مؤتمر دولي بالدوحة يؤكد على دور المتاحف في مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار
أكد المشاركون في مؤتمر “مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير”، على الدور الحاسم للمتاحف في معالجة التحديات العالمية، وتشجيع السرديات الشاملة، وتعزيز الابتكار.
وأوضح المشاركون أنه من خلال تيسير تبادل الأفكار والممارسات النابضة بالحياة، أرسى المؤتمر الذي عقد في متحف الفن الإسلامي على مدى ثلاثة أيام أساسا قويا لمستقبل مستدام ومرن لعلم المتاحف في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي نظمته متاحف قطر بالتعاون مع اللجنة الدولية لعلم المتاحف (أيكوفوم)، والمنظمة العربية للمتاحف (الأيكوم العربي)، وشهد مشاركة خبراء وعلماء ومتخصصين من مختلف أنحاء العالم، بغية استكشاف مناهج مبتكرة ومستدامة لعلم المتاحف استجابة للمشهد العالمي المتطور بسرعة.
وكان المؤتمر قد افتتح بكلمات لكل من سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، ونائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والسيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، إلى جانب شخصيات أخرى رفيعة المستوى. وقد أكدت الكلمات الافتتاحية على التزام متاحف قطر بقيادة المحادثات العالمية وتعزيز الابتكار في القطاع الثقافي.
وتضمن المؤتمر عددا من الحلقات النقاشية وورش العمل والأنشطة الثقافية التي تناولت قضايا ملحة مثل الاستدامة، والدمج، وتبادل المعارف بين الأجيال، وإدخال التقنيات الجديدة في المتاحف. وضم المؤتمر متحدثين مرموقين منهم السيد عبد الله يوسف الملا، مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 – 2 – 1 ، وألبرتو جارلانديني، الرئيس السابق للمجلس الدولي للمتاحف وهو عالم في مجال المتاحف وخبير في إدارة التراث الثقافي، وأليساندرا كومينز، مدير متحف باربادوس والجمعية التاريخية، والدكتورة فاطمة حسن السليطي، مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر، والأستاذة كارين براون، رئيس المجلس الدولي للمتاحف، وغيرهم.
ومن أهم الحلقات النقاشية التي شهدها المؤتمر كانت جلسة بعنوان: مستقبل علم المتاحف في عالم متغير، وفيها ناقش قادة عالميون الدور المتطور للمتاحف في ضوء التغيرات السريعة. وتبادل المتحدثون رؤاهم حول الاستدامة، متناولين ما يؤثر عليها من عوامل، كالنمو السكاني، وتخطي الحدود الفاصلة، ونقاط التحول المناخية عبر المناطق المختلفة. كما سلطت المناقشة الضوء على مدى قدرة المتاحف على معالجة تغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى بشكل فعال، وتقديم حلول عملية لمستقبل قطاع المتاحف.
وتناولت جلسة مستقبل المتاحف من خلال الممارسات المتميزة، ومستقبل المتاحف من خلال المرونة وإمكانية الوصول، طرق معالجة التحديات العالمية والمواءمة مع جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة. واستكشفت جلسة مستقبل قطاع المتاحف باستخدام التكنولوجيا والابتكار الابتكارات المتطورة وتأثيرها على ممارسات المتاحف.
واختتم المؤتمر بجلسة تأملات وأفكار سريعة لتشكيل مستقبل علم المتاحف، قدمتها اللجنة الدولية لعلم المتاحف (أيكوفوم)، وضمت أربعة عشر متحدثا من المنطقة العربية وخارجها. وباستخدام تقنية “سريعة” ديناميكية، شارك المشاركون بأفكار موجزة ومبتكرة، مما أثار مناقشات حيوية ورؤى جديدة حول مستقبل علم المتاحف.
الدوحة – قنا