30 ألف زائر للقرية التراثية خلال العيد

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

*مصطفى عبد المنعم

 

 

 

اختتمت مساء أمس الأوّل فعاليات مهرجان عيد الأضحى المبارك الذي نظمته وزارة الثقافة والفنون والتراث خلال أيام العيد في القرية التراثية على كورنيش الدوحة وسط إقبال جماهيري كثيف في آخر أيام المهرجان.

 

وقد استقطبت فعاليات المهرجان الذي أقيم تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث حوالي 30 ألف زائر في الخيمة التي خُصصت لفعاليات المهرجان من المواطنين والمُقيمين وضيوف دولة قطر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال أيام المهرجان الأربعة.

 

فعاليات متنوعة

 

وأشاد خالد الكواري مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الثقافة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان بتنوّع الفعاليات التي جذبت الجماهير حتى آخر لحظة بل امتدّت لساعات أكثر من الوقت المحدّد وذلك لإرضاء الجماهير التي حرصت على زيارة القرية التراثية والاستمتاع بأجوائها ومشاهدة العروض المُختلفة التي أقيمت على المسرح من عروض السيرك الإفريقى الأوروبي بتنوّع فقراته وكذلك فقرات الفرق الشعبية والفرق النسائية التي حظيت بقبول الجماهير، فضلاً عن المسابقات التي أسبغت جوًا من التنافس الحميد بين الجمهور سواء كان ذلك على مستوى الأطفال أو المسابقات بين الرجال أو النساء؛ ما خلق أجواءً استثنائية مزجت بين المرح والتثقيف والاستمتاع بالأجواء التراثيّة في القرية.

 

حضور خليجيى

 

وأضاف: لقد فاق الحضور الجماهيري توقعات اللجنة المُنظمة خاصة مع حضور خليجي لافت وهو الأمر الذي يجعلنا نفكر في جعل القرية التراثيّة في السياحة الداخلية أولاً لأنها مناسبة للعائلات والأطفال وهو ما يجعلنا نهتمّ بتطوير البرامج المقدّمة في القرية ويُلقي على اللجنة المنظمة عبئًا في تقديم برامج أكثر جاذبية ونكون أكثر استعدادًا وهذا ما نسعى إليه بدعم ورعاية من سعادة وزير الثقافة الذي يقدّم لنا كافة أوجه الدعم لتقديم ما يُفيد الزائرين ممزوجًا بالترفيه الهادف.

 

وأشار إلى أن القرية التراثية وبرامجها المتنوّعة خاصة في الاحتفالات والمناسبات المختلفة يمكن استثمارها في السياحة الثقافية، ومن هنا فوجود احتفاليّة العيد في القرية التراثية مع وجود هذه الأجواء التراثية من عروض للحرف التقليدية وغيرها من عناصر التراث القطري يُسهم في تعريف الزائرين بالثقافة ومكوّناتها.

 

وأوضح أن من أهداف وزارة الثقافة هو التعريف بالمفردات وعناصر الثقافة في الدولة سواء كان ذلك للمواطن أو المقيم أو حتى الزائر، مشيرًا إلى غنى الثقافة القطرية بما يمكن أن تقدّمه للزائرين ووافدي الدولة سواء في مجال الآثار أو الفنون بأنواعها من مسرح أو موسيقى أو تشكيل، فهناك حراك ثقافي في الدولة يمكن استثماره لجذب زائرين يودّون التعرّف عن قرب على طبيعة المشهد الثقافي والتراثي في قطر.

 

مهرجان الدوحة الثقافي

 

وحول جديد فعاليات وزارة الثقافة قال الكواري: إننا نقوم حاليًا بالإعداد لمهرجان الدوحة الثقافي المُصاحب لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في يوبيله الفضي حيث تجري الاستعدادات حاليًا لاختيار برامج هذا المهرجان الذي حظي بشعبيّة كبيرة ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العربي لأن هذا المهرجان له مردوده العربي وهو واحد من المهرجانات المهمّة التي سعدنا بعودتها مرّة ثانية بعد توقف لعدّة سنوات وإن كانت الفعاليات الثقافية الكبرى لم تتوقف على الإطلاق منذ أصبحت الدوحة عاصمة للثقافة العربية.

 

إقبال متزايد

 

ومن جانبه قال ناصر الجابري مستشار الفعاليات الثقافية ممثل إدارة التراث إن الاحتفالات بالعيد هذا العام شهدت إقبالاً متزايدًا من قبل الجماهير، حيث استقبلت القرية التراثية 30 ألف زائر أتوا إلى المهرجان الذي تنوّعت أنشطته وفعاليّاته، ومن هنا فقد تمت زيادة أعداد الهدايا والجوائز التي توزّع على الأطفال والكبار خلال المهرجان، حيث تمت مضاعفة أعداد الهدايا التي يتم توزيعها يوميًا على الأطفال بسبب الإقبال المُتزايد الذي لمسناه من قبل العوائل وأطفالهم.

 

وأضاف الجابري: إن اللجنة المنظمة حرصت ليس فقط على تقديم برامج وفعاليّات فنية وثقافية بل حرصت على تقديم وسائل الراحة لزائري القرية التراثية والاستمتاع بأجوائها، حيث تتوفر المواقف للسيارات، كما تمّ تقديم المشروبات الساخنة والباردة والمياه بالمجان في القرية كما تواجدت الأكلات الشعبيّة التي يُقبل عليها الكثير من الزائرين.

 

وبسؤاله عن جديد الفعاليات الثقافية المُقبلة قال الجابري: يتم الاستعداد حاليًا لمهرجان وزارة الثقافة الذي يعقد في منطقة سيلين، كما تعمل وزارة الثقافة على الاستعداد للمشاركة في احتفالات الدولة ومؤسساتها باليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من ديسمبر المقبل.

 

المتعة والتثقيف

 

وبدوره قال سعود حمد العضيبة سكرتير بوزارة الثقافة وأحد المُنظمين بالمهرجان إن احتفالات عيد الأضحى هذا العام استهدفت تقديم المتعة والترفيه جنبًا إلى جنب مع الإفادة والتثقيف، مشيرًا إلى أن تنوّع الفعاليات الترفيهية كان له الأثر في جذب الكثير من العوائل، مؤكدًا أن تعاملهم مع زيادة الزائرين أصبح من اليسر بمكان، حيث أصبح مرتادو القرية يتعرّفون على النظام وهم يلتزمون ونحن بدورنا نقدّم لهم ما يساعدهم في قضاء وقت أفضل.

 

وقال عامر حاجي وهو أحد الجنود المجهولين في معظم فعاليات وزارة الثقافة حيث يكون دائمًا من المُنظمين للفعاليات ويقوم بتوزيع الهدايا والجوائز: إن جميع العاملين في وزارة الثقافة سعداء بتقديم الخدمات للجماهير التي تأتي إلينا من كافة الأنحاء في الدولة ومن خارجها ونحرص على أن تكون الجوائز بنظام السحب أمام الجميع حتى لا يشعر أحد بالحرج أو يتهم بالمجاملة، مشيرًا إلى أن جوائز المهرجان تنوّعت من ألعاب للأطفال إلى أجهزة وأدوات منزلية تقدّم للفائزين الكبار.

 

هذا وقد شاهدنا حرص الكثير من المُسنين من الرجال والنساء على الحضور والمشاركة في مهرجان عيد الأضحى ومنهم السيدتان مريم، وأم ابراهيم اللتان جاءتا على كرسيين متحرّكين حرصًا منهما على مشاركة الصغار فرحتهم، وقد أشادتا بتنوّع الفعاليات وجهود وزارة الثقافة في تقديم برامج محبّبة للكبار والصغار، مؤكدتين أنهما ممن يحرصن باستمرار على حضور مهرجانات وفعاليات وزارة الثقافة؛ نظرًا لحسن الترتيب والإعداد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى