وزارة الثقافة تتبنى المبدعين

الجسرة الثقافية الالكترونية
مصطفى عبدالمنعم
أكّد الدكتور مرزوق بشير مدير إدارة البحوث والنشر حرص وزارة الثقافة والفنون والتراث على تبني المبدعين القطريين الجدد وتقديم الدعم والخبرات اللازمة لها لترى تجاربها الإبداعية مطبوعة كما أنها لا تبخل في تزويد المبدعين الجدد بالخبرات التي تمكنهم من الكتابة في مختلف مجالات الإبداع.
وكشف د. بشير عن أن إدارة البحوث ستصدر كتابًا لأعمال ورشة تقنية الكتابة المسرحية التي أقامتها الوزارة خلال أبريل الماضي، كما قامت بإصدار العديد من الكتب التي تتناول طريقة الإبداع ومنها كتاب عن كيفية كتابة السيناريو، مؤكدًا أن ندوة السرد القصصي التي اختتمت أعمالها السبت نجحت في تقديم رؤية واضحة وإضاءات جديدة في عالم القصة القصيرة في قطر، لافتًا إلى أنه سيتم تخصيص ورش أخرى في عناصر محددة للعمل القصصي لتحقيق أكبر استفادة للمشاركين.
الهوية الثقافية
ومن جانبه قال الكاتب جمال فايز الاستشاري الثقافي بإدارة البحوث والدراسات الثقافية: لقد نجحت الندوة في التعريف بالقصة القصيرة في قطر، وعلاقتها بالمقاربات الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن هذه الندوة الأولى من سلسلة ندوات تعرف بالثقافة والتراث القطري وسوف تعقد سنويًا، وستتواصل مستقبلاً من خلال مواضيع أخرى في مجالات الشعر والمسرح والرواية والنقد والدراسات الأدبية والفكرية مؤكدًا أن دراسة المجتمع القطري من خلال الإنتاج الأدبي والفكري سوف تكشف عن طموحات الناس وآمالهم كما يصب في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية، لافتًا إلى أن أعمال الندوة سوف يتم طبعها في كتاب توثيقي لتعزيز التواصل بين الباحثين في قطر والباحثين في العالم بما يعزز مكانة قطر والتعريف بثقافتها وحضارتها وآفاق مستقبلها.
نهضة فكرية
هذا وقد قدم الباحثون المشاركون في الندوة ثلاث ورش متخصصة في القصة القصيرة قدم الأولى الدكتور محمد مصطفى سليم حول فن كتابة القصة تركزت على عناصر الكتابة للقصة القصيرة واستعرض أمام المشاركين أبرز العوامل التي أدت إلى حدوث تغيرات جذرية في المجتمع ومن ثم الأدب بما فيه القصة القصيرة، مؤكدًا أن الصحافة كانت عاملاً هامًا في تفعيل الحركة الأدبية، حيث للصحافة والطباعة الأثر الكبير في النهضة الفكرية، مثلما اتضح في قطر مع وجود نشرات طباعية صاحبت في ظهورها شركات النفط منذ عام 1960.
ورش متخصصة
فيما قدمت الدكتورة نورة محمد فرج ورشة عمل تفاعلية ركزت على كيفية اختيار الشخصية المناسبة للقارئ والحدث الذي يشد الانتباه وشخصية السارد والشروع في تخيل القصة، وتحدثت عن تاريخ القصة القصيرة في قطر وعرضت نماذج لأسماء برزت في هذا المجال منذ منتصف القرن الماضي.
أما الدكتور عبد القادر فيدوح فقدم ورشة حول فن كتابة القصة وتحليل النص الأدبي أشار فيها إلى مزايا استثمار الإبداع العالمي في القصة القطرية، في محاولة إبراز الحضور الموازي من حيث الإنجاز الفني والذي من شأنه أن يخلق منافسة ندية بين المبدعين القطريين من خلال هذا النوع من الإبداع القصصي، إزاء نظيره في الآداب الأخرى، وحتى يواكب المبدع القطري مجريات ومستجدات الخصائص الفنية في مجال القصة، واستلهام كيفيات التواصل السردي.
المصدر: الراية