السيرك الإفريقي والفنون الشعبية يبهران الحضور

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

 

 

 وسط حضور جماهيري كبير، وفعاليات تراثية وترفيهية متنوعة، وتحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث انطلقت أول أيام عيد الأضحى المبارك فعاليات مهرجان عيد الأضحى المبارك بالقرية التراثية، حيث تستمر على مدار أربعة أيام.

 

حضر احتفالات اليوم الأول السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث بالوزارة، والسيد محمد عيسى الجابر استشاري ثقافي المشرف على القرية التراثية، والسيد ناصر الجابري مستشار فعاليات ثقافية ممثل إدارة التراث وعدد كبير من المتطوعين من الشباب القطري الذين حرصوا على أن تكون لهم بصمة في تنظيم الفعالية، لتخرج بالصورة بما يليق بأهمية المناسبة وأهداف المهرجان.

 

 

 

الاحتفاء بالتراث

 

وخلال المهرجان، جرى تقديم العديد من الفعاليات التي استهدفت جميعها التوعية بالتراث القطري الأصيل، وإبرازه، وجعله متوهجًا بين الحضور، بجانب إضفاء أجواء من البهجة على الحضور، وذلك عبر الفعاليات المتنوعة التي تمّ تقديمها في اليوم الأول للمهرجان، وتتواصل على مدى أيام المهرجان الأربعة.

 

وتنوعت فعاليات اليوم الأول، التي شهدت أركان الحرف التقليدية والمأكولات الشعبية ، عبر معارض انتشرت في ردهات القرية التراثية، بينما كان يعج المسرح الذي أقيم داخل الخيمة المكيفة بحضور جماهيري كبير، استمتعوا بالفقرات الترفيهية المتمثلة في عروض السيرك الإفريقي الأوروبي، وفقرات فرقة المها للفنون الشعبية، والتي قدمت لوحات متنوعة مستوحاة من التراث الشعبي.

 

الحضور الكبير الذي شهدته أولى فعاليات المهرجان، تنوع بين مواطنين ومقيمين، توافدوا على القرية التراثية للاستمتاع بالفعاليات المختلفة، والتجول بين ساحات القرية المختلفة لمشاهدة معارض الحرف التقليدية، وثقافة المأكولات الشعبية، كأحد جوانب التراث الشعبي في دولة قطر.

 

 

 

السياحة الثقافية

 

وحول أهداف مثل هذه الفعاليات، قال المهندي إنها تستهدف التركيز على الطفل والأسرة، والإسهام في جذب السياحة الثقافية في البلاد، “ولذلك رأينا التركيز على الأسرة والطفل من خلال الفعاليات المتنوعة التي يقيمها المهرجان، إما عبر الأنشطة الترفيهية أو معارض الحرف التقليدية، وإشاعة ثقافة التوعية بالتراث بين الجميع”.

 

وتابع: إنه في إطار هذا التوجه تأتي فقرات الرسم للأطفال، في إطار الحرص على تنمية التعلم لدى الأطفال، انطلاقًا من الحرص على دمج قضايا التراث في المنظومة التعليمية، ولذلك استعنا بمجموعة من ذوي الاختصاص والخبرة في التعامل مع الأطفال”. لافتًا إلى أن إقامة خيمة مكيفة داخل القرية لإقامة الفعاليات الترفيهية جاء بهدف التغلب على تحدي ظروف ارتفاع الحرارة، وخلق أجواء مريحة للأسر الوافدة، للاستمتاع بالفعاليات المختلفة التي يجري تقديمها على مدى أيام المهرجان”.

 

وأعلن المهندي عن تشكيل مجموعة من الشباب القطري يعملون كمتطوعين في تنظيم مثل هذه الفعاليات الموجهة لخدمة التراث، وحرصهم على خلق حالة من التواصل بين الجمهور وتوعيتهم بالتراث بمختلف عناصره، وكذلك الحرص على الحفاظ عليه.

 

ووجّه الشكر إلى جميع الصحف المحلية وأجهزة الإعلام المسموعة والمرئية على تغطيتها لهذا المهرجان،”انطلاقًا من الشراكة المهمة القائمة بين مختلف وسائل وأجهزة الإعلام وبين وزارة الثقافة ممثلة في إدارة التراث”.

 

 

 

تشكيلة تراثية

 

أما السيد محمد عيسى الجابر، فقال إن من أبرز الفعاليات التي يتضمنها المهرجان عروض السيرك الإفريقي – الأوروبي الذي يعرض لأول مرة في القرية التراثية، بالإضافة إلى عروض فرق الفنون الشعبية، فضلاً عن الفقرات الأخرى المتنوعة التي يتم بموجبها تقديم جوائز إلى الحضور، فضلاً عن معارض الأكلات الشعبية والحرف التقليدية المصاحبة لهذه الفقرات، لتقديم تشكيلة تراثية مكتملة”.

 

وقال الجابر إن القرية التراثية جديرة بأن تستقبل مثل هذه الفعاليات، “لما تتمتع به من مكونات متعددة تخدم جميعها التراث القطري، وإبراز السياحة الثقافية بالدولة، انطلاقًا من موقع القرية الإستراتيجي الذي يقع في حديقة الرميلة وعلى كورنيش الدوحة، ما يعطيها زخمًا كبيرًا، بفضل ما تتميز به من حسن تنظيم يقوم عليه مشرفون متخصصون، وهو الأمر الذي يشعر الجميع بالاستمتاع بما يتم تقديمه في القرية”.

 

 

 

معارض متنوعة

 

ومن جانبه، قال السيد ناصر الجابري إن الوزارة حرصت على طرح أفكار جديدة خلال هذا المهرجان ، “لتخرج الفعاليات بصورة مختلفة ومغايرة عن تلك التي أقيمت خلال مهرجان عيد الفطر الماضي”. لافتًا إلى أن أبرز هذه الفقرات الجديدة التلوين والرسم للأطفال ، وتخصيص جوائز لهذه الفقرات، حيث خصصنا يوميًا 10 جوائز للفائزين بمسابقات التلوين، وذلك طوال أيام المهرجان، علاوة على فقرات السيرك الإفريقي – الأوروبي الذي يتم عرضه لأول مرة في القرية التراثية، بجانب الفقرات الأخرى المتنوعة، وأبرزها عروض فنون الفرق الشعبية، وكذلك المعارض التي تبرز التراث القطري من حرف تقليدية ومأكولات شعبية بإشاعة ثقافة الطعام”.

 

وأضاف إن كل هذه الفعاليات تستهدف العائلات وذويهم بالدرجة الأولى، “إذ نسعى إلى إشاعة البهجة والسرور لديهم، والتوعية بقيمة التراث القطري”. واصفًا مدى إقبالهم على فعاليات المهرجان في اليوم الأول بأنه كان حضورًا إيجابيًا للغاية، “وهو ما يستحقون عليه التحية والشكر لحرصهم على الحضور إلى القرية التراثية، والاستمتاع بالعروض التي يجري تقديمها”.

 

أما السيد حمدي محمد، مسؤول الشركة المنظمة للسيرك الإفريقي – الأوروبي، فأبدى سعادته الكبيرة لتقديم عروض السيرك بالقرية التراثية لأول مرة، وإضفاء أجواء من البهجة والسعادة على الحضور، الذين أبدوا سعادة كبيرة بهذه العروض، على نحو ما أظهروا من تفاعلهم مع العروض المبهرة التي قدمها السيرك.

 

وقال محمد إن هناك حرصًا كبيرًا على عروض السيرك في قطر، خاصة أن هناك تعطشًا كبيرًا من السوق المحلي القطري لمشاهدة مثل هذه العروض المبهرة للسيرك، وهو ما جعلنا نقدمها في العديد من المواقع بالدولة، معتمدين على خبرتنا الكبيرة في هذا السيرك، والتي تمتد إلى نحو 20 عامًا”.

 

وتابع: إنه سبق لهم التعاون في الشركة مع وزارة الثقافة والفنون والتراث لتقديم عروض السيرك في منتجع سيلين، بجانب التعاون مع العديد من الجهات في الدولة، مستهدفين في كل ذلك تحقيق التنوع وتقديم عروض السيرك المبهرة إلى الجمهور.

 

ومن جانبهم، أبدى لاعبو السيرك سعادتهم بتقديم عروضهم في قطر، وتحديدًا على خشبة مسرح القرية التراثية داخل الخيمة المكيفة، “فنحن لا نتردد لحظة في تلبية الدعوات الموجهة إلينا من قطر لتقديم عروضنا بها، “إذ تتمتع بجمال كبير بفضل ما تزخر به من زخم ثقافي ومنجز حضاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى