نافذة إعلامية .. تطوير الإعلام رهن الاعتماد على الكوادر الوطنية

الجسرة الثقافية الالكترونية
*محمود الحكيم
المصدر: الراية
حمد العيدة أحد أهم الإعلاميين القطريين على الساحة سواء في التقديم الإذاعي أو التلفزيوني وقد قدم أهم البرامج وأكثرها جماهيرية تخرج في جامعة قطر تخصص إعلام، وحاصل على ماجستير الإعلام، عمل موظفاً بتلفزيون قطر منذ عام 1995، ثم انتقل للعمل بهيئة متاحف قطر، أما الآن فهو يعمل بقناة الريان ،كما أنه يعد واحدا من الإعلاميين المؤسسين للقناة منذ انطلاقتها، كما شارك في انطلاقة إذاعة صوت الخليج عبر برنامج “سهرة خاصة” وهو اليوم ضيف باب “نافذة إعلامية” لنطل من خلالها على مسيرته الإعلامية وآرائه المختلفة في هذا الميدان.
أعتز بوطني
في البداية أوضح الإعلامي حمد العيدة أن عمله بهيئة متاحف قطر جعله يطالع عن قرب الجذور الحقيقية لتراث هذا البلد والبعد الثقافي الأصيل الذي تفرعت منه قيمنا وعاداتنا وأصولنا هذا إلى جانب عمله كإعلامي بقناة الريان تلك القناة التي تحتفي بأصالة هذا المجتمع وتراثه وثقافته وهويته مؤكدا أن هذا كان منطلق منهجه الإعلامي الذي تشرف بأن يكون محدداً لرؤيته كمذيع قطري يعتز بوطنه وثقافته.
أول ظهور إعلامي
وحول بدايته الأولى بالعمل كمذيع قال العيدة كان أول ظهور لي كمذيع في عام 2000 وكان ذلك على يد الأستاذ طلال العطية مدير تطوير القناة الأولى آنذاك الذي عرض عليّ فكرة العمل كمذيع وظننت وقتها أنه يمزح معي فكان ردي عليه بالرفض ولكنه قال لي أتمنى أن تفكر بالموضوع جيداً فأنت لديك الموهبة، وهنا تم اكتشاف الموهبة بداخلي، التي لم أنتبه أنا لوجودها لدي، وبعد تفكير قبلت العرض وانطلقت مسيرتي الإعلامية ببرنامج “ترانيم” وكان برنامجاً يحتفي بالشعر في قطر ويستضيف ألمع شعراء قطر وكان للبرنامج وقع السحر على الجمهور حيث كان باكورة هذا النوع من البرامج بالإضافة إلى أن طريقة التقديم كانت جديدة حيث كانت تصور القصائد الشعرية بطريقة الفيديو كليب فضلاً عن اللقاءات الخارجية مع الشعراء في أماكن محببة لهم، وقد أطلق البرنامج طريقة جديدة آنذاك للتواصل مع الجمهور عبر الإيميل وكان التواصل مع البرنامج مذهلاً حيث كانت تأتيني التعليقات والردود والرسائل من دول مجلس التعاون ومن دول العالم المختلفة وكان مخرج البرنامج وقتها هو محمد البدر وكان فريق العمل نشيطاً جداً، وكانت انطلاقة قوية لي في ذاك الحين، ثم شاركت في إعداد برنامج “الليوان” وغيرها من البرامج.
المذيع الناجح
وأكد العيدة أن المذيع الناجح لابد أن يعيش النص وأن يكون صديقاً للموضوع الذي سيناقشه خلال الحلقة لأن الإعلامي إذا عايش موضوعه وأحبه أوصله لا شعورياً إلى قلوب وعقول الجمهور والعكس صحيح. وأوضح أن العمل الإعلامي صعب جداً على من لا يملك الطموح.
وقال العيدة إن إحداث نقلة نوعية بالقنوات المحلية مرتبط بالاعتماد على الكوادر الإعلامية الوطنية المتميزة لأنهم أدرى بثقافة أهل قطر وعاداتهم وتقاليدهم وأعلم بما يشغل بالهم وبما يهتمون به، ولا يتعلل أحد بقلة الكوادر القطرية فهم موجودون بكثرة وما نراه بقناة الريان ووصولها لجميع البيوت في قطر خير دليل.
إمكانات هائلة
وأوضح العيدة أن مستوى الأداء الإعلامي للكوادر القطرية يشهد طفرة ملموسة وواضحة أمام الجميع والدليل الأكبر ما نراه من أداء إعلامي مميز من مذيعي وإعلاميي قناة الريان فقد ظهر على شاشة تلفزيون الريان 34 مذيعاً قطرياً وأظهروا نجاحاً كبيراً ووصلوا سريعاً إلى قلوب الجماهير، هذا إلى جانب أن القائمين على القناة من الشباب القطريين ولديهم المؤهلات العالية والخبرات المميزة فلذلك أقول إن قناة الريان أثبتت أن إمكانات الإعلامي القطري هائلة وأشار العيدة إلى أنها نجحت لأنها عرفت ما الذي يريده الجمهور خصوصاً المواطن القطري.
زكريت
وحول أحدث البرامج التي يقدمها قال العيدة أقدم أغلب برامج قناة الريان منها المختصر، كما قدم أيضا تراحيب وزكريت ، مشيرا إلى أنهما أقربهما إلى قلبه، لافتا إلى أن برنامج زكريت الذي قدمه مع أخيه الإعلامي المتميز خالد الجميلي لقي قبولاً كبيراً من جمهور قطر والخليج كله وجاءته العديد من ردود الأفعال الطيبة حول البرنامج.