الدوحة تستضيف ملتقيين فنيين خليجيين اليوم

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

تنطلق أعمال ملتقيين للفن الخليجي مساء اليوم، الأول ملتقى الفنون البصرية لفناني مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثالث، وتستضيفه وزارة الثقافة والفنون والتراث بالتعاون مع أمانة المجلس، والثاني هو ملتقى الدوحة لفناني الخليج الثالث وتنظمه إدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة.

 

ويستمر عرض الأعمال الفنية المشاركة والبالغ عددها حوالي 40 لوحة في كل ملتقى حتى 11 نوفمبر المقبل.

 

وقد تم تخصيص قاعة وجاليري خاص بكل واحد في مبنيي 18 و19 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/.

 

وسوف يقوم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث صباح غد الاثنين بتكريم الفائزين في مسابقة ملتقى الفنون البصرية وتقليدهم الشهادات والسعفة الذهبية والفضية والبرونزية في مجالات الخط العربي والتصوير الفوتوغرافي والرسم.

 

وقد شهد مركز الفنون البصرية قبيل انطلاق الملتقيين نشاطًا فنيًا مكثفًا حيث شارك الفنانون في العديد من الورش الفنية المتخصّصة في مجالات الفنون المختلفة سواء في الخط العربي أو الطباعة أو التشكيل والرسم.

 

 

 

استقلالية فنية

 

وتواصلت حالة الحراك الفني داخل مقر إدارة الفنون البصرية التابعة، إذ نظمت الإدارة للفنانين المشاركين جلسة حوارية، شارك فيها محكمو ملتقى الفنون البصرية لمجلس التعاون، بحضور عدد من المكرّمين من قبل وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون، وتم طرح العديد من القضايا الفنية المختلفة وتنوعت المناقشات حول الخط العربي والطباعة والتشكيل والرسم.

 

وعرض الفنان القطري خليفة العبيدلي، لعمله الفني، الذي استخدم خلاله “الباركود” كأحد الأهداف الرئيسية، والتي انطلق منها لتنفيذ عمله الفني، لافتًا إلى أنه قام بعرضه في العديد من الدول العربية والأوروبية، مؤكدًا أهمية أن يجعل المبدع أعماله التشكيلية جزءًا منه لكي يتعايش معها، فيحسن إبداعه لها، داعيًا إلى وجود استقلالية في عملية الطرح الفني، لتبدو فيها شخصية الفنان، بعيدًا عن المحاكاة والتقليد، وأن يلامس الفنان الواقع المعاش في أعماله.

 

 

 

الأصالة والمعاصرة

 

ومن جانبها، طرحت الفنانة الكويتية سمر البدر خلال مداخلتها عدة تساؤلات حول مصير الفنون في مرحلة ما بعد الحداثة. مشدّدة على أهمية إجراء مثل هذه الحوارات الفنية بين المبدعين للالتقاء بالفنانين والفنانات.

 

وحذّر عضو لجنة التحكيم الفنان أيمن لطفي من خطورة ما وصفه بالإفراط في الحديث عن المقارنة بين الأصالة والمعاصرة، معتبرًا هذا الإفراط يهدّد الفن العربي بالأساس، وأن هذه المقارنة قد تكون قيدًا على الفنان بحرصه الدائم على تفادي المقارنة بين الأصالة والمعاصرة، وهذا الأمر يكون له آثاره السلبية على العمل الفني ذاته. مشيرًا إلى أن أهم معايير تحكيم العمل الفني هي طبيعة الصورة والتفاصيل والرسالة التي يستهدفها العمل الفني .

 

أما الخطاط السعودي ناصر الميمون، وأحد المكرّمين من مبدعي الخليج، فتعرّض لجماليات الحرف العربي، والاهتمام الذي صار عليه من العديد من الدول العربية، بجانب الأخرى غير العربية على غرار تركيا وإيران.

 

وقد أعدت إدارة الفنون البصرية برنامجًا خاصًا احتفاء بالفنانين الخليجيين ضم العديد من الأنشطة منها التعرّف على مؤسسة الحي الثقافي، وزيارات مختلفة إلى متحف الفن الإسلامي ومشروع مطافي ومركز سوق واقف للفنون.

 

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى