«خلاص» رواية الأنا والآخر

تتناول رواية «خلاص» (سلسلة روايات الهلال) للمصري هشام قاسم ثنائية الأنا والآخر، عبر رسم مساحات التلاقي والتنافر، مستنداً إلى تراث يحيى حقي وتوفيق الحكيم وطه حسين وسهيل إدريس والطيب صالح وعبدالحكيم قاسم وبهاء طاهر. ويقول سعد القرش، رئيس تحرير السلسلة: «تعيدنا رواية «خلاص» إلى المربع الأول، إلى بدايات الصراع الحضاري الذي لخَّصته مقولة الشاعر الإنكليزي روديارد كيبلنغ «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا».
خلاص، هو اسم بطلة الرواية التي لا نسمع لها صوتاً، إذ يغلب على السرد صوت واحد لأب مصري يتوجه إلى ابنته الأميركية بخطابات تعوض حرمانه منها، بعدما دبرت أمها حيلة لخطفها من القاهرة. هشام قاسم؛ طبيب وكاتب، نشر عام 1990 مجموعته القصصية الأولى «من يضحك كثيراً» بمقدمة لرجاء النقاش، وله ثلاث مجموعات أخرى، وروايتان؛ «حدث في مثل هذا اليوم»، و «لخبطة مريم الثورية»، إضافة إلى مجموعات قصصية عدة للأطفال. ومن جو الرواية: «توقعت أن تبدي.ـ كما اعتدت من غيرهاـ إعجابها بالأهرامات، لكن مارغريت مطَّت شفتيها، وقالت بنبرة هادئة: لم تعجبني. ثم سألت: ما مبرر هذه الأبنية الضخمة، المخصصة لدفن ثلاثة ملوك؟ قلت: المصريون القدماء لم يعتبروهم مجرد ملوك بل آلهة. قالت: اعتبار أن الملك إله هو تفكير متخلف. توقف الحوار بيننا، وتجولنا في منطقة الأهرامات. طلبت مني أن نتسابق في صعود الهرم الأكبر، وسبقتني في الصعود إلى منتصفه. لم أتمكن من الاستمرار لأن الخوف تملَّكَني. هبطَت نحوي واقتربت مني».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى