ندوة حول الأدب النسوي في معرض عمان الدولي للكتاب

الجسرة الثقافية الالكترونية –

ناقشت كاتبتان من الاردن ولبنان مساء امس الأول جملة من القضايا والموضوعات والاساليب المتعلقة بإبداعات المرأة، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب.
وقالت الكاتبة والمترجمة اللبنانية جمانة حداد التي تعمل في حقل الصحافة الثقافية، ان الكثير من الناس يخلطون بين منطق الادب النسائي ومفهوم الادب النسوي سواء من ناحية القيمة والحقوق ام من ناحية المعنى.
واضافت وهي التي تم اختيارها كواحدة من بين المئة امرأة عربية الأكثر نفوذاً في العالم بسبب نشاطها الثقافي والاجتماعي، انها لا تنظر الى قيمة الادب من ناحية تمييز وفصل جندري لان ما يطلق عليه بالأدب النسائي تعريف خاطئ ومرفوض ومهين للمرأة المبدعة ولا مكان له في عالم الادب.
ورأت في الندوة التي ادارتها الاديبة القاصة سحر ملص ان النص يتلمس صفات كاتبه بمعزل عن جنسه ان كان ذكرا او انثى وهي لا تنظر بارتياح الى حجم الادبيات التي توثق لنتاج الكاتبات بمعزل عن توثيق ادب الكتاب من الذكور.
واوضحت القاصة والرسامة التشكيلية بسمة النمري في شهادة لها حول الرسم والكتابة ان الكتابة بالنسبة لها تعني الحرية والانعتاق من دوائر وقيود تلف حياة المرأة من قبل حكم الآخر عليها، مبينة ان الرقيب الداخلي لا يمكن اسقاطه في ابداع المرأة.
ورأت ان مساحة حرية المرأة في التعبير بالرسم التشكيلي اوسع منها في الكلمة والسرد القصصي لان تفاعلها مع زيت والوان وقماش اللوحة الاملس يمنحها قوة تعبير لترى ذاتها بإنصاف حيث غالبا ما يتوارى الكثير من البوح والهموم والآمال المشبعة بالأحاسيس والعواطف وراء جماليات مكونات اللوحة.
وعقب الندوة دار نقاش بين الكاتبتين والحضور الكثيف حول ما تقدمه المرأة من ابداع متنوع والآتي من مناخات صعبة يجري عادة الاحتكام فيها الى اسقاطات مثقلة بقيود وتقاليد دارجة في اغلبية تلك المجتمعات التي تقطن فيها الكاتبة.

(بترا)#

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى