فولفانج باور يوثق تجربة الهاربين السوريين من الموت لجوءا إلى أوروبا

محمد الحمامصي

تستحق تجربة الكاتب والصحفي الألماني فولفانج باور في كتابه “هاربون من الموت.. السوريون واللجوء إلى أوروبا” التقدير والتحية ليس لكونها تضعنا في صلب مأساة السوريين الذين حاولوا الفرار من جحيم القتل الداعشي والإيراني الروسي والأميركي، بل أيضا لكونها تجربة حقيقية خاضها الكاتب مع مصوره انطلاقا من مصر وتركيا معرضا حياته لخطر الموت قتلا أو غرقا، وثّق خلالها حكايات مجموعة من اللاجئين السوريين ومحاولاتهم عبور الطريق إلى أوروبا، وخوض مغامرات الإبحار سواء من مصر أو تركيا، وتعرضهم لابتزاز عصابات المتاجرة بالبشر، ووقوعهم في قبضة لصوص ومهربين فقدوا ضمائرهم، بعد أن صارت بلادهم على حد تعبيره “كقطع اللحم التي يتناوب على التهامها الذئاب من كل حدب وصوب”.

الكتاب الذي صدر أخيرا بالعربية عن دار العربي للنشر ترجمة جمال خليل صبح، جمع بين أسلوب التحقيق الصحفي والسرد الروائي، وقد خص باور الطبعة بمقدمة أضاء فيها جانبا مهما من مغامرته، قال “في ربيع سنة 2011 كان أصدقائي يتهامسون بأن مصر هي “الحرية”، ثم زادت تلك الهمسات فيما بينهم وأصبحت: مصر هي “الأمان”. كانوا ينتظرون من مصر أن يتمكنوا من العيش فيها بتواضع لا بأس به. كانت أصول هؤلاء الأصدقاء من سوريا؛ تلك البلاد التي تغرق في اللهيب في هذا الصيف الحارق. قال لي أحدهم “حياتي راح تبلش من جديد لما بشوف الأهرامات قدام عيني”. لم يكن لديهم أدنى معرفة واقعية عن تلك البلاد التي لم يزوروها أبداً قبل ذلك الوقت. معرفتهم بمصر لم تكن إلا من خلال الإنترنت وبرامج التليفزيون. لقد أتوا إلى مصر وعاشوا فيها كل شيء رائع. لم تكن هذه الحال إلا في البداية فقط. لقد تبدّلت الأحوال”.

وأكد أن تجربة اللجوء في حد ذاتها هي تجربة إنسانية عامة وشاملة، لم تفلت منها قارة على وجه الأرض ولا ثقافة من الثقافات أبداً. لم ترحم ظاهرة اللجوء أي مجتمع على وجه البسيطة؛ من آسيا إلى أوروبا، انتهاءً بأميركا. بل أستطيع القول من تجربة شخصية؛ من بين كل معارفي ليس هناك أيّ شخص لم يكن أجداده لاجئين في زمنٍ ما. بعضهم لا تزال تجربة اللجوء قريبة في تاريخه العائلي؛ تعود إلى بضع سنوات فقط، بينما يتحدث آخرون عن نفس التجربة التي حدثت منذ قرون عديدة. حتى عائلتي الضيّقة تتكون من أناس أصولهم بطريقة أو بأخرى من البرتغال، من أوكرانيا، بولندا وإيطاليا. كانت ألمانيا محطّتهم الأخيرة على طريق الهرب واللجوء. فيما كان بعضهم الآخر مهاجرين من مناطق فقيرة من ألمانيا نحو مناطق أكثر غنىً ورغداً.

ولفت إلى أن هذه التجارب المختلفة لم تغّير الأشخاص الهاربين من أقدارهم فقط، ولكن غيّرت أيضاً البلاد التي ذهبوا إليها. هناك أقاليم مجتمعية تعرّضت لضغوطات كبيرة وعميقة بسبب موجات اللاجئين من البشر؛ وذلك بسبب عدم قدرتها على استيعاب ودمج القادمين إليها لسبب أو لآخر. لقد غرقت هي الأخرى في تناقضاتها القديمة والجديدة. إلا أن هناك بلاداً استطاعت أن تستوعب الطاقات الكامنة عند هؤلاء المهاجرين الجدد، واستطاعت قبل أي شيء أن تستخدم تلك الموارد خير استخدام، وذلك عبر اكتشاف ودعم إمكانيات ومواهب هؤلاء الغرباء وتنميتها وتطويرها من أجل ارتقاء هذه المجتمعات نحو درجات أفضل على سلم المدنية والحضارة.

وقال “ها هو العالم العربي يغرق في نفس الأوحال التي اجتاحت أوروبا من 70 سنة وأغرقتها بالحروب الهمجية وبالكراهية وبالعنف. إلا أن قدر مصر الجغرافي أن تكون حلقة وصل بين عوالم مختلفة. تحيط بمصر حربان أهليّتان اندلعتا في سوريا وليبيا وجعلتا من أرض الكنانة كقطعة فلّين طافية على سطح بحر متلاطم الأمواج، تقذفها من جانب لآخر ومن جهة لأخرى. يعتقد النظام المصري بأن القبضة الحديدية هي فقط الوصفة التي يمكن استخدامها من أجل ضبط الأوضاع وحمايتها من الانهيار التام. إلا أن هذه القبضة نفسها تحذّر بأن شدتها قد تفوق قدرة الأوضاع على الاحتمال. هذه القبضة نفسها قد تسحق من زعمت أنها جاءت لحمايتهم وحفظ رغد عيشهم. لقد أثّرت قصة اللجوء – واضطرار الآلاف من البشر للهروب بأرواحهم – على مجتمع وسياسة مصر وذلك في مرحلة تاريخية غاية في الحرج أيضاً”.

وأشار إلى أنه عندما قرر أصحابنا الهروب مجدداً وترك السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط – لكن من مصر هذه المرّة – صمّمت أنا والمصور ستانيسلاف كروبر أن نرافقهم في رحتلهم المجهولة تلك. لقد أخفينا شخصياتنا وقدّمنا أنفسنا كأشخاص هاربين من بلاد القوقاز. لم يكن هدفنا من كل ذلك إلا أن نوثّق بالحسّ والخبرة والتجربة القريبة الملامسة للواقع ماذا يعني بالضبط “الهروب واللجوء”.

كصحفي عملت لسنوات في مناطق ساخنة، وزرت لمرات عديدة بلاداً مختلفة من الشرق الأوسط، كنت في كل مرّة أقول لنفسي بأنني لم أعد أحتمل متاعب ما أرى وما أنقل من مشاهدات. في رحلتنا مع الهاربين كنَّا نمرُّ بلحظات قريبة من هذه، نرغب فيها بالاستسلام والرجوع عن الاستمرار، كان الخوف فيها يتملكنا ويأخذ بأرواحنا ويذيب قوتنا ويجعلها خائرة تماماً. رغم ذلك فقد كنَّا نمتلك ميزةً لم تكن من نصيب أي أحد من السوريين الذين كانوا معنا: الإمكانية المفتوحة في كل وقت للرجوع بشكل آمن. هذا كان حلماً للسوريين الهاربين من الجحيم، فبلادهم صارت كقطع اللحم التي يتناوب على التهامها الذئاب من كل حدب وصوب. لقد تعرّفنا في رحلتنا هذه على نساء ورجال غاية في الروعة. لقد عرَّفونا وعلّمونا ماذا تعني الصداقة الحقّة، ماذا يعني سمو النفس والعزّة والأدب الجمّ”.

• الهاربون من الموت .. الشاطئ لأول مرّة

“يلا امشوا يا ولاد الـ…..”، انطلقت هذه الصرخة من ورائي، كان صوتاً رقيقاً لذلك الشاب الذي يبدو وكأنه مازال طفلاً، “يلا امشوا”. وهكذا بدأت بالمشي، حتى قبل أن أستوعب ما الأمر، ومن دون القدرة على رؤية شيء بسبب حلول الليل، وجدت نفسي أجري مع الآخرين على طريق ضيق وفي صف طويل. نويت الجري كيفما استطعت، ناظراً أمامي على قدمي وهي تضع خطواتها على الأرض. كنّا نجري على الحجارة ونقفز فوق الحفر وعلى أنقاض سورٍ متهدّم، كنت أجري متعثّراً يمينًا وشمالاً. “يا ولاد الـ…..”، صرخ بها مجدداً أحد الفتيان الذين كانوا يتبعوننا من أجل الصعود بالأتوبيسات الصغيرة، وباتوا بمحاذاتنا يجرون مثلنا. كانوا يضربوننا مثل رعاة الغنم.

كان الفتى يضربنا بعصا كانت معه على الظَهر أو على اليدين، لا فرق. أخذني بقوة شديدة من يدي ودفع بي بقوة أكبر نحو الأمام. كنّا 55 شخصاً؛ بين رجال ونساء وأطفال. عائلات كاملة تحمل أمتعة على الأكتاف وحقائب في الأيدي. جميعنا كان يجري على طول حائطٍ يبدو أنّه يعود لأحد المعامل هناك، في مكانٍ ما من المنطقة الصّناعية في مدينة الإسكندرية.

كان ظَهر “حسّان” – الشاب الممتلىء ذي العشرين سنة من العمر- يصعد ويهبط أمامي ويصطدم بي أحياناً مانعاً تقدمي إلى الأمام. يحاول جاهداً هو الآخر التقدّم مشياً نحو الأمام كيفما استطاع ووجهه موجّه نحو الأرض. توقّف فجأة، لم يعد قادراً على الاستمرار، كنت أدفع به نحو الأمام رغم كل الحقائب التي يحملها، حتى يستطيع إكمال تلك المسيرة المتعِبة. في تلك الأثناء كانت عُصيّ المرافقين تنزل علينا بقسوة. قبل “حسّان” بقليل رأيت “بيسان” – الفتاة ذات الثلاث عشرة سنة – تبكي من شدّة الخوف.

وأثناء الركض تحاول الفتاة إحكام القبضة على حقيبتها – التي تحتوي على دواء السّكري – بكل ما تستطيع. “يا زبالة”! هكذا نادى علينا أحد مرافقينا الذين كانوا يوجّهوننا في الطريق. خلفنا كان يجري “عمّار”، الذي يبلغ من العمر خمسين سنة، مرتدياً جاكيت من النايلون السّميك أزرق التقليم، كان قد اشتراه لهذه المناسبة تحديداً. ابنته وجدت الجاكيت أنيقاً ولائقاً عليه. بدأ يتثاقل هو الآخر ويمشي ببطء، رغم آلام الركبة والظهر كان يقول بأنه سينجح في النهاية. ليس لديه خيار آخر، يجب عليه ذلك حتماً.

“عمّار” سوريّ الأصل، حاله كحال الأغلبية هنا، ومصر بالنسبة له ما هي سوى محطّة في الرحلة التي خططها لنفسه. بعد قليل بدأ الحائط يميل بوضوح نحو الجّهة اليسرى. وفجأةً نظرنا حولنا وإذ بنا نجد الشيء الذي انتظرناه طويلاً في الأيام الماضية، والشيء الذي خشيناه أيضاً، لا يبعد سوى 50 مترا عنّا، إنه البحر. كان يتوهّج أمامنا في مساء تلك الليلة الأخيرة لنا.

قررت أنا والمصور الفوتوغرافي ستانيسلاف كروبر أن نمضي مع اللاجئين السوريين، محاولين عبور البحر من مصر إلى إيطاليا. لقد سلّمنا قدرنا لمهربين لم يكونوا يعرفون أنَّنا صحفيون. كانوا يضربوننا بالعُصيّ كالآخرين ويطلبون منّا أن نسير بسرعة كي لا يلاحظ أحد المجموعةَ التي كنّا ضمنها. لا يمكن أبداً أن يقبلوا بوجود صحفيين في رحلات كهذه حتى لا يتسرب شيء إلى الجهات الأمنية.

كان أخطر ما يمكن أن يحدث لنا في هذه الرحلة هو أن يتمكّن هؤلاء من معرفة هوياتنا الحقيقية. فقط “عمّار” وعائلته كانوا الوحيدين الذين يعرفون حقاً من نكون. “عمّار” صديق قديم لي تعرّفت عليه أثناء تغطيتي الصحفية للحرب الأهلية في سوريا. اليأس هو فقط ما دفعه لتحمّل تعب هذه الرحلة وحلم العيش في ألمانيا. قام “عمّار” بالترجمة لنا أثناء هذه الرحلة. قمنا أنا والمصوّر بإطلاق لحيتنا وعرّفنا أنفسنا بأسماء وهمية. أثناء تلك الرحلة تقمّصت أنا شخصية السيد “فارجي”، أمّا هو فكان معلم اللغة الإنجليزية السيد “سيرفات”. نحن الاثنان عرّفنا أنفسنا على أنَّنا لاجئون من إحدى جمهوريات القوقاز.

نحن الآن جزء من هذا التوهان والنفي. منذ شهر يناير/كانون الثاني وإلى منتصف سنة 2014 في شهر يونيو/حزيران، قام حوالي 75 ألف شخص بالعبور إلى أوروبا عبر البحر، معظمهم حاول ذلك عبر ليبيا. قبل ذلك بسنة كان العدد يقارب الـ60 ألف شخص. هؤلاء الأشخاص كانوا من تلك البلاد التي تقع تحت ويلات الحرب مثل سوريا والصومال، بعضهم كانوا مواطنين من بلدان تسيطر عليها ديكتاتوريات مثل إيرتيريا، أو تلك البلدان التي تعيش أوضاعاً اقتصادية خانقة.

ما نراه يوضّح انهياراً كبيراً أتى على النظم السياسية في الشرق الأوسط. لقد سببت سنواتٌ طويلةٌ من القهر توتراً اجتماعياً شديد القوة. تبدو الآن نتائجه ظاهرةً أمامنا بشكل عنيف. لقد سقطت الديكتاتوريات، وسقطت أيضاً الحكومات المنتخبة التي جاءت بعدها.

شوارع القاهرة تمتلىء بالمظاهرات الدامية. يسقط اليمن في الفوضى، والعراق أيضاً. تتفتّت ليبيا إلى مناطق، تتحارب فيها المليشيات بعضها ضد بعض. ولكن ليس هناك بلدٌ لا يعرف الهدوء كما هي سوريا الآن. لم يشهد العالم منذ حرب فيتنام وحرب الشيشان دماراً مماثلاً كهذا.

لقد تحوّلت المدن إلى أرض بور مملوئة بالدّمار والخراب. أمّا القرى، فقد هجرها سكانها أيضاً. منذ ثلاث سنوات يستمر “بشَّار الأسد” بحرب الإبادة التي بدأها؛ مستخدماً في ذلك كل أنواع الأسلحة التي يمتلكها وصولاً إلى استخدام السلاح الكيماوي. يقاتل العلويون السّنةَ وليس هناك ما يشير إلى قدرة أحد من الطرفين على التفوق العسكري. في خلال ذلك تمكّن كثير من المتطرفين الدينيين من الدخول إلى هذه المعمعة، ناشرين حقدهم وعقائدهم التي تمتلىء بالكراهية.

حتى محاولة تجنب تلك الأخطار صارت – يوماً بعد يوم – خطراً في حدّ ذاتها. في كل سنة هناك ما يقارب الـ1500 شخص ممن يلاقون مصرعهم على طريق اللجوء إلى إيطاليا أو اليونان. يُعتقد بأن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، لو أخذنا بعين الاعتبار الجثث التي لن يُعثر عليها أبداً.

يحاول المهربون بشكل دائم إيجاد طرق جديدة للتهريب؛ وذلك بسبب الإجراءات المبتكرة التي تتّخذها القارة العجوز (أوروبا) لحماية حدودها وسد منافذها بإحكام. هناك قوة متكونة من 400 ألف رجل شرطة في خدمة هذا الهدف. لقد بَنَت أوروبا جداراً عازلاً بطول 6 أمتار، كما هو الحال في المستعمرتين السابقتين “سبتة” و”مليلة” على البحر المتوسط. بلغاريا واليونان قامتا أيضاً ببناء حواجز؛ وذلك بهدف صد اللاجئين عنهم.

أوروبا قامت بمراقبة مضيق جبل طارق بتكنولوجيا متطورة من الرادارات وكاميرات المراقبة. لقد فعلت نفس الشيء وقامت أيضاً بمراقبة تلك المسافة من المحيط الأطلسي الممتدّة من جزر الكناري إلى غرب أفريقيا. في هذه الحرب الدفاعية هناك شرطة وجنود وقوات خاصة من جنسّيات متعدّدة. لقد تم استخدام طائرات الهيلوكوبتر، والطائرات الموجّهة بلا طيّار، بالإضافة إلى السفن وحاملات الطائرات الحربية. في هذه الأجواء نجد وفرة كبيرة بالمعدّات والقوات وكأن هناك هجوماً عسكرياً يجب مكافحته بكل ثبات.

هكذا تصبح حدود أوروبا مرةً أخرى شرائط موت. على مدى خمسة عقود، لاقى 125 شخصاً مصرعهم وهم يحاولون اجتياز حائط برلين الذي كان يفصل ألمانيا الشرقية عن ألمانيا الغربية. وأصبح هؤلاء عند العالم الحر رمزاً للوحشية وسبباً للاستنكار. بينما على تلك الجدارن التي تُحاط بها أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة لاقى حوالي الـ20 ألف شخص مصرعهم وذلك حتى بداية سنة 2014 فقط. لقد غرق أكثرهم في مياه البحر المتوسط. ليس هناك حدود بحرية مماثلة قُتل فيها هذا العدد من البشر.

البحر المتوسط الذي كان مهد أوروبا وشهد مولدها صار المسرح الأكبر للخذلان والفشل.

لم يسبق لصحفيين أن قاموا برحلة مماثلة على متن قوارب لجوء من مصر، كتلك الرحلة التي قمنا بها ونحن ندرك تماماً حجم المخاطر التي سنواجهها. كل واحد منّا كان يحمل في تلك الرحلة تليفوناً محمولاً من أجل أن نتمكّن من الاتصال بخفر السواحل الإيطالية وقت اللزوم. لم نختر ليبيا أو تونس واخترنا مصر. لاشك بأن المسافة من هناك نحو إيطاليا أقصر بكثير، لكن القوارب التي تستخدم هناك شديدة التهالك. ولأن المهربين المصريين كانوا يخادعون باتخاذ طرق بحرية مختلفة، فقد توّجب عليهم أن يستخدموا سفناً أو قوارب أفضل نوعاً ما. هكذا علمنا قبل رحلتنا تلك وهذا ما كنّا نأمل به حقّاً.

لقد كنّا ساذجين. اعتقدنا بأن البحر هو الخطر الأكبر على هذه الرحلة. لقد علّمتنا التجربة لاحقاً بأن البحر لم يكن سوى واحدٍ من مخاطرها العديدة.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى