صالون الكتاب الفرنكوفوني في دورته اللبنانية الـ 23

يحمل عنوان الدورة الـ23 من «صالون الكتاب الفرنكوفوني» في بيروت، (من 4 حتى 13 من الشهر الجاري)، «نقرأ معاً»، إشارات كثيرة أبرزها المطالعة والانفتاح. فالقراءة فعل فردي نمارسه غالباً من دون «معيّة أحد، لكنّ الشعار الذي يرفعه الصالون هذا العام يُحيله عملاً جماعياً ينضوي تحته «الكلّ» ليصير مهرجاناً ثقافياً يتشارك فيه الفرنكوفونيون، كتّاباً ونقّاداً وطلاباً.
يشارك في الصالون الذي ينطلق عشيّة غد الجمعة في مركز «البيال» (بيروت) عدد من الناشرين والمكتبات، نحو 200 كاتب وكاتبة من لبنان ودول فرنكوفونية كثيرة منها سويسرا وبلجيكا وكندا وأفريقيا وغيرها… وتحتفي هذه الدورة بالشاعر اللبناني الفرنكوفوني صلاح ستيتية الذي يشارك في مؤتمرين كبيرين، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عنه وقراءات شعرية من مؤلفاته بعنوان «الصيف بغيمة كبيرة» (الإثنين 7 من الشهر الجاري).
وكما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة، تطلق جائزة «غونكور» الفرنسية فرعها المشرقي «غونكور- خيار الشرق»، بحيث يختار طلاب الأدب الفرنسي في جامعات لبنانية وعربية واحدة من روايات قائمة «غونكور» القصيرة للفوز بـ «غونكور- خيار الشرق»، وهذه المرة بحضور عضو لجنة غونكور الفرنسية بول كونستان (11 الشهر الجاري). وفي موازاة أنشطته الثقافية المتنوعة، يترافق الصالون ومعرض «ارسم لي البحر الأبيض المتوسط» الذي نظمته «كارتونينغ فور ليبانون»، بينما تقدّم جامعة «الألبا» جدارية ضخمة في خلفية جناح «أغورا» للرسم. يحتوي الصالون للمرّة الأولى أيضاً على زاوية مخصصة «للنقّاد الشباب» في لبنان، وهي فكرة اقترحها المركز الثقافي الفرنسي في لبنان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان.
عاماً تلو آخر، يحاول الصالون الفرنكوفوني في بيروت أن يُجاري التطوّر الحاصل في المجال الثقافي عالمياً، فيعمد إلى مخاطبة القرّاء باختلافات أذواقهم وأمزجتهم. لا يتوقف عند كونه معرضاً للكتب، وإنما يحاكي الفنون والمسرح والسينما. وفي هذه الدورة، يلتقي المسرحي روجيه عساف مع إنزو كورمان ومحمد قاسمي وهلا مغنية في طاولة مستديرة، حول «مسرح التاريخ» و «مسرح اليوم»، بينما تُعرض أفلام وثائقية منها «فيرسان» حول صلاح ستيتيه وفيلم «بريجيت فونتان» لبونوا موشار وتوماس برتال.
ومن الضيوف المشاركين في الصالون هذا العام: سيلفي جيرمان، نتالي أزولاي، فرنسوا بورغا، شريف مجدلاني، إنزو كورمان، بوريس سيرولينك…أما المكتبات والدور فمنها: «مكتبة أنطوان»، «لوبوان»، «اسطفان»، «فيرجين»، «سوريد»، الى أبرز الدور: «المعارف»، و«درغام»، و «غوتنر» و «الجديد» و «الساقي»…
القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة
أعلنت لجنة تحكيم جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، عن قائمتها القصيرة، لدورتها الأولى للعام 2015 – 2016 وتضمّنت المجموعات القصصية الآتية: «مصحة الدمى» للكاتب المغربي أنيس الرافعي، دار العين، «الأفكار السابحة بين الأرض والسماء» للكاتبة السعودية خديجة النمر، منشورات ضفاف، «الرجاء عدم القصف» للكاتب اليمني لطف الصراري، مؤسسة أروقة، «نُكات للمسلحين» للكاتب الفلسطيني مازن معروف، دار رياض الريّس، «عسل النون» للكاتب المصري محمد رفيع، دار روافد.
وأشار رئيس لجنة التحكيم الكاتب المغربي أحمد المديني، إلى أن الدورة الأولى للجائزة حظيت باهتمام كبير من الكتاب والناشرين العرب. وتلقت الجائزة 189 مجموعة قصصية من مختلف البلدان العربية، شملت مختلف مدارس الكتابة في فن القصة القصيرة. وقدمت مشهداً قصصياً عربياً دالاً على انتماء الكاتب العربي لبيئته وإخلاصه في التقاط مفردات مشهدها اليومي، وقدرته على استخدام أحدث الأدوات والأساليب الفنية المعاصرة لفن القصة القصيرة. أما إعلان اسم الفائز فيتم الإثنين 5 كانون الأول (ديسمبر) في حفلة في الجامعة الأميريكية في الكويت، بحضور لفيف من كتّاب القصة والنقّاد والناشرين العرب وكتّاب ومترجمين وناشرين أجانب.
ويحصل كتّاب القائمة القصيرة على مبلغ 5 آلاف دولار لكل منهم، بينما ينال الفائز مبلغ 20 ألف دولار وتُترجم مجموعته إلى اللغة الإنكليزية.
(الحياة)