الذي يجب أن يعنى بالمراجعة اللغوية قبل الطباعة)، ويستخدم الكاتب المفردات بأسلوب مخاتل، يشي بفهم عميق للبلاغة – خاصة المجاز – الذي اتفق اللغويون أنه ابلغ من الحقيقة، وأن الاستعارة أبلغ من التصريح بالتشبيه، وأن التمثيل بالاستعارة أبلغ منه بلا استعارة، والكناية أبلغ من الإفصاح، ويستخدم الكاتب كل هذه التقنيات ببذخ مما يستلزم وقفة للتذكير بهذه الآليات من آليات البلاغة العربية نجدها في نهاية هذه القراءة.
ويستخدم عابدين في سرده لغة خاصة حية، فيمزج في لغته الخاصة هذه بين العناصر التاريخية للغة، كاستخدام لفظ أحفوري مثل (تسافد) في قصة ريتا، ولغة عامية دارجة في مستواها شديد الشعبية كما في الأغنية من الثمانينيات “إيه الآساتوك ده اللي ماشي يتوك ده” في قصة (زخات الفجر) أو اللغة البيضاء التي يمكن قراءتها فصحى وعامية كما في مقطع أغنية محمد عبدالوهاب “قالوا لي هان الود عليه” بنفس القصة، أو النطق الأعجمي (التركي) كما في لفظة (مريظ) التي يستخدمها بدل كلمة مريض للتدليل على أعجمية قائلها في قصة خسته خانة.
وتتفاوت أهمية الزمان والمكان في قصص عابدين فنجد في قصة (خسته خانة) تلاعباً بالزمان والمكان كلاهما حيث يُشظي الكاتب كليهما؛ فإذا بالقاريء يعيش في زمن يرتد لتاريخ قديم أو يقفز للمستقبل، وفي مكان يوحي بالمسجد الحرام ينتقل منه إلى أماكن أخرى، ولا يملك للاستدلال على علاقات الزمان والمكان إلا استخدام الكاتب للتاريخ الهجري، فيمارس الكاتب بهذا الأسلوب لعبة مزج الأزمنة والأمكنة والشخصيات، ليُحدث انزياحاُ فيهم، يُلقي الضوء بشكل لافت على الحياة المأساوية التي يعيشها ابن هذا الوطن.
وتتعدد أشكال المكان في القصص، فمنها ما هو طبيعي بسيط في بيت أو شارع، ومنها ما هو غرائبي مبهم، وتدور وقائع السرد أحياناً في اللا مكان مثل ثلاثية (شيتو فيليا، ومذاق شهي للصبار، ولو أن زهرة ذات خريف) وقصة (نقطة تقاطع) التي يعبر فيها غياب المكان عن فساد الواقع كنتيجة مباشرة لتأثير العوالم الافتراضية على الحياة الطبيعية وفيها تصوير للحظة قبض الروح حيث يتمثل عزرائيل في صورة طائر جارح يقتفي أثر إنسان أعزل، يحاول الاختفاء في ثنايا المرأة التي عشق لكنها تخذله، فالمرأة العاهرة هنا تمثل الحياة.
والشخصيات المحورية في أغلب قصص عابدين رجل وامرأة (قصص: متلازمة اليوم التالي، وشيتو فيليا، ومذاق شهي للصبار، لو أن زهرة ذات خريف (المرأة زوجة ميتة)، وخروج من المولد ) في علاقات مختلفة تشي تفاعلاتها بتعقد العلاقة الإنسانية بينهما، فهما فأر وفأرة في قصته (ريتا) ص5 ورجل وامرأة في قصة (أضواء خافتة) رجل ومومس) ص31 ويكاد سرد بعض القصص أن يكون مونولوجات مونودراما، أو يحتوي مونولوجات مطولة لشخصيات متوحدة، كما في قصتي (مذاق شهي للصبار، ولو أن زهرة ذات خريف) ص79/93 أو ديالوج كما في قصتي (دموع الأسفلت، وخروج من المولد) ص115/133.
