“كلمة” يقدم مجموعة ترجمات جديدة في معرض الشارقة للكتاب

الجسرة الثقافية الالكترونية

يشارك مشروع “كلمة” للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014، التي تقام في الفترة من 5 إلى 15 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

ويعرض مشروع “كلمة” مجموعة كبيرة من إصداراته، في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض، حيث يأتي من ضمن الإصدارات مجموعة من الكتب حديثة النشر، تجمع بين الرواية الأدبية والسير الذاتية والتاريخية، ومن المتوقع أن تصل الكتب إلى جناح المشروع، خلال أيام المعرض، ومن أهم الكتب التي ستكون متاحة للزوار:

رواية “السمي” للروائية “جومبا لاهيري”
تحكي هذه الرواية قصة “أشوك وأشيما غانغولي”، اللذين يرزقان بابنهما الأول عام 1968، وحتى تتمكن أشيما من مغادرة المشفى في “كيمبردج- ماساشوسيتس”، كان إلزاماً منح الطفل اسماً رسمياً لتسجيله في وثيقة الميلاد، ويطلق الأب أشوك اسم “غوغول” على طفله، تيمّناً بالكاتب الروسي “نيقولاي غوغول”، وبذلك يخالف تقليداً بنغالياً ينص على أن تقوم الجدة في الهند باختيار الاسم، ويعود الاختيار إلى أن كِتاباً قصصياً للكاتب غوغول، كان السبب وراء إنقاذ حياة أشوك، عندما أُصيب في مقتبل شبابه، إصابةً بالغة أقعدته عاماً كاملاً.

ويدرك غوغول أن اسمه غريب ولا يعجبه، وينزعج أيضاً من تمسك والديه بالعادات والتقاليد البنغالية، لذلك يتبنّى نمط الحياة الأمريكية وثقافتها، مما يثير حفيظة والديه، فيغير اسمه الرسمي قبل التحاقه بجامعة “ييل”، ليصبح “نيكيل” في وثائق الدولة الرسمية، وتتابع المؤلفة رسم أحداث الرواية، وما جرى لنيكيل في مجتمع النخبة “النيويوركي”، وكيف هرب من هويته واستعادها ثانية.

“مارك توين – سيرة ذاتية”
يخاطب توين القارئ في مقدمة الكتاب قائلًا “إنه يتحدّث إليه من القبر، حراً طليقاً، بعيداً عن قيود هذه الدنيا، فقد طلب هو نفسه أن تنشر سيرته الذاتية بعد مرور مئة عام على وفاته”.

ويبدأ توين بالحديث عن ولادته في قرية وادعة من قرى “ميزوري”، يتحدّث عن عائلته وما واجهته من ظروف عصيبة وترحال، بعد أن كانت ميسورة الحال، ويستذكر أيام الطفولة والصبا، خصوصاً التي قضاها في منزل عمه ومزرعته، يتحدّث عن وفاة والده واضطراره بعدها للذهاب إلى “سان لويس” لتعلم الطباعة، والعمل في الصحف هناك، للمساهمة في نفقات أسرته، ومع الوقت يصبح مراسلًا صحفياً في إحدى الصحف في “كاليفورنيا”، حيث يتحدّث في الكتاب عن تجربته الأولى في عالم التأليف والنشر بأسلوب فكاهي جميل.

“النظرية الثقافية والثقافة الشعبية” للكاتب “جون ستوري”
يقدّم هذا الكتاب مدخلاً واضحاً ومتماسكاً للنظرية الثقافية، ومصدراً شاملاً لفهم مناهج الدراسات الثقافية و الثقافة الشعبية، مثل “المذهب الثقافي، والماركسية التقليدية، ومدرسة فرانكفورت، والمذهب التوسيري، ونظرية الهيمنة، والدراسات الثقافية والتحليل النفسي بمناهجه المختلفة، والبنيوية، وما بعد البنيوية، والجندر، والجنسانية، والعرق، والعنصرية، والتمثيل، وما بعد الحداثة، والدراسات الثقافية ما بعد الماركسية”، وفيه يبحث الكاتب الأسس لاستيعاب كيفية نشوء الثقافة والتحكّم فيه، ويسلّط الضوء على مختلف النماذج المستخدمة في تحليلها.

“أساطير الماوري…وحكاياتهم الخرافية” للكاتب “أ.و.ريد”
يضم هذا الكتاب أشهر الحكايات والأساطير لدى الماوري سكان “نيوزلندا” الأصليين، تعكس حكايات هذا الكتاب المعتقدات الدينية لدى الماوري ورؤيتهم الأسطورية لنشأة الكون وظواهره الطبيعية، كما تعكس الجانب المظلم للحياة والعادات البدائية.

“المستكشفــون…التاريخ العالمي للاستكشاف” للكاتب “فيليب فيرنانديز”
يناقش هذا الكتاب تاريخ الاستكشاف العالمي للطرق البحرية والبرية، والقارات التي لم تكن وطأتها بعد أقدام المستكشفين، والشعوب التي بدت مجهولة آنذاك، ويرصد كذلك المواجهات بين الثقافات، وما يمكن أن يحققه الطموح والخيال والجهد والابتكار من إبداعات.

ويحكي الكتاب قصتين تاريخيَّتين عظيمتين، الحكاية الأولى تروي تشعُّب الثقافات الإنسانية، أي كيف تفرَّقت، مطوّرة خصائص مختلفة، ومرد ذلك الجهل بالآخر أو ازدراؤه، أما الحكاية الثانية فهي الموضوع الرئيس لهذا الكتاب، وهي قصيرة نوعاً ما، بالنظر إلى تاريخ البشرية، وحديثة نسبياً، إذ تروي كيف تمكّنت المجموعات البشرية من التواصل مجدداً، وتبادل ثقافاتها، مقلِّدة بعضها، وفي حين لا يعرف المؤرخون الكثير عن الحكاية الأولى، فإنهم أسهبوا في تناول الثانية، التي تمس الإنسان الحديث، وهي الحكاية التي يفسِّرها الكتاب، كي نتمكن من فهم العالم الذي نعيش فيه، بعد أن اتخذ صيغته الحالية، ولم يكن ذلك ممكناً دون إنجازات المستكشفين، الذين قادوا المجتمعات الإنسانية إلى التعرف على العالم بصورته الحقيقية.

الشارقة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى