رنا حتاملة : فنانة أردنية . . داخل معارك الفن الملتزم

خاص ( الجسرة )

حاورها: علاء حيدر

بعد اجتيازها المرحلة الثانوية , ومثل كل طالب يسعى لإكمال دراستة في الجامعة , كان طموح رنا حتاملة وهدفها الرئيسي هو الوصول إلى كلية الفنون الجميلة . الحلم الذي راودها منذ طفولتها . .
لكن الأمر لم يكن في هذه السهولة فتقول رنا :
كانت معاناتي في أقناع والدي بالموافقة على أن أتقدم لامتحان التنافس في كلية الفنون الجميلة لجامعة اليرموك ، حيث كانا يريدانني أن أدرس المحاسبة أو الإدارة أو أي تخصص أخر لكن ليس الفن ، لإن اقتناعهم التام أن من يدرس الفنون لا يجد وظيفة بهذه الشهادة بمعنى آخر ( الفن لا يطعمنا الخبز) لقد كان الله معي حينها فلم أقبل بالجامعات التي قدمت لها بالتخصصات التي كتباها لي في طلب القبول ، ولم يكن بوسعهما إلا التمسك بآخر قشة تدخلني الصرح الجامعي وبرسوم جامعية عادية من خلال اجتياز امتحان التنافس في الرسم الذي نجحت به لإستكمال اربع سنوات في قسم الفن التشكيلي وقد تخصصت (فنون الحفر والطباعة )
ومن هنا بدأت ملامح حلم تلك الطفلة تتضح خلال سنوات الدراسة التي تتحدث عنها :
لقد كان يضايقني جداً وقت الفراغ الذي يكون بين فترات المراسم الفنية، فكنت أزور المكتبة الحسينية كثيراً لاستعير كتباً عن الفنون العالمية التي لا الم بلغتها شيئاً كاليونانية والالمانية والايطالية .. الا اني كنت أخذ الكتب من أجل اللوحات التي بداخلها . وبعد فترة قررت ان اقدم بطلب عمل مع دراسة في نفس الجامعة وفعلا تم الموافقة على طلبي لذلك اخترت أن اعمل في نفس كليتي فقد التزمت مع اساتذة الفنون ومنهم الدكتورأسامة العمري (رحمه الله ) حيث كان في قسم تصميم النسيج وكنت قد أسست معه أول محاضرة للنسيج على النول ، وايضاً الدكتور سامي التل وهو في قسم التصميم الصناعي ، وغيرهم ، هذا ما جعلني أكثر إلماماً بجميع تخصصات الفنون الجميلة، ولكن الدراسة لا تشبة العمل بعد التخرج بتاتاً .
تعمل رنا حتاملة حالياً : فنانة تشكيلية ومصممة جرافيك حرّة بعيدة عن المكاتب والتجارة.. تحمل شعار (بلوويل) الحوت الأزرق للتصميم والإبداع ، أنتجت من خلاله مجموعة لكتب الأدب والنصوص النثرية والقصص القصيرة والشعر وغيرها من خلال تواصل الكتاب والأدباء معها لتصميم ورسم كتبهم وأغلفتهم .
ولرنا علاقة جميلة مع الأدب والكتابة أتت من طبيعة عملها في تصميم الكتب فتقول في الحديث عنها :
عام 2012م كنت أبرمُت أتفاقية عملي كمصممة مع أكبر مطابع الكتب في محافظة إربد ،الذي جعل مني أنتاج حوالي 3 – 4 كتب يومياً كانت منوعة إلا أن كتب الأدب والتاريخ والفسلفة ؛هي من شدتني كثيراً، لقد كنت أقرأ وأقرأ وأقرأ .. ففي اليوم الواحد اصل إلى عدد 50 صفحة على الأقل ، حتى تحولت القراءة الى شغف وحالة يصعب التخلص منها ( أدمنتها ) ، كانت علاقتي مع الكتاب في السابق علاقة شكلية متعة الشكل والصورة ولكن عندما بدأت المس الحروف وانسجها باحساسي كلوحة أرسمها أثناء تصميمي للكتاب ، شعرت أنني أولد من جديد ، فهذا رزق من نوع فريد حصلت عليه .. اللغة، المعرفة، الحس، الشعور.
تعرفت على الكثير من مؤلفي الكتب ، منهم من كان يراسلني عبر البريد الإلكتروني لمكتب تصميم المطبعة ،ومنهم من كان يزور المطبعة ليستلم كتبه أو يجري تعديلات في تصميم كتابه ، نعم .. كان الأغلب يشكل صداقة فكرية ثقة في نمط واسلوب عملي في الأنتاج الذي تميزت به المطبعة خلال فترة عملي التي انتهت في عام 2014 م ..
من هذا المنطلق تشكلت علاقتي بالادب فانا لم أغادر المطبعة إلا وحملت الكثير من كتب الفلسفة الأدبية والتاريخ التي أغرمت بها ، لأضعها على رفوف مكتبتي الخاصة .

