سمرقند.. مدينة القباب الزرقاء وصاحبة التاريخ العريق

طشقند – قنا

تحتفي أوزبكستان العام الجاري بمدينة خيوة، عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2024 تحت شعار /تطوير صناعة السياحة بطريقة مستدامة ومرنة/.
ونظمت هيئة السياحة الأوزبكية جولة إعلامية شاركت فيها وكالة الأنباء القطرية /قنا/ شملت عددا من المآثر التاريخية والمدن الضاربة في القدم استعدادا لقص الشريط؛ احتفاء بهذه المناسبة نهاية الشهر الجاري.


ومن بين هذه المدن، (سمرقند)، درة أوزبكستان التي تتمتع بالعديد من المعالم الحضارية والتاريخية، وتقف شاهدة على عمق ثقافة البلد وتاريخه والطبيعة الخلابة الخضراء، حيث المباني التي تتخذ من القباب الزرقاء المتنوعة نمطا لها ذات الزخارف الهندسية متعددة الأشكال عبر القرون والتي يعود تاريخها إلى 2750 قبل الميلاد.


وتشتهر المدينة بأنها تحتضن طريقا أسطوريا تاريخيا يربط الشرق الأقصى بالغرب وهو طريق الحرير، ومن بين هذه المعالم الشهيرة والشامخة ريجستان وهي قلب المدينة القديمة وأحد معالم سمرقند في الدولة التيمورية ولهذه الكلمة جذور: “ريج” – الرمل و “ستان” – الأرض، إذ يوجد في وسط المبنى ثلاث مدارس دينية وهي مؤسسات تعليمية دينية إسلامية مبنية وفق طراز مميز، وتعد آثار رائعة للعمارة الشرقية الإسلامية وهي المجموعة المعمارية المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ومنها مدرسة “أولوغ بيك” أول مبنى يشيد في ساحة ريجستان.
وفي القرن السابع عشر، وبناء على أوامر من الملك يالانغتوش بهادور، بدأ بناء مدرسة “يالانغتوش” الكبيرة، والتي أعيدت تسميتها فيما بعد لتصبح مدرسة “شير دور” والتي تعني “المزينة بالأسود”، ومدرسة “تيليا كاري” .
ومن ساحة ريجستان يمكن رؤية قبة التجارة القديمة “تشورسو”، مما يؤكد وضع ساحة ريجستان كمركز تجاري في سمرقند منذ العصور الوسطى.


كما تزخر سمرقند بالعديد من المساجد ومنها مسجد بيبي خانم الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1403م وسمي على اسم زوجة الأمبراطور تيمورلنك وهو أكبر جامع في المدينة ويلقب بجوهرة سمرقند.
كذلك يعد مسجد حضرة الخضر ذو القبب الزرقاء من المعالم التاريخية في سمرقند وتم تشييد المبنى على موقع مسجد قديم.
ومن بين الأسواق الشعبية سياب بازار وهو أكبر سوق مفتوح في سمرقند، وفيه ينتشر التجار والمزارعون ويعرضون البضائع المحلية التقليدية والخزفيات والملابس ذات النقوش والمطرزات.
وكانت الدورة الحادية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في يونيو 2022 قررت إعلان مدينة /خيوة/ عاصمة السياحة في العالم الإسلامي في عام 2024.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى