إرثك الطيب
- إرثك الطيب - 2024-09-01
- نصائح ذهبية - 2024-08-25
تواجه في الحياة العملية والاجتماعية تحديات قد تزيد من الضغوطات عليك والتحديات، إلا أنك مهما تنوع موقعك المهني والاجتماعي عليك التحلي بالأخلاق وحُسن التعامل دائماً، وأن تترك أثراً إيجابياً مهما كانت صعوبة التحديات ومهما زاد توترك وضغطك، فيوماً ما ستترك مكانك المعتاد أو وظيفتك ولن يتبقى منك إلا السمعة الطيبة والذكرى الإيجابية ولن يحدث ذلك إلا إذا تحليت بمهارات منها:
• تقدير جهود فريقك واحترام جهدهم فهذا أكثر ما يؤثر في نفوس الموظفين، وشكرهم بعد كل جهد وتمييز الأكثر جهداً، ونَسب الأفكار والمقترحات لأصحابها وعدم إنكار جهودهم.
• توفير الدعم النفسي والمهني لفريقك من الأمور التي تنعكس إيجابيًا عليهم وتكون ملاذاً لهم عندما يستصعب عليهم أمراً وتكون متفهماً لاحتياجاتهم النفسية والمهنية.
• توفير بيئة التعاون بين الفريق وبث روح العمل الجماعي من أهم الأمور الإيجابية في الإدارة خاصة إذا كان المدير أول من يقوم بهذا التعاون ويساند فريقه مهنياً ويتفهم مشاعرهم ويقدرهم ويكون قدوة لهم.
• كلما كنت ملتزماً بالقيم والأخلاق كنت نموذجاً يتمنى الكل أن يكون مثل ذلك النموذج، فلا إرادياً تصبح بيئة العمل صحية ومتعاونة وإيجابية وناجحة ومنتجة ويتطور الموظفون بالتساوي.
• تشجيع الابتكار بإعطاء الموظفين فرصة لتقديم مشاريع وأفكار جديدة مع إمكانية تنفيذها وتحملهم المسؤولية وكن مرناً في تقبل التغيير.
• استمر في التعلم، ولا تخجل من طلب معرفة أمور تقنية تجهلها فكلما تعلمت وازدادت معرفتك انعكس ذلك إيجابياً على إدارتك.
• ابن علاقات قوية مع فريقك أسسها الثقة والاحترام وشاركهم مناسباتهم الاجتماعية وكُن الشخص الذي يُعتمد عليه دائماً.
• لا تبخل بالكلمة الطيبة على أهلك، أصدقائك وكل من تتعامل معه، وكُن لهم عونا، وشاركهم المناسبات الاجتماعية السعيدة والحزينة وكُن سباقاً للخير.
• عامل كل من حولك بأخلاق مهذبة، واجعل الناس يتهافتون على مجلسك، وليبحث عنك الناس حين تغيب من شدة الأثر الطيب الذي تركه.
• كُن مرناً، ليناً في المعشر، لا تُنفر الناس منك من شدة غضبك أو تعليقاتك المسيئة، استخدم الدبلوماسية في تعاملاتك وتقبل اعتذار الاخرين واعذرهم على ردات فعلهم فأنت لا تعرف معاناتهم وضغوطهم.
في العمل اتبع سياسة الباب المفتوح والحوار المحترم وتَقبل وجهات النظر واسمع للآخرين دون أن تحكم عليهم وتتسرع في ردة الفعل، فالحكمة أن تتحلى بالصبر وأن تراقب الأمور وتضعها في ميزان عادل قبل اتخاذ أية قرارات قد تكون ظالمة، وليس بالضرورة أن تحب شخصاً لتعمل معه، فنحن نعلم لتزدهر الدولة ولسنا مطالبين بحب من يعمل منا ويكفي الاحترام والتعامل بأخلاق إنسانية ومهنية والتجرد من المزاجية والأهواء والمصالح الشخصية.
** المصدر: جريدة “الشرق”