وأما عن ما تكتبه ، ولمن تقرأ رنا فتضيف :
لا أعرف الي أي أدب أو فكر يعود ما أكتبه ، هو فقط ( أنا ) . حاول بعضهم ضمي (عضو) لجمعيات ثقافية ووافقت ، لكني لم أكن من الأعضاء الناشطين في الأدب ، إن رغبتي في الكتابة أمر محبب ، وحدث أن أجريتْ فعالية في بيت عرار الثقافي (لجمعية هتاف الرحى ) وطلب مني قراءة ومشاركة ، فقد كانت هذه تجربتي الأولى والثانية كانت في مسرح عمون .
مكتبتي ، مكتبتي …. الكنز الذي كلما خرجت من غرفتي نحو الشارع عدت بكتاب اليها ، كنت أضع نقودي بكل سعادة مقابل أسم مؤلف أو مفكر قد يكونوا هؤلاء ليسوا كما وصفهم الأدب العالمي ، أنما هم بالنسبة لي غيوم محمّلة بأنقى القطرات في فضاء لا يشاركني به أحد غيرهم .

14445478_10205639335862612_481600299_n

أني أتحدث عن ( هربرت ريد ، فريدريك نيتشه ، دانتي ،حنا مينة، دوستوفسكي ، كافكا ، جوزيه سارماجو ، ليو تولستوي ، البير كامو ، نيكوس كازانتزكي ،مكسيم جوركي، تشيخوف ، أرنست همنجواي، هرمان ملفل …. ) أنهم وأنا نشكل كوكباً لا أرض له ولا سماء .. فضاء واسع .

وفي سؤالي لها عن تعريفها للجمال والفن فتقول :
الجمال .. علم حديث كان يطلق عليه عبر التاريخ (الاستاطيقا) وهو منوط بالفلسفة لانه مربوط بالوجدانيات والشعور ، فكثير ما يحدث خلط بين الجمال والفن بالرغم أن هناك صلة قوية تربطهما معا ، فالفن هو إعادة خلق لشي محسوس بوجدانياتنا من خلال أداة ملموسة مثل اللوحة الفنية ، او تمثال أو مقطوعة موسيقية أو قصيدة شعر ، وأداء مسرحي . فلا يمكن أن نكتب قصيدة من دون قلم أو نعزف دون آلة موسيقية ونرسم من دون ألوان أو فرشاة وهكذا . فقد عرّف هربرت ريد : الجمال هو وحدة العلاقات الشكلية بين الاشياء التي تدركها

حواسنا ، أما هيجل “ فقد كان يرى الجمال بأنه ذلك الجنيّ الأنيس الذي نصادفه في كل مكان ”
وبعيداً عن الرسم والخواطر ، تقول رنا في الموسقى :
اللحظة التي تفارقني بها الموسيقى ، ستجدني بالكاد امسح عن روحي إجلالها المنتشي ، لتلمس قدماي الأرض وتتصلب أجزائي ، العقل يبدأ حينها ببذل جهده ليستبقل أوامراً في الحس مرفوضة ، انها النبض المتدفق بين شراييني ولغة قابلة بالامتزاج مع كل حالاتي في القراءة والرسم والكتابة والعمل والطهي أحياناً وأثناء تأملاتي الفكرية ، تساعدني على تخطي أموراً معقده وفي ظروف ربما تكون الأسوء لي ، أو أفضلها على الإطلاق ، فأنا أفضل السمفونيات العالمية والاوركسترا(الأوبرا والباليه) والكونشرتو من نوع الكلاسيكيات ، والجاز والسوناتا ، وأيضاً اميل الى الموسيقى العربية الشرقية الموشحات الصوفية والمقامات والتقاسيم .
ولرنا نظرة ذاتية تفسر من خلاها الفجوة الموجودة بين المجتمع والفن ، فإن الفن كما تقول ؛ يشكل ثقافة متفاوته بين الأشخاص في مجتمعاتنا المحلية العربية ، وإن الثقافة مصابة بوعكة صحية تحتاج لعلاج ، والعلاج ثمنه مرتفع ، ونحن كدول العالم الثالث نفكر باستئصال الثقافة المكلفة ، رغم اننا دول مستهلكة بشكل كبير لإمور قد تكون من كماليات الحياة ورفاهياتها ، وهذا لإن الثقافة لم تكن من أسس التربية التي يجب أن ينشأ عليها الأجيال .. الثقافة تشكل معرفة وأخلاق وجمال ونهضة . وتضيف : لاأعتقد أننا نفتقد لجزء ، أنما هو عامود أو ركيزة أساسية لبناء المجتمع بأكمله .
وتوضح ابنة بلدة الحصن الأردنية رأيها حول كيفية تأسيس قاعدة معرفية شعبية في مجال الفنون بإنها ، لا تلوم هذا المجتمع في نشأته ، لكنه لو يعلم ولو قليلاً أن الثقافة بناء حضارة وجيل راقي ذو أتجاه وهدف وطموح ذو صنعه وموهبه وغريزة وشغف ، هذه أمور نستطيع أن نجدها عند البعض والقليل منهم وهم من يجتمعون سوياً ويحققون مطامح بسيطة قد تكون إبرة في القش ، لا تأثير لها وقد لا يلحظها المهتمون إلا بالصدفة . .
كما أنها أسست معرض ثقافي في إربد في أحد البيوت القديمة القريبة من حي بلدية إربد “ بيت نجم الدين الثقافي” ، وتوضح أن هذا البيت أصحابه هم أيضاً معنيون بالثقافة وهم الورثة المقيمون في عمان ، حيث أقيمت فيه العديد من المعارض و الأنشطة والفعاليات الثقافية والورشات الفنية واللقاءات الأدبية والفكرية والأمسيات الموسيقية مستهدفين فئات الأعماركافة وذوي الإحتياجات الخاصة ايضاً،كما أنه ما زال هذا الصرح الثقافي يمارس نشاطاته حيث تشغل رنا منصب مديرة المعرض منذ حوالي عامين .
وتضيف قائلة : أصبح لهذه الفنانة (أنا) عنواناً بين مجتمعي وأقاربي ، عاهدتهم وبعيون صادقة ، إلى بناء جسرٍ أو سور أعظم من خلال ما نقوم به معاً بعيداً عن التجمل والتصنع ، فنحن جميعاً أصحاب رسالة ، أظن أنني الان أحمل شعلة منيرة (لبلدتي الحصن ) وللأردن .

(أنا لا أشعر أننّي على قيد الحياة إلا عندما أرسم ).
هكذا علقت رنا باقتباس للفنان الاسباني فنسنت ويليام فان جوخ عندما سألتها عن كيفية الموائمة بين العمل والكتابة والحياة تقول : الأمر لا يحتاج إلى مواءمة كما تظن ، الابداع هو لحظة مخاض حقيقي ، ولادة لا تنتظر أي شكل من أشكال البروتوكولات المتعارف عليها ، وهذا امر ربما يكون حساساً خصوصاً عند الالتزام مع جماعة الكتاب والمؤلفين الذين أقوم بتصميم كتبهم ، لكنني وإياهم نتفق أن لا وقت يحصر الإبداع ولا أي نوع من الإلتزامات ، القيمة الحقيقة تبدأ من مخاض الفكرة ويجب أن تكون بعيدة عن التكلف ، يجب أن يعلم الكثيرون أن الفنان لا يستطيع العيش دون أن يمارس طقوسه الحسيّة والتعبيرية إلا بالصورة التي يحبها وفي الوقت والمكان المناسبين لحالته .

و عن الذي تقوم به رابطة الفنانين التشكيلين الأردنية تبين قائلة : أنها موسسة غير ربحية موقعها جبل اللويبدة في العاصمة عمان ، وهي أول مؤسسة متخصصة في الفنون التشكيلية، وتمثل الحركة التشكيلية داخل الاردن ، يعتبر الانضمام لعضويتها متاح لجميع الفنانين الأردنيين والعرب وايضاً الأجانب المقيمين في الأردن حسب نظام الرابطة الأساسي .
يتمثل دورها بالأهداف التي تسعى لتحقيقها : رعاية الحركة الفنية التشكيلية الأردنية والعمل على مساعدة الفنان الأردني بنشر هويته الإبداعية من خلال اقامة المعارض الفنية والنشاطات الفنية المحلية والدولية .

وتضيق الفنانة الشابة من السياسة ودورها في حياة الفنانين فـ تقول :
السياسة هي الزر الوحيد الذي يقلب توجهات الأفراد ، أعتقد أنها قادرة على أن تؤثر على اللون الذي سأستخدمه في لوحتي بنسبته وكثافته وعلى الفرشاة التي سأستخدمها بالرسم ، وحتى على مضمون العمل المطروح كقضية سياسية أطلقها على مرء العالم ، أنا كفنانة اعيش في يوتيوبيا خاصة بي ، والسياسة الأردنية لا اريد أن اسميها المُهمّشة انما الأردن تبقى دولة رأسمالية بحته ، لا تنظر إلى الفنان إلا بشكل واحد (خبر) ويصبح بفعل الماضي ( الفنان الفلاني أقام معرضه الخاص تحت رعاية وزير….. وتم تكريم الأديب الراحل الفلاني في حفل …..) .
هل فكرت الدولة بهذا الفنان الذي قد لا يتقاضى معاشاً آخر الشهر، وأنه قام بجمع رعايات من شركات ومؤسسات ضخمه لكي يقوم بتغطية ثمن الألوان والكانفس وتأطير أعماله ونقلها وحجز قاعة عرض وتأمين ضيافة ودعاية للجاليري ودعوات ، هذا لا يمكن ان يكون مجاناً ، الفنان ليس مسؤولاً عن هذا كله لكي يظهر بصورته المتميزة ، لماذا لا تحقق الدولة للفنان مكانته وتمنحه الأمل ، لينهض برسالة عظيمة في كل مرة .

وأما عن رأيها حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الفن وأهله ، و جوانب الضرر والنفع منه توضح : أن الفنان يعيش داخل عالمه الحقيقي ، وهو عالم الوهم للآخرين لذلك يصعب عليه ان يرى الأمور كما يراها الأنسان العادي ، هو دائماً يبحث عن دهشته في عالمه ، ولكن العالم صار سريعاً ، والدهشة لا تحتمل اللحظة ، ومع دخول مواقع التواصل الإجتماعي بدأ يشعر أنه قادر على مواجهة العالم بأكمله من خلال ما يقدمه خياله وفكره وأراءه وحتى مشاعره ، الأمر لا أظنه سيئاً أن يستخدم الفنانيين مواقع التواصل الإجتماعي ، فهم أصبحوا يلتقون من أقطاب مختلفة ودمجت الأفكار وأقيمت الفعاليات والمسارح ، أنما لا يوجد شيء قد تكتمل محاسنه على الإطلاق ، فأنا أمتلك صفحة بأسمي من خلال هذه المواقع ، ومتابعة لعدد ضخم في صفحات الفنون التشكيلية والفنية والثقافية على مستوايات العالم وهذا امر جيد ، لكن نحن نتحدث عن شبكه ضخمه (العالم) يعني أن يكون فناناً مطلعاً على كل الأمور الأرض الحرب القتل والدمار ورفع الأسعار وبعض الأغاني والنكت ورسوم الكاريكاتيور والمشاجرات الحزبية والفكرية والثورات والأطفال ورومنسيات بعض المراهقين والكبار والأزياء والطبخ وبعض المتاجر والألعاب والدردشات وصور كثيرة كثيرة كثيرة .. هذا مقتل الفنان يا صديقي انه لا يرغب أن يكون جزءاً في هذا كله ،ولا شخصاً متكرراً في هذه الحياة ، حقيقة الفنان تكمن في عزلته وايجاده لذاتٍ خارقة تدعى السوبرمان .

ولدت رنا في تاريخ 14/مارس/1983م . وتقول : كنت قد غادرت عالم أحببته في رحم أمي ، مليء بالصمت والماء .. لكن لا أعرف كيف خرجت من هذا العالم وكم كانت الساعة حينها .. أخبروني ان الطقس كان بارداً جداً وكانت الأمطار تتساقط بغزارة ربما أقرب إلى حبات ثلج بيضاء ،لابد أن ايقاع الطبيعة هوأول مسمعي الحقيقي في هذا العالم الجديد ، حققت رقم البنت الثالثة في بيت عائلتي وحققت اسماً من ثلاث أحرف ،وشهر مارس هو شهرمواليد برج الحوت الثالث من السنة أيضاً ، هذا الرقم الذي مازج التفرد في نشأتي كنت أميل الى العزلة في معظم أوقاتي لا أتحدث كثيراً إلا أني أتخيل كل الأشياء من حولي تتكلم ولها عيون وفم ولسان ورئتان تماماً مثلنا . لم أكن من التلميذات النجيبات في المدرسة لاني في اغلب الاوقات أشرد وأغيب في خيالاتي كثيراً أو أتذكر كلمات أغنية أعجبتني لأحفظها أثناء الدرس ، لم تفلت صفحة بيضاء في كتبي الا وكنت قد رسمت عليها العديد من العيون والدوائر وبعض الكلمات وتوقيعي وتاريخ الرسمة . ففي مدرستنا الابتدائية كنت الوحيدة التي تحب حصة الفن ودائما يصادر دفتررسوماتي الى الإدارة أعجاباً بما أرسمه ، ربما لان أمي السيدة دعد الكيلاني (رحمها الله ) كانت معلمة في نفس المدرسة وتخبر زميلاتها عني وعن شغفي بالرسم .

اختارت رنا اللون الأزرق لونً لها ، تقول : لا أعرف السبب ولكن أشعر أنه يضفي مساحة شاسعة للفضاء الذي أرغب . لو كنت تنظر من خلال عيناي نحو الطبيعة والسماء الغيوم لوجدت قيمة اللون كما هو ممزوج في اللوحة التي اصنعها .
انني اندرج تحت رمزيات الأشياء وفي تفاصيلها أحيانا وتحويلها إلى تناقضات قد تبدو للمتلقي أكثر منطقية وفي واقع وهمي ، الفلسفة في الفكر لدي؛ تتطلب تأملات عديدة وتفكّر مستمر بماهية الأشياء وكيف يتم الربط بينها وبين الطبيعة والبشر كذلك ، من خلال الشعور التلقائي ، رغم أنني بدأت باستخدام هذا الأسلوب في مرحلة متأخرة حيث لا استطيع أن أجد له كأسلوب إسما ، ولكنني سأفعل .
إن كل ما في هذه الحياة يعنيني ويخصني فأنا إن لم أكن أخترت هذه الحياة فلا بد أن أسخرها لي كما أحب ان اراها وأتعامل معها .

Jتتمنى أن تكمل دراست الماجستير والدكتوراة في مجال الفن التشكيلي خارج الأردن وأن تتعلم اللغة الأنجليزية لتتحدث بها بطلاقة ،فهي لا تريد أن ينحصر مجالها داخل محيط واحد وتوضح قائلة : أنا أمتلك طموحات سبقت بها الكثيرين، أنما القيود التي تجعلني أكافح من أجل التخلص منها وهي المال واللغة ، حينها سأحمل رسالتي نحو العالم ،
( الفن ليس للأردن فقط الفن للكون للسماء ولكل من يجفف ملابسه تحت شمس واحدة ).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى