محمود الضبع يرى أن نبرة الدعوة إلى حوار الثقافات أصبحت عالية

محمد الحمامصي

يرى الناقد د. محمود الضبع أن الثقافة العربية تحققت كمشروع، ولكنها غابت كتقعيد فكري ونظري، بدليل أنه عند المقارنة بين الوعي الشرقي والوعي الغربي بها، نجد غياب التعريفات والأسس المنهجية المنظرة لها في الوعي العربي، على حين اهتم الفكر الغربي بالتأسيس لها نظريًّا، وربما يعود ذلك في الفكر العربي إلى الإجرائية التي اعتمدتها الثقافة العربية في مشروعها، بمعنى توجهها واهتمامها في المقام الأول بالمنجز لا التنظير، وهو ما تداركه للمرة الأولى عبدالرحمن بن خلدون في مقدمته، حيث تنبه لأهمية التقعيد للعلم (علم الاجتماع) والتنظير له فكريًّا، وربما لو اكتمل هذا المشروع لاهتم بالتأسيس للثقافة عمومًا والتنظير لمعطياتها، غير أن هذا لم يتم على أية حال.

ويشير في دراسته الصادرة ضمن سلسلة “شرفات” التي تصدرها مكتبة الاسكندرية إلى أنه في مراحل النهضة العربية سواء بعد عصر محمد علي أو بعد الاشتباك مع النموذج الغربي، بدأ التفكير في الثقافة من منظور الوعي الغربي، وبخاصة مع فكر طه حسين والعقاد وعبدالرحمن بدوي ولويس عوض وشكري عياد وغيرهم، واستمرت المسيرة من بعدهم في إطار تطبيق الوعي الغربي على المنجز العربي.

ويؤكد د. الضبع أن التعددية في ذاتها قد لا تؤدي لتعريف ثقافة، وإنما لا بد لها من أنساق عامة تنتظم تحتها هذه التعددية، وعليه فإن أية محاولة لتعريف الثقافة في العصر الحالي لا يمكن لها أن تتقدم ما لم تضع في وعيها هذه التحولات؛ ففي عام 1998 أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن عام 2001 سيكون “عام الحوار بين الثقافـات” وجاء هذا الإعلان في بعض أبعاده على الأقل كنوع من رد الفعل المباشر على ما ذهب إليه الكاتب الأميركي صامويل هنتنجتون في كتابه “صدام الحضارات” من أن بعض الحضارات اللاغربية – ومنها الحضارة الإسلامية – تمثل تهديدًا خطيرًا للحضارة الغربية الحديثة ومقوماتها الليبرالية التي تفتقر إليها الثقافات الأخرى.

وبعيدًا عن محاولات الرد التي حتمًا ستكون موجهة لنا نحن العرب ولن يتعدى تأثيرها هذا المحيط؛ فإن السؤال الأهم هو: ما الذي يسوغ لظهور مثل هذه الأحكام الباطلة والمستعدية من وجهة نظرنا؟ ألا ينطوي الأمر على أبعاد تحتاج إلى تحليل لا بهدف بيان أباطيل ما يقال، وإنما بهدف الكشف عن الأطر العامة للثقافة العربية التي غدا أبناؤها أنفسهم يجهلون ملامحها الفارقة، والأخطر، يفقدون الثقة في قدرتها على احتمال التطور، أو بناء مستقبل على نحو ما.

ويضيف إن ما أُعلن في الغرب حول الثقافة العربية، كان له أكبر الأثر في تعبئة المشاعر ضد المسلمين والعرب حتى داخل أميركا ذاتها، ومن ثم جاءت الريح مواتية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وغيرها من الأحداث التي تعاقبت في أميركا وأوروبا، وبريطانيا، وأفغانستان، وإيران، والدول العربية ذاتها، والتي يتم إلصاقها بالمسلمين حتى قبل أن تعلن جهة مسؤوليتها عن الحوادث، وهو أمر يحتاج إلى تفكير عميق، وجهود ربما لا يمكن لمفكر أو باحث بمفرده أن يتبنى مسئوليته عن القيام بها.

والأمر الثاني الأكثر خطورة هو تعالي نبرة الدعوة إلى حوار الثقافات، والتقريب بين الثقافات المختلفة على أساس من الفهم والتقدير الصادرين عن الاعتراف بمبدأ النسبية الثقافية، الذي يقضي باحترام الهويات الثقافية لمختلف الشعوب، وهو أمر لا يسلم هو الآخر من اشتماله على أبعاد خفية تسعى لفرض هيمنات ثقافية على حساب أخرى، فهل في المرحلة الراهنة فعلاً يمكن القول بأن الثقافة العربية قادرة على الدخول في معترك حوار ثقافات؟ ونعني في سياق التحولات التي طرأت على أساليب ولغة الثقافة (مثلاً التكنولوجيا والكتب الرقمية، ولغات البرمجة الخطية ولغة الصورة وغيرها كثير مما تتعامل معه العربية بوصفها مستهلكًا لا منتجًا).

وفي إطار رصده للسمات الفارقة للهوية الثقافية العربية، توقف الضبع مع اللغة والأعراف والتقاليد، والموروث الثقافي، والمعتقد الديني، والاتصال والقطيعة المعرفيان، وأخيرا الأشكال المادية للحياة، وعد المعتقد الديني الجانب الأخطر والأهم في الملامح الثقافية العربية، ويوضح أن ذلك يتجسد من خلال مظهريْن: أحدهما يرتبط بالمعاملات، والثاني يرتبط بالأفكار، والأول أوضح وأدل، فالعرب إما مسلمون أو مسيحيون، والمسيحية والإسلام لا يختلفان على المعاملات والسلوكيات، وإن كانت بينها اختلافات في شأن العقيدة، فكلتاهما تدعو إلى الصدق والأمانة والشرف ومساعدة الآخرين، وحسن الخلق، وغيرها من المعاملات السليمة، وكلتاهما أيضًا تنفر من الخيانة وارتكاب الخطيئة وغيرها، وهذه السمات سواء الإسلامية، أو المسيحية الشرقية تختلط في كثير من الأحيان مع العادات والتقاليد والأخلاقيات العربية، فمن المعروف أن الديانات السماوية عندما نزلت أبقت على ما هو حسن من ثقافات الشعوب، وعملت على إلغاء ما هو متناف معها، وعليه تتشكل هوية العربي من خلال معتقده الديني سواء أكان مسلمًا أم مسيحيًّا، على مستوى المعاملات أولاً، وعلى مستوى معالجته الفكرية للقضايا والموضوعات التي يتعرض لها.

فالمسلم يتوكل على الله، ويعرف متى يفرق بين التوكل والتواكل، وتلك هوية ثقافية دينية، والمسلم يمارس عقيدته على مرأى ومسمع من الناس، فيذكر الله كثيرًا، ويستغفره، ويتوب إليه، ويصلي عندما يحل موعد الصلاة بالكيفية المتعارف عليها الصلاة عند المسلمين، وتلك هوية ثقافية لأنها لا تشترك مع هويات أخرى، فالصلاة الإسلامية تختلف عن كل أشكال وأنواع الصلاة للديانات الأخرى والعقائد الأخرى. وهكذا يمكن رصد الكثير من الممارسات العقائدية والممارسات الدينية التي تفرق هوية العربي على غيره من الهويات العالمية، وما يكون لذلك من أثره في السلوك وتمظهراته في الفكر.

ويتناول د. محمود الضبع في دراسته المراحل التي مرت بها الهوية الثقافية العربية باعتبار أن الهوية هي السمات الفارقة بين مجتمع وآخر، فيتوقف عند الهوية الثقافية في العصر الجاهلي، والهوية الثقافية في العصر الإسلامي، ثم يخص الهوية الثقافية للشخصية المصرية في مراحلها المتعددة، ليؤكد أن نتاجها الثقافي ميزها عن غيرها، ومنحها هوية معقدة نسبيًّا، وبخاصة عندما أضيفت إليها ملامح أخرى اكتسبتها من أنظمة الحكم الملكي والحكم الجمهوري، وما أكثر التجارب التي تمر بها الشخصية المصرية، والتي تسهم جيلاً بعد جيل في الإضافة إلى هذه الهوية وصقلها.

وحول علاقة الثقافة والتكنولوجيا يتساءل د. الضبع “أين تقف الثقافة العربية؟ وماذا يتوجب عليها أن تصنعه؟ وكيف يتم استقبال أو تداول أصحابها للتحولات الحادثة في صميم ثقافتها – مهما بدا لها في الظاهر أنها بمأمن عن هذه التحولات؟ وهل تقف بالفعل ثقافتنا العربية في منطقة آمنة؟ ألسنا نعي جميعًا أن ثقافتنا في خطر، وهويتنا في خطر؟”

ويرى أن الثقافة العربية تنفرد بتحديات كثيرة، يمكن إجمالها في إشكاليات الرؤية والمصطلح والخلط المفاهيمي بين الثقافة والمعرفة، وإشكاليات المنهج، والتنوع غير الممنهج، وعدم القدرة على حل كثير من القضايا المصيرية التي استطاعت كثير من الشعوب التعامل معها والانتهاء منها، والخلوص والخلو لمواجهة مشكلات تمثل صميم الحياة، ومنها قضايا الدولة والدين، والعلم والدين، والأصالة والمعاصرة، ناهيًا بالطبع عن الثنائيات الضدية التي طرحتها الحياة المعاصرة والتي تمثل تحديات معاصرة ومستقبلية للعالم أجمع، ومنها المحلية والعالمية، والهوية والعولمة، والمواجهة والالتحام، والنظام الإقليمي والنظام العالمي، وغيرها من القضايا التي لم تحل بعد.

ويوضح “من التحديات المستقبلية التي طرحتها التكنولوجيا وتتطلب وعيًا ثقافيًّا لمواجهتها، ما يتعلق بقضايا التلوث، والتصحر، والجفاف، وتوقع الحروب المستقبلية حول قطرة ماء، والطاقة البديلة، وارتفاع درجات الحرارة، وغيرها من مشكلات البيئة المعاصرة والمستقبلية، والتي تعد قضايا جوهرية من بنية المعرفة العالمية وطرح مخاوفها، ومن ثم السعي الحثيث نحو دراستها، والبحث عن بدائل وحلول، تؤثر في اتخاذ قرارات إستراتيجية حالية لصالح المستقبل، والأمر كله مرهون بالمعرفة ونتائج الدراسات والأبحاث البيئية.

ولاشك في هذا السياق أن البلدان العربية تمتلك مراكز وهيئات تعمل في مجال البيئة، ولاشك أن هذه المراكز والهيئات لديها من الدراسات والنتائج ما يحتاج إلى تحويله لمعرفة إنتاجية، وليست معرفة حبيسة أو غير مفعلة، مما يسمح للبلدان الإسلامية الأخرى أن تفيد من نتائجها، ويتمكن الأفراد والهيئات والمؤسسات للتصدي لمشكلات البيئة المتعلقة بأي من هذه البلدان، وبخاصة مع النفايات النووية، ونفايات المصانع، وإلقاء المخلفات الكيميائية في المجاري المائية، وتكدس أكوام القمامة بالقرب من المناطق السكنية، والتلوث الناتج عن الاحتراق أو الناتج عن استخدام المبيدات الحشرية والزراعية وغيرها من المشكلات المتفاقمة يومًا بعد يوم، والتي قد تنتج فقط عن عدم الوعي بأضرار هذه الممارسات.

حول نوعية التفكير السائدة الآن في الوعي العربي، وهل يمكن لها أن تصل لإنتاج ثقافة؟ أو تسهم في إنتاج ثقافة؟ يقول د. محمود الضبع “يمكن النظر إلى نوعية التفكير في الوعي العربي على النحو التالي:

أولا: فكر أصولي ديني يدور في إطار كل ما هو ديني إما بالشرح والتفسير والتعليل، أو بإضافة المعاصرة وتكييف ما يمكن تكييفه مع احتياجات العصر، ولكن تظل تحكمه المرجعية، أو العودة إلى الوراء، ومن ثم ما لا يوجد له نص أو قياس تراثي، فهو غير مقبول، أما القياس العقلي المعاصر في هذا النوع من الفكر فهو مرفوض من أساسه، حتى ولو ادّعى هذا الاتجاه رغبته في التجديد والتطوير، ولكنه في حقيقته مرجعي بحت.

ثانيا: فكر توفيقي يسعى إلى التوفيق بين الثقافة العربية، والثقافات الواردة وبخاصة الغربية، وهو عادة يتعامل مع الظاهرة العربية بتفسير ثقافي معاصر، أو بمعنى آخر يطوع الثقافة الواردة وينقل حقل اشتغال مفاهيمها إلى حقول عربية، وما أكثر هذه المحاولات في الأدب والفكر والسياسة والأخلاق. فعلى سبيل المثال في هذا النوع يتم تفسير النص الأدبي سواء التراثي أم المعاصر بمعطيات واتجاهات نقدية وأدبية واردة من الغرب.

ثالثا: فكر غربي وارد، يرفض عادة التراث العربي جملة وتفصيلاً، ويبحث عن تفسير للكون والحياة والناس في الثقافة الغربية ومنجزها الحضاري، ولهم في ذلك تفسيرات وتبريرات منطقية إلى أبعد مدى، ولهم كذلك مرتكزات علمية تتناسب وروح العصر ومعطياته الثقافية.

رابعا: لا فكر، وهو تصنيف لا يمكن نكرانه في حياة البشرية بعامة، وفي حياة الأمة العربية بخاصة، إذ تبقى هناك شريحة لا تتعدى مستويات تفكيرها البحث عن طعامها وشرابها وحاجاتها الغريزية، وليست هذه الفئة من زمرة الأمية فقط على الرغم من تزايد عدد الأميين في الوطن العربي الذين يجهلون القراءة والكتابة، فقد أشارت إحصائيات عام 2005 إلى وجود 771 مليون أمي في العالم أجمع أي نسبة 18%، منهم في بعض بلدان الوطن العربي فقط نسبة 8 ملايين و600 ألف أمي، ولكن على الرغم من ذلك فإن كثيرًا من الأميين يمتلكون ثقافة تتمثل في معرفتهم بتراث أمتهم وتقاليدها وحكمها وأمثالها ومواعظها وغيره، وإن كانت الأمية بعامة تعد معوقًا من معوقات التنمية وعقبة في سبيل الثقافة على وجه الخصوص.

ويضيف “بناء على التصنيفات السابقة، فإن مساءلة الثقافة العربية بحثًا عن المنتج أمر يحتمل الكثير من الشك، إذ ما المنتج الفكري للمثقف العربي الآن؟ وبمعنى أدق ولتحديد المرحلة المعنية، ما المنتج الفكري الذي أفرزه التراث العربي منذ عصور النهضة (بعد انتهاء الحكم العثماني) وحتى العصر الراهن؟

والحقيقة أننا لا نريد الحكم بالسلب أو الإيجاب، ولا الحكم بالنفي أو الإثبات، وإنما محاولة رصد الأنماط الثقافية السائدة في بنية الثقافة العربية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومن ثم رصد الأنماط الفكرية السائدة لهذه الثقافة على مستوى الإنتاج والاستهلاك. كما أنه لا يمكن نكران تطور الفكر العربي، ولا المحاولات الإيجابية التي تمت في سياق المساءلة والبناء، بدءًا من جهود الطهطاوي وطه حسين والعقاد وشكري عياد وزكي نجيب محمود وغيرهم، وانتهاء بالجهود المعاصرة التي سعت جميعها إلى محاولة نظم التراث العربي ونسجه في إطار مشروع معاصر للثقافة العربية. غير أن الملمح الرئيس الذي يمكن التقاطه هنا هو رصد نقاط ارتفاع وانخفاض منحنى التراث العربي واقترابه من الثقافة، على فرض أن الثقافة تمثل الخط المستقيم الأفقي على حين يأتي التراث بأنواعه ليمثل الدوال الرقمية عند القاع”.

ويلاحظ الضبع “أن أنماط التراث العربي – منذ عصور النهضة وحتى الآن – كانت تمثل المنتج الفكري، الذي كان يقترب أحيانًا من مستوى الثقافة، وينحرف أحيانًا عن مسارها ليمثل بعدًا معرفيًّا يحتاج لتنميطه ثقافيًّا، ولكن الأزمة الحقيقية أنه دومًا كان يعمل في سياق منفصل وليس على نحو كلي، بمعنى القطيعة المعرفية الحقيقية بين هذه الأنماط، فالفكر الديني ينفصل عن الفكر العلمي وكلاهما ينفصل عن التراث الأدبي، وإن تقاطعت هذه الأنماط من التفكير، فإنما على سبيل الاستشهاد، وليس على سبيل الاندماج والعمل لصالح بناء مشروع واحد، أو سعيًا نحو توجه واحد هو تحقيق أهداف واضحة للثقافة العربية في سياق التحولات التي تطرأ على أبنية الفكر العالمي”.

ويشير د. الضبع إلى أن العقلية العربية لجأت إلى تأويل الآيات التي تتعارض مع فهمها الحسي، فكان تأويل اليد بالقدرة والقوة، وتأويل النظر إليه بأنه ذات لا توصف، وغيرها مما لجأ إليه الفكر المعتزلي، أو ما أقره الفكر الأشعري، والسني من إبقاء الحال على ما هو عليه وقبوله كما هو. من هنا فإن الأزمة المعاصرة التي تواجه العقلية العربية، ومن ثم تؤثر على بنية الثقافة العربية بعامة، هي تزاحم الثقافات المعتمدة في الأساس على المعنوي، وما هو أبعد من المعنوي، من نظم (Systems) وبرمجيات (Programs) ومحاكاة (Simulation) وغيرها من المعطيات الحضارية، والتي لا يعنينا فيها كونها وسيطًا لنقل ثقافة، وإنما كونها منتجًا لثقافة فرضت هيمنتها على الوجود أكمل.

ويتساءل: هل يمكن هنا الاكتفاء بمجرد نقل التراث من كونه مكتوبًا على الورق (مطبوعًا في كتب) إلى كونه مكتوبًا على نظام (أحد البرمجيات التي تسمح بتداوله عبر أجهزة الكمبيوتر وتطبيقاتها، وما يترتب عليه من سهولة البحث والنقل والنسخ وتعدد وسائطه)، وهل مثل هذه العمليات يمكن وصفها بالبرمجة ومن ثم الانتقال بالتراث لأن يكون ثقافة منتجة لعقلية عربية؟ ويقول: “الحقيقة أن لا هذا ولا ذاك بقادر على الوقوف بالتراث على أعتاب الإنتاج الثقافي والانتقال به من كونه معبرًا عن مراحل تاريخية إلى كونه منتجًا لحاضر وداعما لمستقبل، إذ لا بد قبل ذلك جميعه من التصنيف والاختزال والتنقية والتهذيب وإعادة البناء في سياق مفاهيم النظم والفكر العقلي المجرد، سواء المجرد من الحسية المفرطة، أو المجرد من الهوى في الاحتكام إلى معيار العاطفة والطبع في تذوق التراث أو انتقاء ما يمكن انتقاؤه منه”.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى