معرض للأميرة “مارغريت دي بارم” في بلجيكا
نظم متحف “أودرنارد” البلجيكي معرض مخصص للأميرة /مارغريت دي بارم/، ابنة الإمبراطور /شارل كينت/ والحاكمة العامة لهولندا (1559 – 1567)، وهي تابعة لإسبانيا آنذاك.ويبرز المعرض الذي يستمر حتى 5 يناير من العام المقبل و المنظم تحت عنوان “مارغريت. ابنة الإمبراطور بين السلطة والصورة” معالم نفوذ هذه المرأة التي حكمت تلك البلاد باسم أخيها غير الشقيق /فيليب الثاني/، ملك إسبانيا.
وتتضمن المعروضات مجموعة من القطع الفاخرة والتحف الفنية أنجزت بأوامر مباشرة من الأميرة نفسها، من بينها: بورتريهات ورسوم شخصية لها وسجاد وأثاث فضي وذهبي وزجاج ملون. وتحكي كل هذه القطع حياتها وسط اضطرابات القرن السادس عشر.
وكانت /مارغريت دي بارم/ هي آخر حاكم لهولندا قبل تمزقها من خلال ثورة في بادئ الأمر ثم حرب أهلية دامت 80 سنة. واستقالت الحاكمة من منصبها في 1567 بسبب عدم ثقة أخيها الملك بقدرتها على تسيير الأزمة.
وعملت بوصفها عضوا في طبقة النبلاء العليا، فقد كانت حاكمة هولندا راعية حقيقية وممولة رئيسية للفنون ،على إنجاز صورها الشخصية وصناعة مجوهراتها وإكسسواراتها من طرف أفضل الفنانين والحرفيين.
وتمثل بعض هذه القطع اليوم جزء من كنوز المتاحف والمكتبات عبر العالم في حين سيعود البعض الآخر إلى بلجيكا للمرة الأولى في التاريخ.وتشكل هذه التحف براهين ساطعة على حياة طبقة النبلاء في القرن السادس عشر.
وطلب متحف “أودرنارد” من المصورة الفوتوغرافية البلجيكية /ليف بلانكار/ ومواطنها عازف العود /فلوريس دي ريكير/ إنجاز بورتريهات ضخمة للأميرة /مارغريت دي بارم/ وخلق أجواء صوتية تمزج بين موسيقى البلاط والألحان العصرية.
بروكسل – العُمانية