الثقافة التونسية تنشر عبيرها في \”الجسرة الثقافي\”

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-
نظم مجلس الجالية التونسية بالتعاون مع نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي أمسية أدبيّة تحت عنوان بين “رحاب الشعر الحديث والشعر الوسيط”، شارك فيها الشاعر التونسي عامر بوعزة، والخبير الثقافي د. عبد الودود العمراني، فيما تولى إدارة الأمسية الكاتب القطري جمال فايز، وصاحب الأمسية عزف منفرد على العود للأستاذ فتحي بيوض مشرف النشاط الموسيقي بالنادي، وتأتي هذه الندوة في إطار تواصل النادي مع مختلف الجاليات العربيّة، وتُعدّ باكورة نشاط مجلس الجالية التونسيّة الجديد الذي تمّ انتخابه مؤخرًا.
بدأت وقائع الأمسية بكلمة ترحيبيّة ألقتها الأستاذه وفاء التومي رئيسة اللجنة الثقافيّة لمجلس الجالية التونسية، مؤكدة خلالها أن مجلس الجالية ينوي تنفيذ العديد من الفعاليّات الثقافيّة والاجتماعيّة خلال الفترة المقبلة، مشدّدة على أن الثقافة تلعب دورًا هامًا في التواصل بين الشعوب، ووجهت الشكر لنادي الجسرة لحرصه على التفاعل مع الجاليات العربيّة المختلفة.
ثم قدم المشرف الموسيقي بالنادي الأستاذ فتحي بيوض فاصلاً موسيقيًا “عزف على العود”، صاحبه غناء حماسي من الجمهور الذي تفاعل مع العزف وأطلق العنان لصوته على أنغام بيوض الموسيقية، وبعد أن قام الكاتب جمال فايز مدير الندوة بتقديم الشاعر عامر بوعزة، ألقى عددًا كبيرًا من الأبيات لديوانه “الأنين المتصاعد من أحلام النيام” الذي قام بتدشينه خلال ذات الأمسية.
وبعد فاصل موسيقي جاء دور د.عبد الودود العمراني في الحديث فقام بتقديم “رواية الوردة” وهي رواية مجازية شعريّة فرنسيّة من شعر العصر الوسيط “القرن 13 م” وقد ترجمت إلى اللغة العربيّة لأوّل مرّة ببادرة من وزارة الثقافة والفنون والتراث.
ومن جهته أوضح د. عبد الودود العمراني أن رواية الوردة انتشرت خلال العصر الوسيط انتشار النار في الهشيم، وكانت من أكثر الكتب نسخًا وتداولاً في فرنسا ثم في عموم أوروبا، مشيرًا إلى أن مؤلفها هو الأديب غيوم دو لوريسب الفرنسية العتيقة في النصف الأوّل من القرن الثالث عشر الميلادي وهو ما يُفسر أن قراء الفرنسية أنفسهم يضطرون اليوم لترجمتها إلى الفرنسية الحديثة لفهمها وإدراك معانيها واستعاراتها، ثم قام العمراني بتقديم قراءة للرواية، وفي الأخير تمّ فتح باب النقاش للجمهور الذي قام بتوجيه أسئلة لكل من الشاعر عامر بوعزة، والدكتور عبد الودود العمراني.