مهرجان المسرح الشبابي ينطلق … الأحد

الجسرة الثقافية الالكترونية

*قنا، ومصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

 

ينطلق الأحد المقبل على خشبة مسرح قطر الوطني مهرجان المسرح الشبابي الخامس الذي يقام تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة خلال الفترة من 28 ديسمبر الجاري وحتى 12 يناير المقبل.

 

وقال الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بأن عرض الافتتاح مساء الأحد سيكون لمسرحية “مقامات” للنادي العربي، وهي من تأليف أحمد المصطفوي عن فكرة وإخراج فيصل حسن رشيد، للنادي العربي، فيما سيشهد يوم الاثنين عرض مسرحية “أيها الحي أنت ميت” وهي من تأليف وإخراج حنان صادق لنادي قطر.

 

وأضاف أن يوم الثلاثاء سيشهد عرض مسرحية “سيف” من تأليف أحمد المفتاح وإخراج أحمد الفضاله، لمركز شباب الدوحة، فيما يشهد يوم الأربعاء عرض مسرحية “حصة” تأليف فاطمة المزروعي، وإخراج علي الشرشني لنادي الجسره الثقافي الاجتماعي، فيما تعرض يوم الخميس مسرحية “الإسكافيه” وهي من إعداد مصطفى أحمد الخليفة وإخراج فهد الباكر لمركز شباب سميسمة.

 

“إمبراطورية في المزاد”

 

ولفت رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح الشبابي إلى أن يوم الجمعة المقبل سيشهد آخر عروض المسرحيات الست المشاركة في المهرجان وذلك بعرض مسرحية “إمبراطورية في المزاد” من تأليف علي أحمد باكثير وإخراج / صالح محمد المري لمركز شباب برزان، في حين يشهد مساء السبت 12 يناير حفل إعلان النتائج وتوزيع الجوائز.

 

ونوه الفنان محمد البلم بأن الفائزين في المهرجان سوف يتسلمون الدروع الخاصة بالإضافة إلى حصول العرض الفائز بجائزة أفضل عرض متكامل على الجائزة الكبرى وقيمتها 50 ألف ريال قطري، فيما تبلغ جائزتا أفضل نص وأفضل إخراج 15 ألفا لكل منهما، وجائزتا أفضل ممثل دور أول وأفضل ممثلة دور أول 8 آلاف ريال لكل منهما.

 

ولفت إلى أن جائزة أفضل ممثل دور ثان وأفضل ممثلة دور ثان تبلغ قيمتها 6 آلاف لكل منهما، فيما تبلغ جوائز أفضل إضاءة، وموسيقى ومؤثرات صوتية، وديكور وملابس، وأفضل ممثل واعد، وأفضل ممثلة واعدة، 5 آلاف ريال قطري لكل فائز، مشيرا إلى أنه قد تم هذا العام تفكيك جوائز السينوغرافيا بسبب وجود لغط أثير خلال المهرجانات السابقة وحتى يتم تقدير كل عنصر من عناصر الإنتاج المسرحي على حدة.

 

” فعاليات مصاحبة”

 

وحول الفعاليات المصاحبة للنسخة الخامسة من المهرجان، أوضح رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح الشبابي أنه ستقام ندوة تطبيقية حول العروض خلال الفعاليات اليومية بعد عرض كل مسرحية، مؤكدا على ضرورة أن تخرج هذه الندوات بنقد فني علمي بعيدا عن الانطباعات الشخصية، على أن يشهد المهرجان في نسخته القادمة ندوات تطرح قضايا المسرح المختلفة، بالإضافة إلى استضافة فرقة شبابية خليجية تقدم عرضا على هامش المهرجان.

 

وأكد البلم حرص اللجنة المنظمة على انطلاق المهرجان في موعده وذلك بعد لغط بتوقفه هذا العام بعد انتقال هذا النشاط إلى وزارة الشباب والرياضة، مضيفا: “وجدنا اهتماما كبيرا من المسؤولين بوزارة الشباب والرياضة، خاصة من قبل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة الذي قدم الدعم الكافي لنا لنقدم المهرجان في موعده وهو ما حرصنا عليه تأكيدا على أهمية المهرجان وضمان استمراريته” .

 

ونوه في هذا السياق بأنه سيتم اعتماد النسخة القادمة للمهرجان في وقت مبكر، حيث كشف عن اقتراح قدم من جانب اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح الشبابي على أن يعقد هذا المهرجان في نسخته السادسة في بداية شهر نوفمبر 2015 المقبل بدلا من ديسمبر، مرجعا ذلك إلى الاستفادة من المشاركة في كافة الفعاليات الخليجية التي تقام سنويا في دول الخليج المختلفة وتعقب المهرجان، بما يمكن طاقم الإخراج من الإعداد الجيد للمهرجان، وإشراك طلاب المرحلة الثانوية في فعالياته، فضلا عن توفير الفرصة للراغبين في المشاركة في احتفالات الدولة باليوم الوطني في شهر ديسمبر من كل عام.

 

 

 

“أيها الحي”

 

إلى ذلك واصلت  الراية  متابعتها لبروفات العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان حيث قدم نادي قطر ممثلا في فريقه المسرحي عرضا خاصا للجنة المشاهدة في إطار الاستعدادات لانطلاق مهرجان المسرح الشبابي لمسرحية “أيها الحي أنت ميت” وهي من تأليف وإخراج حنان صادق وبطولة يوسف الحداد، زينب العلي، محمد الملا، محمد المطاوعة، منذر الثابعي، يوسف سالم وخالد المهندي، مساعد مخرج وموسيقى إبراهيم عبد الرحيم، إضاءة عمار العتروس ومدير الإنتاج محمد العمادي.

 

ونص “أيهاالحي أنت الميت” يطلق صرخة ضد الظلم والدمار وقوى الشر، يتعرض لعدد من القضايا العامة التي لا تتعلق بزمان أو مكان معين، في إطار المسرح العبثي، لتستلهم موضوع إنساني لا حدود له من خلال رسائل الغربة والضياع، كرسالة لوقف الموت والدمار، والمجاعات والصراعات الاجتماعية والسياسية، بشكل خاص من خلال قصة لأربعة أشخاص يعودون من أماكن وأزمان مجهولة لأسباب مختلفة يمكن إسقاطها على “الغربة والقوة والظلم” وهم بلا ذاكرة وشبه أشباح تعود للحياة، وبمساعدة شخصية نسائية تتمكن هذه الشخصيات الضائعة من العودة للذاكرة وتذكر المكان، حيث يتضح أن حالتهم كانت بسبب كثرة الحروب والظلم والانتهازية، ولكنهم يقررون العودة للضياع، في الوقت الذي يرفض فيه الطفل الذي يرمز للمستقبل العودة معهم ويقبل بالتحدي ومواجهة الصعاب.

 

“لغة شعرية”

 

وعن قصة العمل والرؤية الإخراجية قالت المؤلفة والمخرجة حنان صادق: إنها لم تكتب نصوص كثيرة ولكنها عندما تكتب يقترن النص بوجع أو بواقعة أو حادثة في مخيلتها وهذا النص ربما يعود إلى عام 2006 عندما زارت لبنان قبل بدء حرب تموز مع إسرائيل وزرت مخيم صبرا وشاتيلا، وتذكرت حجم المآساة وبقيت ذكرى المجزرة في مخيلتي ورائحة الموت أشمها وتحضر في اللاوعي لذلك كتبت النص، وهناك لغة شعرية في النص لأنني أؤمن أن الفنان ليس كالسياسي وعندما يحكي حكاية أو يصف مشهدا لا ينبغي أن يسرده مجردا بدون المحسنات البديعية، وأوضحت أن النص يتحمل أكثر من قراءة حيث يمكن فهمه على أنه حكاية لمجموعة شخوص ابتعدوا وغابوا عن البلد وعادوا مرة أخرى وهم لا يعرفون حقائق ومجريات الأمور ونسوا كل شيء، وغيابهم يمكن تفسيره بعدة أوجه على أنه غياب لسفر أو لتغييب قسري بسجن أو ما إلى ذلك، وبعد عودتهم تحاول المرأة “الطيف” الذي يتجسد في كل مرة في صورة الأم أو الأخت أو الزوجة أو الحبيبة أو الأرض هي مجرد طيف يساعدهم ليتذكروا ماضيهم وتساعدهم على الهرب حتى يأتيهم الأمل المتمثل في المستقبل، ويمكن قراءة النص على أن هؤلاء أموات وأرواحهم تتعذب لنوصل رسالة أن الأموات أيضا يشعرون بنا ويفرحون ويألمون لحالنا.

 

“دور مناسب”

 

وقال الفنان يوسف الحداد: هذه التجربة هي الثالثة في مهرجان المسرح الشبابي، ويضيف الحداد أن دوره في العمل هو قوى الشر الذي يجسد الطغيان والاستبداد والظلم ودوره هو إحباط هؤلاء العائدين وجعلهم في حالة يأس حتى لا يفكرون في أي أمل، وقال يوسف الحداد أنه رغم صعوبة الدور إلا أنه شعر وكأنه كان مكتوبا.

 

“فرص للتعليم”

 

ومن جانبها قالت زينب العلي: هذه هي المرة الأولى لي التي أشارك في مهرجان المسرح الشبابي فأنا معتادة على العمل بمهرجان المحترفين، وأجسد في هذا العمل دور الأم أو الطيف أو الأرض التي لديها خمسة أبناء ولدي عدو أو غريم وهو -يوسف الحداد- الذي يعمل على بث الرعب والخوف في قلوبهم وأنا أحاول أن أزرع بداخلهم الأمل والأمان، وأكدت العلي أن مهرجان المسرح الشبابي تجربة جديدة بالنسبة لها وهو يحتوي على فرص عدة للتعليم، وأنا أتمنى من إدارة هذا المهرجان أن تعطي كل ذي حق حقه سواء في لجنة التحكيم أو المنظمين.

 

“الحركة المسرحية”

 

وقال محمد العمادي مدير الإنتاج ومصمم الأزياء إن المهرجان في هذا العام يبدو أنه سيشهد منافسات حامية، وأوضح أنه شارك العام الماضي في المهرجان كممثل ولكن نظرا لبلوغه سن الثلاثين فإنه لن يستطيع أن يشارك كممثل ولكنه متواجد مع نادي قطر كمدير إنتاج ومصمم أزياء، وأشاد العمادي بالوجوه الجديدة من الممثلين القطريين المتواجدين في عرض نادي قطر موضحا أن هؤلاء الشباب سيكونون سبب في انتعاش الحركة المسرحية القطرية.

 

“خوف من التجربة”

 

وعلق منذر ثاني بخيت الذي يقف على خشبة المسرح لأول مرة قائلا: أنا متخوف بشدة من هذه التجربة بالرغم من أنني كنت أتمنى التمثيل ولكن عندما خضت التجربة بشكل فعلي شعرت برهبة ولكن أعتقد أن هذه الرهبة ستشكل لي حافزا على النجاح إن شاء الله، وعن تجربته في العمل مع المخرجة حنان صادق قال إنه استفاد كثيرا منها ومن خبراتها وأنه تعلم على يديها أصول التمثيل وكذلك من مساعد المخرج إبراهيم عبد الرحيم.

 

“أصغر ممثل”

 

ومن ناحية أخرى قال خالد المهندي 12 سنة وهو أصغر ممثل في المهرجان أنه كان يتمنى التمثيل والحصول على فرصة مثل هذه وأنه وافق فور عرض المخرجة حنان صادق الأمر عليه ووجد كل الدعم من أسرته التي لم تمانع أبدا، وأعرب عن سعادته بخوض تجربة التمثيل المسرحي وهو في سن مبكرة وأكد أن هوايته لا تتعارض مع دراسته موضحا أنه يقوم بعمل واجباته المدرسية عصرا وينتهي منها كاملة ثم يذهب للبروفة، وتمنى المهندي الصغير أن يصبح نجما شهيرا مثل عبد العزيز جاسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى