مازن المعمري يدشن معرض «فن ونغم» ويحلق بالزوار إلى سماوات الخيال

الجسرة الثقافية الالكترونية

شذى البلوشية *

المصدر / عمان

امتزجت الألوان بترانيم الأنغام العربية في حفل افتتاح المعرض التشكيلي «فن ونغم» للفنان مازن بن سالم المعمري مساء أمس، وتداخلت الموسيقى في عمق اللوحات التشكيلية لتقول إن الفنون في النهاية لها روح واحدة تنبض بالحياة كيفما كان شكلها. ورعى حفل افتتاح المعرض معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، في أروقة مركز الأوبرا جالاريا، بحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفن والمتذوقين له، ومجموعة من الفنانين والموسيقيين.قدم الفنان مازن المعمري من خلال المعرض مجموعة من الأعمال بلغ عددها أربعةً وأربعين عملاً، حكت بين تفاصيلها معاني الفن الطربي العربي الأصيل، فقد اتسم المعرض بأنه يجمع بين الفن التشكيلي والموسيقى، حيث تناولت كل مجموعة من الأعمال سمة معينة تناسبت مع نوع الموسيقى المقدمة في ذلك الركن، فقد عزفت أنغام «الكمان، الساكسفون، والعود» كلاً على حدة، وامتاز المعرض بصفة الإخراج النهائي للعمل أثناء حفل الافتتاح، حيث إن جميع اللوحات كانت مرتبطةً في خاتمتها بالمعزوفة المقدمة على إثرها، لتمتزج بذلك روح الآلات العربية، وأداء جمال السيمفونيات العالمية باللوحات الفنية.ويأتي هذا المعرض تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد، وتعبيراً عن فرحة بلون الألوان الجميلة، وهي تمتزج بروعة الفن الموسيقي العربي والعالمي. وقال مازن المعمري: «تأتي إقامتي لهذا المعرض مشاركة في احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد، وتعبيرًا عن مدى الفرح الذي يتخلل نفوسنا في هذا اليوم الوطني، ويجمع المعرض بين الموسيقى لا سيما تلك التي تمتاز بالعراقة، فالمعرض يفتح أبوابه بأداء الفرق الشعبية التي تستقبل زوار المعرض، وتحلق بهم في سماوات الفن العماني، وتعطي للزائر روح التراث القديم». كما تخلل المعرض في افتتاحه وختامه تقديم بعض الفنون الشعبية العمانية، ليعكس بمجمله صورة بارزة لعراقة الفن العماني الأصيل، ويبعث في نفوس الحاضرين جواً عمانيًا بحتًا، ويعبر عن فرحة أبناء السلطنة بالعيد الوطني المجيد. وفي ختام الافتتاح قدمت الآلات الموسيقية مقطوعة من الفن الطربي الأصيل، أخذت الحضور إلى سحر الفن برائحة الأصالة. يعد هذا المعرض الأول من نوعه في السلطنة، فهو يجعل الزائر يعيش جو الموسيقى بروح الفن التشكيلي، وتتسم جمالية العمل في كون أن الإخراج النهائي للعمل يكون أمام الزوار في حفل الافتتاح، ليمتزج انصاتهم للموسيقى مع متابعتهم لأداء الفن التشكيلي بجمالياته وأبعاده المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض سوف يستمر طيلة أسبوع كامل، ويستقطب الأدباء والشعراء والفنانين والموسيقيين، فهو عبارة عن لوحة من الجمال التي تبرز التمازج بين الفنون المختلفة، وتلهم جميع أصحاب المواهب الفنية، لابتكار الفكرة الجديدة في ربط الأعمال الفنية في مختلف الجوانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى