د. غيداء عادل تتناول “الطبري” مؤرخا في العصر العباسي
خاص (الجسرة)
بريهان الترك
“الطبري المؤرخ والكتابة التاريخية في العصر العباسي” عنوان الكتاب الصادر حديثا للدكتورة غيداء عادل خزنة كاتبي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر تناول الفصل الأول الذي حمل عنوان “الطبري والكتابة التاريخية في القرن الثالث الهجري”، الطبري ومكانته العلمية، البيئة العملية له، والكتابة التاريخية في القرن الثالث الهجري، وتحدث الفصل الثاني عن المجالات التي اهتم بها الطبري في هذه الفترة ومصادر رواياته، ومنهجه في عرض أحداث هذه الفترة.
في مقدمة كتابها تقول المؤلفة: “اننا نتجاهل العديد من المؤرخين الأوائل الذين كان لهم الفضل والأسبقية في حماية هذا الجهد البشري، المتشكل من الأحداث والمعارف، من الضياع أو التلاشي، بل نجدهم نجحوا وبشكل مبدع وملفت من جميع قدر هائل منه، على جانب تمكن البعض منهم أحيانا من إعمال عقولهم وأذهانهم فيه تحليلا ودراسة، وبرز في هذا الإطار احد أهم المؤخرين وهو “محمد بن جرير الطبري- ت310هـ/922م”، باعتباره الموسوعة الحضارية الأوسع للقرون الهجرية الثلاثة.
ولفهم كتابها، ترى المؤلفة أن علينا أن نتعرف بداية على منهج الطبري وتدقيق أسلوبه المتبع في إعدادها، خصوصا ان دراسته كمؤرخ، بشكل منفرد يعد ظاهرة تاريخية لها أبعادها وميزاتها، فالإمعان فيه هو في الحقيقة قراءة تاريخية متأنية لمرحلة مهمة من تاريخ الحضارة الإسلامية، مبينة أنها وقفت عند جميع حيثيات منهجه سواء مصادر رواياته أو الإسناد أو النقد أو التأريخ لديه.