صدور العدد التاسع والخمسين من مجلة “الجسرة الثقافية”
خاص – الجسرة
صدر حديثًا العدد التاسع والخمسون من مجلة “الجسرة الثقافية” التي تصدر عن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي بالدوحة، في حلّة جديدة على صعيد الشكل والمحتوى، وهو ما أشار إليه الأستاذ إبراهيم الجيدة، رئيس مجلس إدارة النادي، في افتتاحية العدد بقوله: “بهذا العدد (٥٩) نودع عام ٢٠٢١، ولم نشأ أن نودعه إلا بنقلة نوعية في التحرير والإخراج، بحيث تظل الجسرة على حيويتها، نقطة ضوء من نادينا العريق تتوسع، ولا تطمئن أو تركن إلى الثبات، لتكون جزءًا من إشعاع نادي الجسرة المستمر”.
ويتمثل هذا التجديد في تصميم صفحات المجلة، وغلافها، وألوانها؛ غير أنّ ما يلفت الانتباه هو مواد العدد التي تجعله عددًا ثقافيًا دسمًا، وخصوصًا ملف العدد الذي جاء تحت عنوان “الكتابة في قبضة السوق” والذي تناول بعضًا من واقع القراءة والنشر في العالم العربي، ولا سيما تأثير المنصات الإلكترونية، مثل جودريدز وأمازون، على شكل الكتابة والأدب.
أيضًا، تسلّط بعض الموضوعات الضوء على حصد بعض الكتاب الأفارقة كثيرًا من الجوائز الأدبية المرموقة هذا العام، ومنهم: عبدالرزاق جرنة الذي فاز بجائزة نوبل، ومحمد موباغز سار الذي حصل على جائزة الغونكور الفرنسية.
وفي العدد -كذلك- حوارات مهمة، أولها مع الكاتب والناقد المغربي “محمد معتصم” الذي تحدث عن الدراسات الثقافيّة، ومستوى وسقف التلقي العربي لهذا النوع من الدراسات، وأهم العراقيل الي تُواجه هذا الحقل. وحوار آخر مع الشاعرة إيتيل عدنان، وهو حوار قديم دار بين الشاعرة والشاعر التونسي خالد النجار الذي التقاها للمرة الأولى في تونس عام ١٩٧8.
مدينة الموصل حاضرة أيضًا ضمن موضوعات العدد عبر تداعي الذكريات والحكايات التي تسردها إنعام كجه جي. وكذلك مدينة القدس التي يرصد ناصر الرباط ملامحها الإسلامية في مقاله “كيف أصبحت القدس مدينة إسلامية”.
ويواصل الناقد الكبير د. صري حافظ ذكرياته مع عملاق المسرح العربي توفيق الحكيم، وفي هذه الحلقة الثانية لا يحكي عن توفيق الحكيم فحسب، بل عن حالة الثقافة من خلال مكتب الحكيم في “الأهرام” في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم.
كما كان للفن التشكيلي حضوره من خلال إطلالة على معرض “محلات” للفنان القطري يوسف أحمد، حيث ينقل الفنان ملمحًا من ملامح مدينة الدوحة القديمة التي خضعت للتحولات، ويستعيد حقبة مهمة من تاريخ منطقة مشيرب، وخصوصًا المحلات التجارية والمعالم المهمة في الشارع الشهير، ومنطقة مشيرب. وفي السياق التشكيلي نفسه يرصد أحمد عز العرب مشاهد من حياة وأعمال الفنانة جاذبية سري في مقاله “باقة من بستان جاذبية سري”.
قضايا السينما حاضرة أيضًا في العدد، حيث يُلقي موضوع “المهرجانات السينمائية.. ظاهرة سوسيولوجية وتأريخ للزمن” الضوء على بدايات المهرجانات السينمائية، وعلاقتها بتأريخ الأفلام كظاهرة سوسيولوجية، والفجوة الكبرة في تذوق الأفلام بين المتلقي المتخصص والعادي.
ومن موضوعات العدد أيضًا: “سوفوكليس.. كيف يكون الجحيم جميلًا!” لصابر رشدي، و”الريادة التنويرية لفرنسيس مراش” لنبيل سليمان، و”هل لدينا ما نمنحه للعالم اليوم؟” لمحمود الضبع، و”آباء وأمهات الثقافة العربية” لسيد الوكيل، و”سرديات النزوح والهجرة والمنفى” لخليل صويلح، و”البيت اليمني للموسيقى”، للطف الصراري، و”ريش.. ديوان الحياة السياسية والثقافية” لوحيد الطويلة، و”محمد زفزاف.. شذرات من سيرة” لصدوق نور الدين.
