مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة ينطلق 7 ديسمبر

الجسرة الثقافية الالكترونية
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة – حفظه الله – تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة خلال الفترة من 7 ولغاية 13 ديسمبر 2014 في إمارة أبوظبي، وذلك بمشاركة أكثر من 800 صقار وخبير وباحث، ووفود دولية من حوالي 80 دولة من مختلف قارات العالم، وعدد من المسؤولين في منظمة اليونسكو وممثلي المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة وصون البيئة.
وللإعلان عن برامج وتفاصيل الدورة الجديدة، تعقد اللجنة المنظمة مؤتمرا صحافيا يوم غدٍ الأحد الموافق 30 نوفمبر 2014 في تمام الساعة 12 ظهرا، في فندق أنتركونتيننتال أبوظبي، وذلك بحضور المسؤولين في كل من نادي صقاري الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.
وتنطلق فعاليات المهرجان في دورته الثالثة بمخيم الصقارين (7 – 10 ديسمبر 2014) والذي يُقام في منطقة حميم بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث يقضي الصقارون أوقاتهم بصحبة طيورهم في منطقة مثالية لممارسة فنون الصقارة.. ويوفر المخيم فرصة مميزة للصقارين، والمهتمين بالصقارة للتواصل والتفاعل فيما بينهم، وتبادل الخبرات، والتعرّف على التقاليد المتنوعة لهذه الرياضة العريقة في أماكن مختلفة من العالم، كما يُقدّم لهم خبرة عملية لتجربة الحياة في الصحراء.. ويشهد هذا العام للمرة الأولى تنظيم جلسات للمؤتمر الدولي للصقارة خلال المخيم، حيث يقدم الصقارون أوراق بحث علمية، ويشاركوا في مناقشات وورش عمل حول تراث الصقارة، خطط صونها، وأساليب ممارستها.
أما خلال الفترة من 11 ولغاية 13 ديسمبر 2014، فتقام الفعاليات في منتجع الفرسان الرياضي الدولي بمدينة خليفة في إمارة أبوظبي، وتشمل مواصلة لأعمال المؤتمر الدولي للصقارة، فيما تنطلق العديد من الأنشطة المخصصة للجمهور من الزوار والسياح، وتشمل كافة شرائح المجتمع وأفراد العائلة.. حيث ينطلق الافتتاح الرسمي للمهرجان من المنصة الرئيسية في موقع الحدث بموكب الصقارين من كل الدول المشاركة مع طيورهم وأعلام دولهم بملابسهم التقليدية التي تمثل مختلف ثقافات العالم.
نبذة عن تاريخ المهرجان
-تشرّف المهرجان في دورته الأولى التي أقيمت في عام 1976 برعاية وحضور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، انطلاقاً من حرص سموه على صون التراث العريق للدولة وتوريث العادات والتقاليد الأصيلة للأجيال القادمة.. حيث يعتبر الشيخ زايد – طيّب الله ثراه – الرائد الأول للصقارين وحماة البيئة في العالم، استشرف مُبكرا الحاجة الملحة إلى إحداث توازن بين الحفاظ على التراث العريق للصقارة، وبين التأكد من بقاء الصقور وطرائدها في البرية على المدى البعيدة، حيث توصلت رؤيته المتفردة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرين لاحقاً بـ “الصيد المستدام” مُتقدّما بمراحل على دعاة حماية الطبيعة في العالم، ومُجسّدا الصورة المثالية للصقار العربي لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة.
– كما حظي المهرجان في دورته السابقة التي أقيمت في مدينة العين في ديسمبر 2011 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله, وشارك في المهرجان 75 وفداً من مختلف الدول وحفل بالعديد من الفعاليات المميزة والمبتكرة، ومنها إقامة عدد من المعسكرات الوطنية للدول المشاركة في محيط قلعة الجاهلي كقرية السهوب الآسيوية التي شكل فرصة لمقابلة الكازاخيين والمنغوليين الذين يصطادون بالنسور الذهبية، وقرية الخيام المخروطية من أميركا الشمالية التي عرضت لثقافة الهنود الحمر، إضافة لقرية خاصة بشمال إفريقيا واهتمام دولها بالصقارة.
ونجح المنتدى الدولي حول الصقارة الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، في استقطاب أهم العلماء والباحثين في هذا المجال، إضافة لمشاركة العديد من الجامعات الإماراتية، حيث قدّم طلبة جامعة أبوظبي وجامعة الإمارات وجامعة زايد إسهامات في المحاور المتعلقة بالتراث العربي للصقارة. وبحث المنتدى في محوره الأول: “صحة الصقور: الإسعافات الأولية وإعادة التأهيل”، و “تراث الصيد بالصقور”، و”الضوابط القانونية للصيد بالصقور: التجارة والحيازة وفوائد صون الصقارة”. وفي تناول المحور الثاني للمنتدى: “مشروعات صون الصقور”، “تدريب الصقارين”، “الخطط المستقبلية لليونسكو”، و”الصقارة في التراث العربي”. أما المحور الثالث فتضمن جلسات حول “صون الطرائد والصيد المُستدام”، النظرة لرياضة الصيد بالصقور”، و”التواصل بين الصقارين”.
كما ضمّ المهرجان 10 معارض متخصصة لفن الرسم والتصوير الفوتوغرافي، ومعرض لتراث الصقارة في الولايات المتحدة، معرض الحفاظ على الجوارح، معرض الحفاظ على الفرائس، معرض التعليم المقدّم من قبل الجمعية البريطانية للمحافظة على الصقور، معرض إعادة التأهيل للجوارح المصابة وتكييفها للعيش مُجددا ً في الحياة البرية، معرض كلاب الصقارة التي ظلت تصطاد مع الصقارين على مدى قرون، معرض جمعية المستشاريين الدوليين للحياة البرية والذي عرض بعض جهود الإمارات على مدى 22 عاما في صون التراث والبيئة، ومعرض الاتحاد الدولي للصقارة والحفاظ عليها.
البيزرة :
– “البيزرة” كلمة عربية مشتقة من اسم طائر الباز (وهو من أشهر أنواع الصقور)، وهي تعني علم أحوال الجوارح من حيث صحتها ومرضها ومعرفة العلائم الدالة على مهاراتها في الصيد، وطرائق التعامل معها وتدريبها.
– ويُشار إلى أنّه، وبفضل جهود مشتركة لـ 11 دولة عربية وأجنبية قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في نوفمبر من العام 2010 عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
………..
وكالات