صدور العدد 57 من فصلية “الجسرة الثقافية”

عن “نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي” صدر العدد 57 من مجلة “الجسرة الثقافية”.

وقدمه إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة النادي، في افتتاحية العدد بقوله: في هذا العدد الجذاب نحرص على تقديم الجديد لقارئنا الذي ينتظرنا هنا في الدوحة، أو في ربوع وطننا العربي الكبير أو هناك في المهاجر؛ ذلك الذي يتواصل معنا عبر نافذتنا الثقافية المتجددة، وعبر موقعنا الإلكتروني الذي ندشنه خلال أيام في ثوبه العصري الجديد.

وفي هذا العدد من “الجسرة الثقافية” الذي بين أيدينا نلاحظ تجدد الثوب الذي ترتديه “الجسرة الثقافية”؛ تصميمًا وإخراجًا لتلبية الاحتياج البصري لقرائنا من الشباب ومن الكبار أيضًا.

ويتمثل هذا التجديد كذلك في تصميم صفحات المجلة وغلافها بشكل مختلف عن أعدادنا السابقة.

كما أن للمادة حظًا أيضًا من هذا التطوير الذي تشهده مجلتنا؛ فننشر مقالًا من الجزائر نُعرف فيه بالأديبة “زليخا السعودي” ثاني امرأة جزائرية تشق طريق الكتابة، وتخوض غمار الإبداع الأدبي باللغة العربية في الجزائر، وذلك بعد الأديبة الكبيرة “زهور ونيسي”.

غلاف العدد

غلاف العدد

وقد بقيت مغمورة رغم إنتاجها الغزير، فكتبت في معظم الأجناس الأدبية: القصة القصيرة، والقصة الطويلة، والمقالة النقدية، والرواية والمسرحية، والشعر، والخاطرة، والخطابة، فكانت خطيبة جماهيرية لا يشق لها غبار، وقد تكون الخطيبة الوحيدة التي كانت -آنذاك- تخطب في الثوار باللغة العربية الفصحى.

وحوار العدد مع المفكّر البرازيلي فرناندو ألكوفورادو الذي يقول إنّنا نحتاج إلى تنوير جديد للقرن الحادي والعشرين! وإن أزمة الفكر هي التي تجعل العالم فوضويّا مثل سفينة تنجرف نحو كارثة، ويقرر أن الأدب العربي غير معروف لدى القرّاء البرازيليين!

وفي هذا العدد نحتفي بمئوية الدكتور ثروت عكاشة، ونشير إلى تدشين المركز القومي للترجمة في مصر لجائزة تحمل اسمه، تُمنح لأفضل الأعمال المترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، ومن العربية إلى اللغات الحية في العالم.

وفي هذه المناسبة نُذكّر بالمحاضرة التذكارية التي ألقاها الدكتور ثروت عكاشة هنا في الدوحة ضمن سلسلة الندوات التاريخية التي دعا نادي الجسرة إليها أعلام الثقافة العربية.

وننشر دراسة تعرّف بتاريخ الصحافة في العراق الشقيق يستعرض فيها كاتبها مسيرة الصحافة العراقية، وكيف أنها تعود إلى يوم صدور أول صحيفة في 15 يونيو 1869، وهي صحيفة “زوراء” التي يُطلق عليها خطأ اسم “الزوراء”، غير أن الباحث العراقي السيد رزوق عيسى، صاحب مجلة “المؤرخ”، أشار إلى أن أول صحيفة ظهرت في بغداد كانت تُعرف باسم “جورنال العراق”، وقد أنشأها الوالي “داود باشا الكرخي” حينما تسلم منصب الولاية عام 1816، وكانت تطبع في مطبعة حجرية وتعلق نسخ منها على جدران دار الإمارة.

ولأنه لا يمكننا التقليل من دور الأخلاق في تكوين وتوجيه السلوك البشري، ولأنها ظلت موضوعًا رئيسيًا في البحث الفلسفي على مر العصور، ثم تناولها علم النفس الحديث بالتحليل والدراسة فقد نشرنا في الباب الجديد الذي عنوانه “العالم يقرأ” عرضًا للكتاب الصادر بالإنجليزية عن جامعة هارفارد تحت عنوان “التاريخ الطبيعي للأخلاق الإنسانية” للعالم الأمريكي “مايكل طوماسيللو”، المدير الفخري لمعهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري بمدينة لايبزج بألمانيا.

هذا بالإضافة إلى مقال من اليمن نتعرف من خلاله على الجانب الإنساني الرائع في شخصية الشاعر والمفكر العربي الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح، وعديد من المواد الممتعة الأخرى مثل: صاحبة الجلالة في روايات فتحي غانم، وأمل دنقل في عين جرّاح الوجه والعنق المفكر الدكتور محمد رفيق خليل الذي رحل عنا قبل أيام، والمفكر والسياسي اللبناني مُنح الصُلح وكيف استشرف في محاضرته بنادي الجسرة ما يحدث حاليًا لوطننا العربي، والموسيقار محمد الموجي، الملك المتوّج على عرش الأغنية الرومانسية العربية، وفنوننا الشعبية.. ولماذا أهملناها؟ و”الزبارة”.. المدينة القطرية التي أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي، والمغترب.. وحلم العودة إلى الوطن، والبحث العلمي في وطننا العربي.. الأعمى في نفق مظلم!

أما لوحة غلاف هذا العدد التي تحمل اسم “بيوت الدوحة العتيقة” فهي من إبداع خيال الفنان القطري الكبير يوسف أحمد.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى