مشروع إعلامي إلكتروني خارج «الماينستريم»

بين خيوط الشبكة العنكبوتية، متّسع لمشروع إعلامي جدي باللغة الفرنسية، عن العرب، مشرقاً ومغرباً، وما يتصل بهم في العالم. المرصد الجيوستراتيجي الذي تصدّر الرقم مئة عدده الأسبوعي الأخير الصادر أمس، تجاوز بذلك مرحلة الاختبار، وبات يستحق الأرض الافتراضية التي يقف عليها.
الموقع الذي يحمل اسم الشرق الأوسط (prochetmoyen-orient.ch) هو من بين المشاريع الإعلامية الرصينة والجدية القليلة التي تعبر الشبكة، من دون أن تدخل الإجماع الإعلامي الغربي، او «الماينستريم». الفريق يضمّ خبراء في المشرق، فرنسيين وعرباً، وسفراء سابقين، وحتى مدير المخابرات الفرنسية الأسبق ألان شوا.
ريشارد لابيفيير يدير المرصد. لابيفيير كان قد انفرد في كتابه «التحوّلات الكبرى» قبل عشرة أعوام بسرد أسرار المصالحة الأميركية الفرنسية، بعد التباعد بين واشنطن وباريس على خلفية حرب العراق، وروى في كتابه كواليس التفاهم بين جاك شيراك وجورج بوش، على جعل إخراج سورية من لبنان فاتحة التلاقي، عبر القرار ١٥٥٩، وتصعيد الحرب المشتركة على سورية، كما تتجلى منذ خمسة أعوام.
الكاتب الصحافي الفرنسي، والخبير الاستراتيجي، كفّ منذ أعوام عن الجري خلف السبق الصحافي، ليتفرغ في الموقع لتعميق معالجة ما وراء الخبر، ورصد التحوّلات الجيوبولتيكية العربية. الخريطة التي يتناولها كبيرة في الأعداد التي تلاحقت، من أصداء الحرب السورية في العالم العربي، الى نقد السياسات الغربية تجاهه، والتحولات في الجزائر، والمغرب العربي، والاستراتيجية التركية في معارك حلب، وحتى القراءة في الانتخابات اللبنانية، وانتصار ميشال عون، والطريق الى بعبدا.
(السفير)