صلاح ستيتيّه مكرَّمًا.. «ماءُ الشعر نارُه»

رفعتِ الجامعة الأنطونيّة هذا العامَ الستارة عن اسم علَمِها على جداريْ أعلامِها في احتفاليّةٍ جمعتِ الشرقَ بالغرب، والشعرَ بالديبلوماسيّة بتكريمها العَلَم الكبير الشاعر السفير صلاح ستيتيّه، شاعر الضفّتين، وسفير الحرائق أيام الحرب اللبنانيّة بين باريس والمغرب وهولندا، والأمانة العامّة لوزارة الخارجيّة قبل استقراره في فرنسا منذ العام اثنين وتسعين.
عنوان الاحتفاليّة التكريميّة «ماءُ الشعرِ نارُه» امتازت بمقابلة مصوّرة مع ستيتيّه في دارته الاثريّة من القرن السابع عشر في فرنسا (تروبلاي سير مولدر) عُرِضَ منها ثلاثون دقيقة أجراها معه الإعلاميّ بسّام برّاك.
الاحتفاليّة تصدّرَها إصدارُ كتابٍ عن دار نشر الجامعة الأنطونيّة حول صلاح ستيتيّه وهو العاشر من ضمن سلسلة «اسم علم» ضمّ شهاداتٍ وأبحاثاً من ثلاثة وثلاثين كاتباً بين بيروت وأوروبا في أربعِ مئة صفحة، قدّمته الجامعة للحضور، ونُفّذ بالتعاون بين برّاك ونداء أبو مراد ووفاء كيروز واشتمل على صور من مراحل مختلفة في سيرة ستيتيّه الذي سلّمته الأنطونيّة الريشة الفضيّة المقدّمة لكبار المكرّمين في حرَم الجامعة، فقدّم بدوره مجموعة من كتبه لرئاسة الأنطونيّة عن لبنان قبل الحرب في ألبوم تاريخيّ عريق.
السفير ستيتيّه عبّر بكلمته عن امتنانه للجامعة الأنطونيّة ورهبانها فشكرها على الاحتفاء به وقد جمعت حوله كوكبة من الكتاب والشعراء من جنسيات مختلفة، متوقفاً عند «مهمَّة هؤلاء الآباء الذين تعهّدوا بفتح بيتهم المهدى إلى الله وجهدهم الكامل في خدمة التربية».
بدوره ألقى الأباتي أنطوان راجح كلمة باسم الجامعة والرهبانية عبّر خلالها عن فخر الجامعة الأنطونية «بإضافة السفير صلاح ستيتيه، سفير الحرائق، والشاعر فكراً ودوزنة، اسماً علماً عاشراً في إرثها، معلماً وملهماً»، داعيا الحضور الى «التمعّن بمضامين الكتاب وتذّوق طعم كلماته، لكشف الفكر الذّي يثريها، والمهارة التي تطوّعها». أمّا الإعلاميّ برّاك فاستهلّ الاحتفاليّة بكلمة لفتَ فيها الى أن «الشعراء في فرنسا سفراءُ الكلمة، لهم جبلٌ وقِمّة ونهرٌ ومتاحفُ وشوارع. لهم ذاكرة لا تدقّ الحربُ على شبّاكِها ولا تنسيهم همومُ اليوميّاتِ دقائقَها أما الشعراء في لبنان فلهم المنافي والخبزُ المفقود والقصيدة المهجورة وشوارع الغبار».
تقدّم الحضور حشد من المهتمين من بينهم المطران سمعان عطالله، والنائب العام الأنطوني الأباتي أنطوان راجح، ومدير المعهد الأنطونيّ الأب جورج صدقة، وعائلة ستيتيّه والزميل طلال سلمان، النائب الدكتور مروان فارس، كما حضر ممثل رئاسة الجامعة اللبنانيّة الدكتور محمد أبو علي، المستشار الإعلامي في القصر الجمهوريّ رفيق شلالا، نقيب المحررين الياس عون، ممثل نقيب الصحافة جورج طرابلسي، ونقيب الفنانين الممثلين جان قسيس وغيرهم..

 

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى