الكولومبي دانييل فريرا يحصد جائزة كلارين للرواية
الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص
فاز الكاتب الكولومبي دانييل فريرا (33عاماً) بجائزة كلارين للرواية في دورة 2014، عن روايته “تمرد الحرف عديمة الفائدة”، التي تتناول تسليط الضوء على القمع العنيف الذي جرى في الفترة ما بين 1969 و1970 في قرية كولومبية صغيرة، بحسب ما أفادت جريدة الباييس الإسبانية.
ويعيش فريرا في بوجوتا منذ كان في الثالثة عشرة، لكنه ولد ونشأ في قرية صغيرة مثل التي يرسمها في روايته، ويغلب عليها العنف الذي عاني منه بلده في عام 70.
وقالت الكاتبة الأرجنتينية سيلفيا إباراجيري، التي ترأست لجنة التحكيم التي تكونت من الروائية كلاوديا بينيرو والكاتب والصحفي خوان كروث، عن هذا العمل: “نحن أمام نص يتمتع بكل العناصر: إنها رواية أمريكية لاتينية كبيرة، متعددة الأصوات، تنطلق من لحظات انتخابات أبريل (نيسان) 1970 بكولومبيا، محكية بنثر لم أقرأه منذ زمن طويل”.
وستنشر الرواية الفائزة في هذه الدورة في ديسمبر (كانون الأول) القادم لتنضم بذلك إلى سلسلة من الروايات التي تناولت العنف في كولومبيا على طول القرن العشرين.
وفي تصريحات له لجريدة الباييس، قال فريرا إن “من بين كُتّابه المفضلين المجرية أجوتا كريستوف، والمكسيكية نيللي كامبوبيو، والكاتب البرازيلي دالتون تريفيسان، صاحب (مقبرة الفيلة)”.
وفي كلمته التي قالها بصالون متحف الفن الحديث ببوينوس آيرس، عقب إعلان اسم الفائز، دافع عن فكرة المادية التي تهيئ المناخ لروحانية الإنسان، قائلًا: “لو لم أكن مالكاً لوقتي، لو لم يكن لدي ملجأ، ولا أستطيع الحصول على غذائي، ولا أستطيع اختيار عملي، ما كنت أستطيع كذلك أن أقرر أفكاري، هكذا تتناول رواية “تمرد الحرف عديمة الفائدة” تمرداً لا يبحث عن تغيير الحكومة بل التمرد المنزلي، الذي يسعى لتغيير الحياة المحيطة به”.
وفي حفل تسليم الجائزة، حضر العشرات من الكتاب والصحفيين والسياسيين، فيما قال مدير جريدة كلارين الأرجنتينية: “في بلد تنتهك فيه الصحافة المستقلة، تبقى الكلمة المكتوبة ضرورية لتحافظ على البوصلة”.