رحيل الفنان السوري نذير اسماعيل

غيّب الموت، نهار أمس الأربعاء (12 الحالي) الفنان التشكيلي السوري نذير اسماعيل عن عمر ناهز 68 عاما (مواليد دمشق 1948). وقد نعاه “اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين”، قائلا إن الفنان الراحل “تميّز بغنى فريد في بحثه الدائم عن تقنيات جديدة تخدم تجربته التشكيلية التي يختزل من خلالها تعابير إنسانية مختلفة ومتناقضة يظهر فيها إحساسه بالمحيط وكيفية ترجمته لكل ذلك من خلال رسم الوجوه التي أصبحت علامة فارقة لأعمال هذا الفنان.
أقام الفنان الراحل أكثر من خمسين معرضاً فردياً في سورية ودول العالم، ويعتبر من المشاركين الدائمين في المعارض الفنيّة الجماعية المحلية والعربية والعالمية، حصل على جوائز عديدة وتقديرات محلية وعربية ودولية، مثل “جائزة الغرافيك” في برلين عام 1980، والجائزة الثالثة لبينالي الشارقة 1996. ويُعتبر من أهم التشكيليين العرب الذين أسسوا مشاريعهم الفنية على جماليات البورتريه.
تفرغ اسماعيل للعمل الفني منذ عام 1987، وهو ينزع في تجربته التشكيلية إلى محاولة “نزع عن الوجه هدوءَه”، ليذهب به من سكونه التزييني إلى إعادة الترتيبات التجريدية الغنية، في تمارينه على المادة والتقنيات.
وما يميز تجربته التشكيلية أيا عمله على أحبار وخامات يستخدمها في صياغة أعماله التشكيلية، إضافة لبحثه الدائم عن تقنيات جديدة تخدم تجربته التشكيلية، إضافة للتطور الكبير في استخدامه للكولاج.