• الصورة الفنية في سرد شريف عابدين
يتضح اهتمام الدكتور شريف عابدين بكافة تجليات الصورة يوضح ذلك سرده في مجموعاته الأخرى (تلك الأشياء – حياة الموت – سياج العطر – رجل وامرأة) التي مارس فيها التعبير بالصورة في السرد كما وصفها الناقد المغربي مسلك ميمون بأنها: “صور متعددة ومختلفة” وأنها ذات “رؤى تتشابك فيها عناصر بناء الصورة تشابكاً ناعماً متناغماً، لتصبح وسيلة أدبية فنية، تحقق التخييل الذي قد يذهب بالمتلقي بعيداً عن تخوم النص.”
تمتليء مجموعة (ظلال الهمس) بالصور المجازية بكل أشكالها. يقول في قصته (لو أن زهرة ذات خريف) ص93 “هاله منظر الكائنات وقد رفعت حاجبيها وعقدت جبينها وأطبقت فمها محدقة بنظرة تائهة في الفراغ” فنراه وقد أصبغ صفات إنسانية واضحة على كل ما رأى من كائنات مستخدماً تفاصيل السلوك البشري، ويصبغ الأنسنة على الجماد في قصته (دموع الأسفلت) ص115 حيث يبكي الأسفلت على موت القطة، لينتج الكاتب جدلاً يعكس صراع الأشخاص حول التفاصيل المادية التي تمسهم لانشغالهم بإصابة السيارة وقتلها للقطة، فإذا “الجماد يتعاطف مع الكائن الحي…” ص121 والبشر لا يتعاطفون فيمارس إسقاط واقعة حادث فردي على كامل حياة وطن.
• الخصائص اللغوية لصورة شريف عابدين
تتميز الصورة البلاغية عند شريف عابدين بالانطلاق، والتوالي، والامتداد وتذعن هذه الصورة لمكونات النص إيقاعياً ومن حيث التوتر، والتكثيف، وتصنع مكونات السرد (الشخصيات – الزمكان – الحبكة – الدوافع – الخاتمة) ويسعى الكاتب أن تتسق الصورة مع وظائف اللغة مثل التنظيم، والتجسيد، والتلوين، والتنغيم، بحيث ينطبق على هذه الصورة مقولة مسلك ميمون عن الصورة السردية “هي كائن حربائي متغيرة ألوانه بقدر احتكاكه بالنقد وتياراته المتعددة.”
ويتضح بقوة تداخل حَدّي الحقيقة والمجاز في نصوص شريف عابدين، وربما يستخدم أكثر من أداة من الأدوات البلاغية في فقرة واحدة، وهو مولع بأنسنة الأشياء الجامدة والنباتية والحيوانية كما سبقت الإشارة، فيُسند خصائص البشر، أو فعلها، أو معناها، أو يُلابس الفاعل والمفعول به، والمصدر، والزمان، والمكان، والسبب، فيستخدم التقنيات البلاغية تحت عنوان عام كبير هو (تقنية المفارقة) فيقول في قصته (أضواء خافتة) ص31 “كيف تأكل بثديها، عاهرة بلا ثدي!” مستخدماً الاستعارة التمثيلية؛ بينما يستخدم المجاز المرسل في قصته (ريتا) ص5 فينهي العلاقة المؤنسنة بين فأر جبلي وفأرة مدن بقوله “يضحي بحياته نتيجة محاولته الوصول إليها، تتركه لتعيش حياتها بالتسافد مع فأر آخر!”
ويستخدم شريف عابدين في قصة شيتوفليا تقنية المقابلة في ص73 حين يقول على لسان البطلة:”هل أعيش في الصحراء لأني لا أثمر؛ أم لا أثمر لأني أعيش في الصحراء؟” وهذه التقنية تكرار نسق مكون من مجموعة كلمات، أو أجزاء من الجمل، أو جمل كاملة بعكس ترتيبها الأول، حيث تصبح الكلمة، أو الجملة الأخيرة في النسق الأصلي هي الأولى في النسق المكرر، وتصبح الأولى في النسق الأصلي هي الأخيرة في النسق المعاد.
ونُسب للرئيس الأميركي ليندون جونسون في كتاب سيرته الذاتية رأياً في اللورد تشيستر فيلد جاء فيه: “أعتقد أن هذا الرجل ليس فقط سيداً بين الأذكياء، ولكنه أيضاً ذكي بين السادة.”
كما يقول الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي في واحدة من خطبه “لا تسأل ماذا يُمكن أن تفعله بلادك من أجلك، بل اسأل ماذا يمكن أن تفعله أنت من أجل بلادك.”
والخطبة هي مصدر مقطع “ما تقولش إيه ادتنا مصر، وقول ها ندي إيه لمصر” في أغنية (حبايب مصر) التي غنتها عليا التونسية في حرب الاستنزاف من تأليف مصطفى الضمراني وتلحين حلمي بكر.
• متن الحكاية (الوقائع)
يستخدم شريف عابدين حبكة قصصية بسيطة في كافة أجزاء عمله السردي فتحتوي أعماله السردية على (حكاية) واضحة المعالم مهما تغيرت صيغة الخطاب سواء كان السارد عليماً، أو كان السرد مونولوجاً لشخصية تعاني، أو ديالوجا بين شخصيتين تتحاوران حول قضية شديدة الخصوصية تخصهما، ففي قصة (كريسماس) ص109 نرى صورة فنية تحكي عن طفلة تنكمش من الصقيع في العراء، حتى تعود لرحم أمها التماساً للدفء المفتقد في الحياة، وهو هنا يحكي عن افتقاد إنساني للدفء العاطفي مؤنسناً الظواهر الطبيعية المحيطة بالحبكة القصصية، وهناك قصص ثلاث في المجموعة تحكمها حبكة واحدة، يشكلون ثلاثية قصصية، ويصلحون أن يكونوا قصة واحدة – طويلة نسبياً – من ثلاثة مقاطع على التوالي هي قصص (شيتوفيليا – مذاق شهي للصبار- لو أن زهرة ذات خريف) ص71 يبدأها بسرد شجي من المرأة في القصة الأولى التي تعاني خوف الفقد والرفض بسبب عقمها.
ويختتم القصة الثالثة بسرد إنساني حميم من الرجل يعترف فيه أنه سبب العقم؛ وأن سلوكه لم يكن إلا أنانية منه لحرصه على امتلاك الأنثى التي تكون قد اختفت. حبكة ذكية وشجية تحكي الوجع الإنساني؛ وما يعانيه الإنسان، ويتسبب للآخر في معاناته بسبب عدم القدرة على البوح، ويقدم في قصته (أضواء خافتة ) ص31 نموذجاً رومانسياً بلغة راقية للقصة الإيروتيكية التي تدور أحداثها بين رجل ومومس في عدة أمكنة وأزمنة غير محددة التفاصيل؛ لكن يعيب طباعة النصوص عدم الاستخدام القياسي لعلامات الترقيم وغياب الشرطة الدالة على وجود حوار مما يصنع تداخلاً بين الجمل، يُربك المتلقي، ويدفعه لإعادة قراءة الجملة مرات عديدة حتى يتعرف على ما هو حوار من غيره.
• البعد السيكولوجي في سرد شريف عابدين
يعبر سرد شريف عابدين عن قلق وجودي يعبر عنه سؤال الحياة والموت المتكرر في المجموعة والذي يتركز بوضوح في القصتين الأخيرتين (خروج من المولد، ونقطة تقاطع) كما يقدم رؤية متميزة لسيكولوجية المرأة حيث يراها أقل توتراً من الذكر، وأنها تفقد هذا الاتزان عند الهجر قصة (زخات الفجر) وأن العقم المعادل عند الأنثى للعنة عند الذكر، ينتج من الخوف خاصة خوف فقد الشريك (قصة (شيتوفيليا) ص71 وأن عنة الرجل النفسية مدخل رئيس للعنة البدنية واضطراب السلوك قصة (أضواء خافتة) ص31 وأن جزءا هاما من اضطراب الشخصية المؤدي للفصام (الشيزوفرانيا) هو تداخل ما هو عقائدي فيما هو حياتي، وسيادة مفهوم التحريم كما في قصة (متلازمة اليوم التالي) ص41 ويصف قسوة الحياة التي تعصف بامرأة بائسة، حتى تعجز عن فصل الواقع عن الخيال في قصة (زخات الفجر) ص17ويمارس الكاتب لعبة (التقمص) في قصته (لو أن أمرأة ذات خريف) حيث يتقمص السارد دور حاضر يجيب عن أسئلة تدور في ذهن غائبة، ظلت تؤرقها حتى قتلتها، ويعبر عابدين عن الرغبة الضاغطة للعودة للرحم في قصة (كريسماس) ص109 التي تحكي عن طفلة تعود لرحم أمها التماساً للدفء الحياتي نتيجة يرود المشاعر الإنسانية.
• البعد العاطفي
يتعاطف شريف عابدين مع قضايا المرأة الإنسانية ولا ينفي دورها الإيجابي والسلبي في تعقيد الحياة أو تيسيرها، فتناولت قصة (صرخة) ص123 نظرة المجتمع للمرأة الذي يعريها هذا المجتمع نفسه طوال الوقت حتى يبرر انتهاكها بحجة حمايتها، كما ناقشت ثلاثية (شيتوفيليا – مذاق شهي للصبار- لو أن زهرة ذات خريف) ص71 رعب المرأة من الفقد لخلل بيولوجي ينتابها وهو فقد القدرة على الإنجاب، ويبين جنون ما بعد الفقد في قصة (لو أن زهرة ذات خريف) ص93 ويثمن عاطفة الأمومة وضعف الأنثى وحلمها اليوتوبي بالعودة للرحم في قصة (كريسماس) ص109، ويقدم لنا في قصته (أضواء خافتة) ص31 نموذجاً فذاً للمومس المتعاطفة مع زبونها العنين، ويسهب في وصف حالات عذاب الوحدة في قصص (زخات الفجر- شيتوفيليا – صرخة) ومعاناة فقدان الأمل في قصة (خسته خانة).
• البعد الاجتماعي والتاريخي
تشير دلالات الحدث السردي عند الدكتور عابدين إلى بعد فلسفي معني باسئلة الوجود، إذ يرى وحدة كائنات هذا الوجود سواء كانت جماداً أو نباتاً أو إنساناً، ويشير إلى قناعة ما بفكرة (التناسخ) حيث يُعتقد أن أرواح البشر تنفصل عن الجسد بشكل مؤقت خلال النوم وبشكل دائم عند الموت، وأن الارواح تننقل في التناسخ من كائن مات لآخر حي وهي فكرة فلسفية ودينية.
وتتضمن نصوص شريف عابدين ما يشي بوعيه بتأثير البيئة على السلوك، فيميز بين البيئة الصحراوية والحضرية في قصة (ريتا)، كما يتضح وعيه بتأثير النظم المادية الحضرية على العلاقات في قصة (زخات الفجر) وتأثير التقنية في إفساد هذه العلاقات في قصتي (متلازمة اليوم التالي – نقطة تقاطع) ويربط الزمن بالتقنية في قصة (مذاق شهي للصبار) ويؤكد على فوضى الواقع في قصتي (خسته خانة – دموع الأسفلت).
يشير كل هذا لرؤية واقعية قاسية للحياة، وتقبل هذا الواقع الكفكاوي برضا عبثي يرى أن الأشياء كلها مآلها إلى لا شيء فنحن لا نتحكم في مشاعرنا ولا واقعنا، ولا نعرف ما هو مؤكد عما بعد هذه الحياة إلا ما تقوله لنا العقائد.
(ميدل ايست اونلاين)