حلمي شعرواي يرصد ثقافات أفريقيا

يُعدّ كتاب «الثقافة والمثقفون في أفريقيا» (الهيئة المصرية العامة للكتاب) لمؤلفه حلمي شعراوي، هو الأول في سلسلة «أفريقيات». وهو بمثابة رحلة في عوالم الثقافات الأفريقية، جاءت بعد احتكاك الكاتب مع أوجه الثقافة المختلفة في القارة السمراء، بين خمسينات القرن الماضي وحتى الوقت الراهن.
إنها رحلة ممتدة عبر الفكر الأفريقي المعاصر، حرص خلالها الكاتب على رصد أعمال عدد من المفكرين الأفارقة والعرب، من كيب تاون إلى القاهرة، مروراً بأقصى الشمال المغربي إلى شرق القناة وغربها.
جاء مدخل الكتاب في عنوان «كيف نقرأ الثقافات الأفريقية؟»، ويتناول الباب الأول منه، «معنى مؤتمرات باندونغ، بين الحكومات والشعوب، فكر تصفية الاستعمار وما بعد الكولونيالية، دروس من الدساتير الأفريقية». ويتطرق الباب الثاني إلى «التراث الشعبي… ساحة وفاق أم صراع عربي أفريقي؟ العجمي كتراث ثقافي أفريقي عربي مشترك». ويتناول الباب الثالث «إسلام أفريقيا بين التوحيد والتفتيت، الإسلام السياسي والصحوة الإسلامية، الخطاب الإسلامي في أفريقيا، في أصول الجهادية الأفريقية (بوكو حرام) بين تاريخ الجهادية والحركة الشعبية، سوسيولوجيا الفتوى والعنف الأفريقي، الحج للمدن الأفريقية المقدسة»، وفي الباب الرابع نطالع «النقد الأفريقي يتناول نجيب محفوظ، الأدب العربي في نيجيريا في رؤية جيمبا مشهود، عتبات الجنة عند خط الاستواء (رواية فتحي إمبابي)، سوسيولوجيا السينما الأفريقية، السينما والتنمية الثقافية، السينما ومسيرة العلاقات العربية الأفريقية، النحت الأفريقي ومخزون العقائد، روح الموسيقى في أفريقيا». أما الباب الخامس، فورد فيه «تكريم سمير أمين، علي مزروعي: حالة أفريقية عربية، (محمد مندور) ومفهوم الأمة، مراجعات التحليل الطبقي في مصر، مفكر أوغندي يحاكم المعونة الأجنبية، ناندون يطرح شعار مطلوب أكثر من قارب في المحيط، مأزق الديموقراطية في الدولة التنموية».
(الحياة)