«ملتقى الصورة»… قصص وحكايات مصورة عن الخرطوم
الجسرة الثقافية الالكترونية
صلاح الدين مصطفى
بدأت قبل أيام أولى فعاليات ملتقى المقرن للتصوير الفوتوغرافي لهذا العام، بمحاضرة قدمتها المصورة الفوتوغرافية الجنوب أفريقية ميشيل لوكيدس صاحبة الخبرة الكبيرة في عوالم الفوتوغراف وتدريسه لأكثر من 10 سنوات، ميشيل قدمت محاضرة وعرضا لمجموعة من أعمالها المختلفة ضمن منتدى المقرن الفوتوغرافي.
منتدى المقرن الفوتوغرافي يقيمه معهد جوته الألماني في الخرطوم وملتقى هذا العام يمثل خلاصة لعدد من ورش العمل والتدريب لبناء قدرات 14 من أفضل المصورين السودانيين، وسيتناول «ملتقى الصورة» قصص وحكاوى عن الخرطوم والسودان، بأعين وبكاميرات مصورين سودانيين وعالميين، في الفترة من الخامس إلى الخامس عشر من الشهر الجاري.
والمنتدى عبارة عن سلسلة محاضرات يتحدث فيها ضيوف من خارج السودان لعكس تجاربهم التصويرية في جلسة نقاش مفتوح للكل في مباني معهد جوتة الألماني. يقول منظمو هذه الفعالية: لقد راعينا في تنظيمنا لهذا الملتقى أن يستفيد المتلقي العادي، أي جمهور المشاهدين من عامة الناس، إضافة للمتلقي المحترف بمختلف عناصر التصوير من خلال ورشة تدريبية احترافية تستمر لأكثر من عشرة أيام، بواسطة ثلاثة من المصورين المحترفين العالميين وهم: أندريه لوتزن من ألمانيا، ميتشيل لوكيديس من جنوب أفريقيا وأندريا استولتين من هولندا.
أما الحدث الرئيسي في هذا الملتقى فهو إقامة اثنين من أميز وأكبر المعرض التصويرية، أولهما معرض «مدينة متغيرة»، وسيتم الافتتاح في قصر الشباب والأطفال اليوم الخميس الساعة السابعة مساء، وهو عبارة عن نتاج ورشة عمل في فن التصوير الفوتوغرافي قدمها المصور العالمي أندريه لوتزن من ألمانيا في معهد جوتة لمدة أسبوع مع 14 مصورا سودانيا عملوا معا لعكس الحياة اليومية في الخرطوم .وقد كان هدف المشاركين تغيير المفهوم العام في ما يخص معنى المدينة خلال صور توضح المساحات التي يعيشها السكان،
بالإضافة لخصوصية المكان وجماله وتقدم ضمن هذه الفعالية ليلة ساهرة مع فرقة كورال جامعة السودان، وسيستمر المعرض حتى الخامس عشر من هذا الشهر يوميا من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى السابعة مساء.
الحدث الثاني المهم ضمن هذه الفعاليات، هو معرض «ماشي بين البيوت» ويتم الافتتاح في متحف السودان القومي في يوم السبت المقبل الساعة السابعة والنصف مساء. وهو معرض للمصور الهولندي باول جوليان وهو عالم أجناس زار السودان في الفترة من 1933 إلى 1948 حيث وقع في غرام نهر النيل وكل مظاهر الحياة عليه ،واستطاع من خلال هذا الحب تصوير جمال النيل وانعكس ذلك على مجمل أعماله التصويرية وكتاباته حول قبة المهدي وبيت الخليفة وغيره،.ويعتبر هذا الإرث جزءا من أرشيف متحف روتردام للصور في هولندا .وبالتعاون مع السفارة الهولندية، قامت المصورة أندريا والمصور السوداني الصادق محمد، بدمج صور بول جوليان القديمة مع صورحديثة في شكل» كولاج» لإخراج هذا المعرض الفريد من نوعه وستحيي الافتتاح فرقة أصوات المدينة وسيستمر المعرض حتى اليوم الخامس عشر من هذا الشهر وذلك من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى العاشرة مساء.
وفي مساء يوم الأحد المقبل يشهد معهد جوتة محاضرة يقدمها المصور الألماني أندريه لوتزن (1963) الذي تلقى دراسته في مجال الفنون الجميلة والاتصال البصرى في أكاديمية الفنون الجميلة في هامبورغ وكذلك في المركز العالمي للتصوير الفوتوغرافي في نيويورك، ونشرت أعمال أندريه لوتزن الفوتوغرافية في كثير من المنشورات العالمية.. ويقدم المصور السوداني محمد نور الدين محاضرة ضمن هذا الملتقى في السابعة والنصف من مساء الأربعاء 14102015.
ويقول المصور السوداني ساري عمر، وهو أحد المشاركين في هذا الملتقى: «لقد فقدنا الكثير من التاريخ والأشخاص نسبة لعدم توثيقنا لحياتهم ولهم، سواء كان ذلك عن طريق التوثيق المؤسسي أو التوثيق الفردي، ووجدت أنني أميل إلى ذلك النوع من التصوير محاولا صناعة ذاكرة بصرية صورية، لما يدور حولنا من مجريات وأشخاص يؤثرون في الحراك الاجتماعي والثقافي لوطننا السودان».
ويجيء هذا النشاط امتدادا لأكبر حدث في مجال التصوير الفوتغرافي شهدته الخرطوم في العام الماضي، وهو مهرجان المقرن أسبوع فوتوغرافي الذي جمع أربعة من أكبر المصورين في العالم، ويهدف ملتقى الصورة الحالي، بشكل عام، لعكس نتائج نشاطات مستمرة في مجال التصوير الفوتوغرافي في السودان، وإشراك المجتمع في الاحتفاء بالصورة ومعرفة تجاوب الناس مع هذا الفن.
المصدر: القدس العربي
