سبهان آدم: البراعة في الفن عقم

الجسرة الثقافية الالكترونية
*محمد عساف
الفنان سبهان آدم متعب لأقصى حدود التعب، مشاكس ومشاغب مختلف ومؤتلف، لعل لوحاته هي المرآة الحقيقية لانعكاس قلقه وانعكاس روحه وكوابيسه وهواجسه. وجوه بعيون كثيرة، عيون زائغة وقلقة، أجساد بشرية ممزقة حائرة ونافرة، وجوه ممسوخة ومشوهة، تكاد تكون كوابيس تخرج من نوافذ العتمة إلى دهاليز موصدة، تأويلات بصرية وفكرية لرؤوس مقطوعة. معه هذا الحوار:
– لماذا الرسم بالنسبة إليك؟
أنا عندما بدأت الرسم مبكرا، كان الأمر بالنسبة لي هو مجرد مزاج لا أكثر، أو لأنه يحقق لي بعض الاستقلالية. لربما هو قدري ولعنتي وتميزي، الرسم أحببته لأنه هو الوحيد الذي يتيح لك ذاك المناخ الذي تستطيع أن تعمل فيه بشكل أحادي، وفيه ذاك الهامش الكبير من الكوميديا الحياتية، وأكثر من ذلك ان تكون أنت فيه سّيد المسرح، أنت الممثل وأنت المنتج والمخرج، وهذا ما انعكس على شخوص لوحاتي التي تبدو وحيدة ومنفردة ومنعزلة ومتقشفة. ولربما الرسم هو من أكثر الفنون التي تمنحك الهامش الأكبر من الحرية.
– المعروف عنك، ومنذ بدياتك، مشاغبتك ومشاكستك. لماذا؟
أنا اعتبر ذلك (تحماية) أو لأقل إنه يشكل جدار حماية لروحي وللوحتي ممن يمكن تسميتهم (أعداء النجاح). وإذا كان الفن قد بدأ معي كحالة من اللعب أو التسلية أو حالة مزاج، إلا انه فيما بعد تحول إلى حالة جادة وقاسية، أو لأقل أكثر إنه وضعني وجها لوجه أمام حب متبادل، أمام حالة جادة وأمام قدر جميل، وأنني أسدد ضريبة عشقي له من لحمي ودمي.
في أولى مراحل الرسم عندي كنت أوظف في لوحاتي كل ما هو كوميدي ومرح وفكاهي وساخر و”هبّي”، وكنت أتعمد فعل ذلك، كنت أحاول –لا مثلما يفعل سيزيف مع الصخرة– بل على العكس كنت أحاول تفتيت صخرة الحياة على طريقتي الخاصة لأكتشف مخابئها السرية. ربما كانت الحالة أقرب إلى شيء من الكوميديا الساخرة، أو إلى فعل شيء باطني، شيء فسره الكثيرون بحالة غامضة، الحالة كانت حالة ضبابية، ولربما هي أقرب إلى عدم اكتمال أحد المشاهد في إحدى لوحاتي غير المكتملة، كنت أحاول فعل “انستيليشن” على مشهد أخير في إحدى لوحاتي ذات لحظة.
ربما رؤيتي لمشهد العنف المختبئ عند الكائن العربي، دفعني إلى فعل ذلك. وكنت أشعر بهذا العنف وهو ما تم انجازه في لوحاتي. بعد سنوات بدأ يظهر كل هذا الخراب والفتك والدم والدمار وهذا الألم الذي نتلمسه في المشهد الواقعي كان مختلفاً، الآن خرج الألم؛ في أعمالي السابقة قبل وقوع الأحداث في العالم العربي، ثمة رؤوس مقطوعة على الجبال، الآن نرى رؤوساً مقطوعة وتقطع، ونتلمس الرعب في عيون العصافير وانتشار الأمراض المتنوعة.. هذا كله موجود في بعض لوحاتي.
الآن انتقلت إلى مرحلة لنقل إنها جديدة بحيث أني بدأت رسم أطفال أو أشخاص يعزفون الموسيقى.
القلق اليومي
ــ شخوص لوحاتك على الرغم من تشوهها تعاني قلقاً وعزلة وانكساراً…
منذ ولدتُ في هذه الدنيا وأبصرت الحياة شاهدتُ الدبابات العراقية وهي تأتي من العراق مررواً بالحسكة.. متجهة إلى دمشق للمشاركة في حرب تشرين، فكل ما تشاهده في لوحاتي، هو نتاج تجربة حياتية وبيئية ونتاج إفراز مجتمع أنتمي إليه وولدت فيه… وقد بدأنا نشاهد تأثيرات الحرب وهذا الاحتكاك مع القلق اليومي يولّد فينا الحزن والكآبة والدمار. عدا عن العنصرية المُخبّأة في المجتمع! كل هذا تكوّن في لوحتي.. وكلّه أصبح نوعاً من الاحتجاج والغضب.
ــ أنتَ من الأسماء ذات الحضور المتميز في المشهد التشكيلي، ومؤثر بتجربتك في بلاد الشام. ما رأيك؟
أنا مزدحم بالمعارض.. تاريخي يحمل أكثر من ثمانين معرضاً شخصياً متوزّعاً بين أوروبا والعالم العربي.. أعمل بشكل مستقل، ولا يوجد سند لي ولا “كونتاكت” مع مؤسسة أو غاليري. أراهن على شغلي. الأمر يخضع لإبهار لوحتي ومغناطيسيتها. وهذا كله يأخذ من حياتي وعمري وأشيائي الخاصة. أنا فرّغتُ نفسي للفن وضحيتُ وأعطيتُ نفسي للرسم بكل وقتي وأمراضي! وما سوف أتركه للناس هو لوحاتي.
ــ ثمة سر غامض في شخوص لوحاتك؟
التكنيك لديّ هو مخترع.. لم يوجد لدى أي رسام! ولا أحد يعرف شخوص لوحاتي كيف تُرسم، وهي مادة خاصة جداً. لدي بذخ لمكونات العمل، ولدي في مرسمي قماش يتجاوز أكثر من 90 كلم. وعندي ألوان تكفيني لعشرين عاماً. لدي مخططات (كروكيات) مرسومة على الورق أو في ذهني لا تنتهي. أنا مؤسسة مستقلة بحد ذاتها.
دهليز معتم
– معظم لوحاتك ذات حجوم كبيرة.. لماذا؟
هذا يعود لسبب تكنيكي، من الصعب عليّ أن أنجز عملاً صغيراً. أنا ميال للرسم على قياس (ستاندر 1×1) مقاس الكائن البشري. الأعمال الصغيرة لا تعطي رؤية مشبعة.. أحبذ أن يكون المتلقي قزماً أمام هول الفاجعة والكارثة الإنسانية.
ــ أسستَ لتجربة تشكيلية ستظل ذات أصالة وبصمة خاصة بكَ. ما رأيك؟
هذه الحالة هي نتاج تجربة شخصية، ونتاج عزلة، والجهد اليومي الذي أبذله إضافة إلى التفكير بألا أنجر بسهولة ما يقوله الآخر أو ما يراه. قولي أنا أولاً ورؤيتي أنا أولاً.. كل ما أنتجه هو من نتاجي، أنا لا أستطيع أن أندمج مع رؤية رسامين آخرين وأنا لا أفهم رؤيتهم وهذا لا يهمني.
أنت تدخل في دهليز معتم جداً وقاس جداً، في نفق مظلم! وبالتالي هذا ما يحتم عليك أخذ ضوء معك. هذا الضوء هو المصباح الذي يقودني إلى رؤية الأشياء وفق منظوري الخاص.
أنا أعمالي ليست نتاج كتب ولا كليات ولا نتاج تلاقح؛ هي استيعاب لما أنتجه العالم من رسم وضعته (بفرامة الكوكتيل عندي وأنتج مفهومي أنا). لوحاتي هي أنا. أنا لوحاتي ناطقة ولوحات الآخرين صامتة. يجب على الرسام أن يبقى نرجسياً بمعنى ما. الرسم يبدأ من عندي وينتهي من عندي. وعلى الرسام أن يكون (ابن حرام) إذا كان هو (ابن حرام) فله تلك الشرعية الخاصة بهِ (فإنه سيّد)، أما إذا كان (ابن حلال) فهو له أم وأب وحسب ونسب، (فهو تابع بمعنى انه عبد). (وانتهى الإجابة بضحكة مدوية عكستها المرايا مرتين)!
ــ يرى كبار النقاد في العالم أنك ظاهرة فنية تنتمي إلى تيار ما بعد الحداثة التشكيلية؟
البراعة في الفن عقم!… بما في ذلك التزويق والمهارة والإغواء، إنه يشبه المرأة التي تتعرى في حالة إغواء رخيص! الفن الذي أبدعه في اللوحة الخاصة بي لا ينتمي إلى هكذا إغواء ساذج، الإغواء الذي أمارسه، هو إغواء نظيف وباطني وشريف، في جوهره. الفن في جوهره يحتمل الخطيئة والذنب.
– ماذا في أفق سبهان آدم؟
تجربتي الفنية القادمة ستكون عن أزهار المخدرات، وهو موضوع يجذبني جداً. إذا كان بعض الفنانين قد رسمَ الورود فإن سبهان آدم سوف يرسم أزهار المخدرات. لأنها تعكس صورة متوحشة وهي كذلك، وأقول فيها توازنات بصرية وهي تجذبني. وهي معيار نخبوي.. هو معياري.
لآخر لحظة سأبقى أرسم.. وأفضل الموت مع اللوحة. وكل منا يحمل (خازوقه وصليبه) على كتفيه.
نهاية.. ماذا تعتبر لوحاتكَ؟
أعتبر لوحاتي كالبنك.. أنا لا أذهب كي أجلب المال منه.. إنما المال يأتي إليّ. لوحاتي هي قماشة مقدسة تغطي عورة الآخرين.الفنان سبهان آدم متعب لأقصى حدود التعب، مشاكس ومشاغب مختلف ومؤتلف، لعل لوحاته هي المرآة الحقيقية لانعكاس قلقه وانعكاس روحه وكوابيسه وهواجسه. وجوه بعيون كثيرة، عيون زائغة وقلقة، أجساد بشرية ممزقة حائرة ونافرة، وجوه ممسوخة ومشوهة، تكاد تكون كوابيس تخرج من نوافذ العتمة إلى دهاليز موصدة، تأويلات بصرية وفكرية لرؤوس مقطوعة. معه هذا الحوار:
– لماذا الرسم بالنسبة إليك؟
أنا عندما بدأت الرسم مبكرا، كان الأمر بالنسبة لي هو مجرد مزاج لا أكثر، أو لأنه يحقق لي بعض الاستقلالية. لربما هو قدري ولعنتي وتميزي، الرسم أحببته لأنه هو الوحيد الذي يتيح لك ذاك المناخ الذي تستطيع أن تعمل فيه بشكل أحادي، وفيه ذاك الهامش الكبير من الكوميديا الحياتية، وأكثر من ذلك ان تكون أنت فيه سّيد المسرح، أنت الممثل وأنت المنتج والمخرج، وهذا ما انعكس على شخوص لوحاتي التي تبدو وحيدة ومنفردة ومنعزلة ومتقشفة. ولربما الرسم هو من أكثر الفنون التي تمنحك الهامش الأكبر من الحرية.
– المعروف عنك، ومنذ بدياتك، مشاغبتك ومشاكستك. لماذا؟
أنا اعتبر ذلك (تحماية) أو لأقل إنه يشكل جدار حماية لروحي وللوحتي ممن يمكن تسميتهم (أعداء النجاح). وإذا كان الفن قد بدأ معي كحالة من اللعب أو التسلية أو حالة مزاج، إلا انه فيما بعد تحول إلى حالة جادة وقاسية، أو لأقل أكثر إنه وضعني وجها لوجه أمام حب متبادل، أمام حالة جادة وأمام قدر جميل، وأنني أسدد ضريبة عشقي له من لحمي ودمي.
في أولى مراحل الرسم عندي كنت أوظف في لوحاتي كل ما هو كوميدي ومرح وفكاهي وساخر و”هبّي”، وكنت أتعمد فعل ذلك، كنت أحاول –لا مثلما يفعل سيزيف مع الصخرة– بل على العكس كنت أحاول تفتيت صخرة الحياة على طريقتي الخاصة لأكتشف مخابئها السرية. ربما كانت الحالة أقرب إلى شيء من الكوميديا الساخرة، أو إلى فعل شيء باطني، شيء فسره الكثيرون بحالة غامضة، الحالة كانت حالة ضبابية، ولربما هي أقرب إلى عدم اكتمال أحد المشاهد في إحدى لوحاتي غير المكتملة، كنت أحاول فعل “انستيليشن” على مشهد أخير في إحدى لوحاتي ذات لحظة.
ربما رؤيتي لمشهد العنف المختبئ عند الكائن العربي، دفعني إلى فعل ذلك. وكنت أشعر بهذا العنف وهو ما تم انجازه في لوحاتي. بعد سنوات بدأ يظهر كل هذا الخراب والفتك والدم والدمار وهذا الألم الذي نتلمسه في المشهد الواقعي كان مختلفاً، الآن خرج الألم؛ في أعمالي السابقة قبل وقوع الأحداث في العالم العربي، ثمة رؤوس مقطوعة على الجبال، الآن نرى رؤوساً مقطوعة وتقطع، ونتلمس الرعب في عيون العصافير وانتشار الأمراض المتنوعة.. هذا كله موجود في بعض لوحاتي.
الآن انتقلت إلى مرحلة لنقل إنها جديدة بحيث أني بدأت رسم أطفال أو أشخاص يعزفون الموسيقى.
القلق اليومي
ــ شخوص لوحاتك على الرغم من تشوهها تعاني قلقاً وعزلة وانكساراً…
منذ ولدتُ في هذه الدنيا وأبصرت الحياة شاهدتُ الدبابات العراقية وهي تأتي من العراق مررواً بالحسكة.. متجهة إلى دمشق للمشاركة في حرب تشرين، فكل ما تشاهده في لوحاتي، هو نتاج تجربة حياتية وبيئية ونتاج إفراز مجتمع أنتمي إليه وولدت فيه… وقد بدأنا نشاهد تأثيرات الحرب وهذا الاحتكاك مع القلق اليومي يولّد فينا الحزن والكآبة والدمار. عدا عن العنصرية المُخبّأة في المجتمع! كل هذا تكوّن في لوحتي.. وكلّه أصبح نوعاً من الاحتجاج والغضب.
ــ أنتَ من الأسماء ذات الحضور المتميز في المشهد التشكيلي، ومؤثر بتجربتك في بلاد الشام. ما رأيك؟
أنا مزدحم بالمعارض.. تاريخي يحمل أكثر من ثمانين معرضاً شخصياً متوزّعاً بين أوروبا والعالم العربي.. أعمل بشكل مستقل، ولا يوجد سند لي ولا “كونتاكت” مع مؤسسة أو غاليري. أراهن على شغلي. الأمر يخضع لإبهار لوحتي ومغناطيسيتها. وهذا كله يأخذ من حياتي وعمري وأشيائي الخاصة. أنا فرّغتُ نفسي للفن وضحيتُ وأعطيتُ نفسي للرسم بكل وقتي وأمراضي! وما سوف أتركه للناس هو لوحاتي.
ــ ثمة سر غامض في شخوص لوحاتك؟
التكنيك لديّ هو مخترع.. لم يوجد لدى أي رسام! ولا أحد يعرف شخوص لوحاتي كيف تُرسم، وهي مادة خاصة جداً. لدي بذخ لمكونات العمل، ولدي في مرسمي قماش يتجاوز أكثر من 90 كلم. وعندي ألوان تكفيني لعشرين عاماً. لدي مخططات (كروكيات) مرسومة على الورق أو في ذهني لا تنتهي. أنا مؤسسة مستقلة بحد ذاتها.
دهليز معتم
– معظم لوحاتك ذات حجوم كبيرة.. لماذا؟
هذا يعود لسبب تكنيكي، من الصعب عليّ أن أنجز عملاً صغيراً. أنا ميال للرسم على قياس (ستاندر 1×1) مقاس الكائن البشري. الأعمال الصغيرة لا تعطي رؤية مشبعة.. أحبذ أن يكون المتلقي قزماً أمام هول الفاجعة والكارثة الإنسانية.
ــ أسستَ لتجربة تشكيلية ستظل ذات أصالة وبصمة خاصة بكَ. ما رأيك؟
هذه الحالة هي نتاج تجربة شخصية، ونتاج عزلة، والجهد اليومي الذي أبذله إضافة إلى التفكير بألا أنجر بسهولة ما يقوله الآخر أو ما يراه. قولي أنا أولاً ورؤيتي أنا أولاً.. كل ما أنتجه هو من نتاجي، أنا لا أستطيع أن أندمج مع رؤية رسامين آخرين وأنا لا أفهم رؤيتهم وهذا لا يهمني.
أنت تدخل في دهليز معتم جداً وقاس جداً، في نفق مظلم! وبالتالي هذا ما يحتم عليك أخذ ضوء معك. هذا الضوء هو المصباح الذي يقودني إلى رؤية الأشياء وفق منظوري الخاص.
أنا أعمالي ليست نتاج كتب ولا كليات ولا نتاج تلاقح؛ هي استيعاب لما أنتجه العالم من رسم وضعته (بفرامة الكوكتيل عندي وأنتج مفهومي أنا). لوحاتي هي أنا. أنا لوحاتي ناطقة ولوحات الآخرين صامتة. يجب على الرسام أن يبقى نرجسياً بمعنى ما. الرسم يبدأ من عندي وينتهي من عندي. وعلى الرسام أن يكون (ابن حرام) إذا كان هو (ابن حرام) فله تلك الشرعية الخاصة بهِ (فإنه سيّد)، أما إذا كان (ابن حلال) فهو له أم وأب وحسب ونسب، (فهو تابع بمعنى انه عبد). (وانتهى الإجابة بضحكة مدوية عكستها المرايا مرتين)!
ــ يرى كبار النقاد في العالم أنك ظاهرة فنية تنتمي إلى تيار ما بعد الحداثة التشكيلية؟
البراعة في الفن عقم!… بما في ذلك التزويق والمهارة والإغواء، إنه يشبه المرأة التي تتعرى في حالة إغواء رخيص! الفن الذي أبدعه في اللوحة الخاصة بي لا ينتمي إلى هكذا إغواء ساذج، الإغواء الذي أمارسه، هو إغواء نظيف وباطني وشريف، في جوهره. الفن في جوهره يحتمل الخطيئة والذنب.
– ماذا في أفق سبهان آدم؟
تجربتي الفنية القادمة ستكون عن أزهار المخدرات، وهو موضوع يجذبني جداً. إذا كان بعض الفنانين قد رسمَ الورود فإن سبهان آدم سوف يرسم أزهار المخدرات. لأنها تعكس صورة متوحشة وهي كذلك، وأقول فيها توازنات بصرية وهي تجذبني. وهي معيار نخبوي.. هو معياري.
لآخر لحظة سأبقى أرسم.. وأفضل الموت مع اللوحة. وكل منا يحمل (خازوقه وصليبه) على كتفيه.
نهاية.. ماذا تعتبر لوحاتكَ؟
أعتبر لوحاتي كالبنك.. أنا لا أذهب كي أجلب المال منه.. إنما المال يأتي إليّ. لوحاتي هي قماشة مقدسة تغطي عورة الآخرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفير