140 لوحة تنتمي إلى مدارس واتجاهات مختلفة

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-

جتمعت مساء أمس الأول في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أعمال 72 فناناً ينتمون إلى تجارب ومدارس فنية متباينة، مقدمين أكثر من 140 لوحةً في معرض “تواصل” الذي تنظمه الجمعية في دورته الخامسة، بعد ورشة عقدت من العاشر من مارس/ آذار، وحتى الخامس عشر من إبريل/نيسان .

وأفتتح المعرض محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، بحضور هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام، وعيسى آل علي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحمد القصاب، مشرف عام ومؤسس المشروع .

ورصدت الجمعية جوائز مالية رمزية لأفضل 15 فناناً، بلغت 500 درهم لكل فنان، وفاز فيها: لؤي صلاح الدين، وناصر احمد نصر الله، وابتسام عبد العزيز، ولينا الوجيلي، وعبد الرحمن المعيني، وزيد احمد الأعظمي، وحمد جبر الحناوي، وحسين كاظم طعمة، وليلى جمعة راشد، وخالد حسن البنا، وعلياء علي بشر، وخولة خليفة البلاسي، وسميرة مصبح النعيمي، وعبير محمود السعيد، وإيمان ممدوح .

ويستمر المعرض لمدة أسبوع في صالة الجمعية، ثم استعرض الأعمال في المركز الثقافي في دبا الحصن في المنطقة الشرقية لمدة عشرة أيام، حيث تسعى الجمعية ضمن مشروع “تواصل” إلى تفعيل الحراك بين الفنانين الفاعلين في المشهد التشكيلي الإمارتي، وإتاحة أعمالهم لأكبر شريحة من جمهور ومتذوقي الفن . 

ومثلت الأعمال المشاركة صورة حية لحركة الفنون في الإمارات، إذ تباينت المشاركات من حيث التجارب والخبرات، ومن حيث المدارس الفنية وتقنيات بناء العمل، لدى كل من الفنانين المشاركين .

ورغم أن الجمعية اشترطت أن لا تزيد مقاسات اللوحات على 40 سم وان تتناول الأعمال ذات موضوع واحد وأن يلتزم كل فنان بإنتاج 5 قطع على مدار فترة الورشة، إلا أن المعرض بدا لافتاً بمقدار التباين والاختلاف في الأعمال المشاركة، بين الواقعية، والتعبيرية، والتجريدية، وظهرت بعض الأعمال مشغولة بتقنيات الطباعة الغرافيكية، وأخرى بالزيت على القماش، والأكريليك، إضافة للمائية والأعمال التركيبية .

وبدا واضحاً معالجة الفنانين للتكوين البشري في أعمالهم، إذ جاءت غالبية الأعمال مستندة على البورتريه، والشكل الآدمي بوصفه الشكل الأكثر قدرة على حمل دلالات العمل الفني إلى مساحات عديدة، فمنهم من اشتغل بتعبيرية على فكرة المعاناة والحرب، ومنهم ما اشتغل بتجريدية على فكرة الغربة والوطن، وآخرون قدموا رسومات زيتية لتكوينات جامدة .

ولم تغب عن المعرض الأعمال التي تنتمي إلى مدارس الفن الحديث، حيث اشتغل بعض الفنانين على صورة الرمز ودلالاته، وعلى توظيف مفردات من البيئة الإماراتية في بناء أعمالهم، فجاءت بعض الأعمال مشغولة بسعف النخيل وأخرى مشغولة بخيوط النسيج وغيرها من الخامات .

إلى جانب ذلك خاض بعض المشاركين تجارب جديدة في الفن، حيث قدموا لوحات بألوان زجاجية على القماش، وآخرون استخدموا الكولاج والطباعة في العمل ذاته، فيما استند البعض الآخر إلى تجاربهم القديمة .

وانقسم المشاركون في المشروع إلى فئتين: فئة الراغبين بإنتاج الأعمال والتجارب داخل الجمعية حيث تم توفير مساحات فنية لفسح المجال لإنتاج الأعمال بجانب توفير كافة الخامات المطلوبة من جانب الجمعية، والفئة الثانية تقوم بإنتاج الأعمال في مراسمهم الخاصة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى