امسية للقاصة النسور في المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى

الجسرة الثقافية الالكترونية – الراي

في اطار فعاليات ثقافية يقوم بها المعهد للتعريف بثقافات الشرق الاوسط وكتابه ومبدعيه, اقام المعهد الفرنسي للشرق الادنىIFPO في عمان أمسية قصصية قدمت فيها القاصة بسمة النسور قراءات لطلاب اللغة العربية الفرنسيين

 قرأت النسور واحدة من قصص مجموعتها «مزيدا من الوحشة»، وهي المجموعة التي ترفض سطوة القيود والاحباطات التي تواجه المرأة. وتعاين القاصة في المجموعة الصادرة حديثا عن دار الشروق عددا من الصور والموضوعات التي يتداخل فيها الذاتي بالاجتماعي في نوعين من القصص القصيرة والقصيرة جدا المليئة بأحلام وانطباعات ورؤى وحوادث لا تعتمد على حبكة ظاهرة وإنما على إيقاع يتكرر لتنشيء ركائز لبنيتها الدرامية الوثيقة الصلة بإبداعاتها السابقة.بحسب الناقد السينمائي ناجح حسن.
تشتمل المجموعة على اثنتين وأربعين قصة موزعة على جزئين رئيسيين تتفاوت فيهما المعالجات والتجارب والأساليب السردية ولا تختلف اجواؤها عن اجواء وتلاوين مجموعاتها السابقة حاكت فيها النسور الواقع الجلي لنسوة في حياتهن الطبيعية الزاخرة بالعطاء وهن يصنعن حياة جديدة مجبولة بمحاولات رفضهن للخضوع أمام سطوة العادات والأعراف والتقاليد وقيود المجتمع.
وميزة هذه الكتابات إنها مستمدة من خضم الواقع وهي في الوقت نفسه تدفع باتجاه تجاوزه عبر طرح الكثير من الأسئلة بأسلوبية الراوي ـ الراوية في مواجهة مناخ مليء بالإحباط والخلافات والتداعيات. تنطلق النسور في معالجة تركيبة مجموعة « مزيدا من الوحشة»بإمساكها في تقنية تستتبع جماليات الجملة ومرادفاتها من خلال الوجدانيات والاحداث الملموسة في بيئة أمكنة وشخصيات رصدتها القاصة بعنفوان وخيال مبدع تسير فيه على نهج أسلوبها الفني الذي تزخر فيه قصصها القصيرة المليئة بالإشارات والدلالات دون أن تغفل المنحى الواقعي لموضوعاتها القصصية المكتوبة بلغة رشيقة هي مزيج من خبرة بدأتها في أوائل أعمالها القصصية «نحو الوراء» وتواصلت معها في المجموعات «اعتياد الأشياء» و»قبل الأوان بكثير» و»النجوم لا تسرد الحكايات». وللقاصة بسمة النسور شغفها الخاص المزدان بمذاق لغوي بسيط استثنائي يتفاعل مع ثراء الموضوعات وتنوعها بما يقود إلى تطور لعبتها الدرامية في شكل مناسب يجمع بين شاعرية الإحساس الفطن وتطاحن العلاقات دون السعي إلى أجراء مصالحات زائفة.قصص «مزيدا من البهجة» خطوة إضافية على طريق إرساء فن قصصي جلي القسمات دون رجفة أو ارتعاش بل هي قصص مكتوبة بلغة متدفقة لهم إنساني متجذر في وعي الذات. شرح صورة
في نهاية الأمسية دار حوار حول كتابة المرأة العربية ومواضيعها ومشكلاتها وهمومها ومدى تأثيرها وتأثرها بالمقابل بكل المتغيرات التي تعصف بمجتمعاتنا على مختلف الاصعدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى